«مهرجان وندسور» البريطاني للخيول يختتم عيده الـ70 بصبغة عربية

الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: البحرين أطلقت سباق القدرة للفروسية نحو العالمية

«مهرجان وندسور» البريطاني للخيول يختتم عيده الـ70 بصبغة عربية
TT

«مهرجان وندسور» البريطاني للخيول يختتم عيده الـ70 بصبغة عربية

«مهرجان وندسور» البريطاني للخيول يختتم عيده الـ70 بصبغة عربية

اختتم «مهرجان وندسور» البريطاني للخيول بحضور ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الذي رعت بلاده المهرجان للمرة الأولى في تاريخه، والعديد من شيوخ وأمراء وقيادات الدول المشاركة.
ويمكن القول إن مهرجان وندسور البريطاني الذي استمرت منافساته على مدار 5 أيام على مضمار «اسكوت» (غرب لندن) واختتم مساء أول من أمس بسباق القدرة والتحمل للخيول، كان عربي الطابع بعروضه وسباقاته المختلفة.
واستهل المهرجان الذي شارك فيه 75 فارسا من سبع دول؛ هي: بريطانيا والبحرين والإمارات وعمان وإسبانيا وفرنسا وهونغ كونغ، برنامجه في عيده الـ70 بعروض للخيول العربية ومعرض عن منجزات البحرين، ثم بطولة لقفز الحواجز قبل الختام بسباق القدرة الذي امتد لنحو 120 كيلومتر، وتوج خلاله الإماراتي الفارس راشد البلوشي بالمركز الأول ممتطيا صهوة الجواد «بوكانيرو»، وتلاه مواطنه الفارس سعيد أحمد جابر، فيما حصد فرسان البحرين المركزين الخامس والتاسع.
وعقب حفل الختام، أشادت ملكة بريطانيا بالتنظيم البارع للحدث، وبالمشاركة العربية المتميزة.
وأعرب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عن سعادته لنجاح بلاده في رعاية هذا الحدث الكبير، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نعتز برعايتنا لهذا المهرجان العريق في عيده السبعين، لقد نجحنا في تقديم صورة حضارية لرياضة الفروسية العربية، وأبرزنا حاضرنا وماضينا من خلال عروض الخيل العربية الأصيلة، إضافة إلى معرض لتاريخ وتراث البحرين». وأشار الشيخ ناصر إلى أن المتابعة الكبيرة من الجماهير والمشاركة الواسعة لفرسان من مختلف بلدان العالم قد أثرت الحدث الكبير، وقال: «نتمنى أن تكون هذه هي نقطة الانطلاقة لنا لتنظيم وتطوير هذه النوعية من المهرجانات في السنوات المقبلة».
وعن سبب اختيار البحرين لرعاية هذا المهرجان، قال الشيخ ناصر: «أرادت ملكة بريطانيا في العيد السبعين لهذا الحدث أن يكون للمهرجان شكل منفرد ومغاير لما عليه في السنوات الماضية، وقد وقع الاختيار على مملكة البحرين لتكون هي الراعي للمسابقات، وكنا محظوظين للحصول على فرصة لإظهار قدراتنا التنظيمية إلى جانب إطلاق سباقات عربية غير معتادة للبريطانيين مثل سباق القدرة، حيث إن هدفنا من السباق هو توسيع هذه الرياضة والتعريف بها في الغرب». وأضاف: «بجانب الأحداث الرياضية، كانت فرصة أيضا للتعريف بثقافات البحرين والصورة الحضارية للشباب العربي، وأعددنا جناحا كاملا عن ذلك كان مصدر إعجاب للزوار».
وأوضح الشيخ ناصر بن حمد أسباب اختيار سباق القدرة والتحمل دون عن غيره للتعريف برياضات الخيل العربية، بقوله: «إنها الرياضة التي عرفها أجدادنا منذ آلاف السنين، والهدف الأسمى من وراء إقامة هذا السباق هو التأسيس لرياضة القدرة في المهرجان وتعريف الجميع بالمستويات الباهرة التي حققتها على المستوى الدولي».
وبسؤاله حول الانتقادات التي توجه إلى سباقات القدرة وأنها تتسبب في إجهاد الخيل وإصابته، قال الشيخ ناصر: «نعرف أن سباقات القدرة ما زالت في مهدها نحو العالمية، كثيرون في بريطانيا لم يكن لديهم معرفة عما هي سباقات القدرة، ولكن عندما تم إدراجها في برنامج مهرجان وندسور، توافد الجمهور بأعداد غفيرة لمتابعته. إنها مثل سباقات الماراثون، ولكن للخيل». وتابع: «من ينتقدون سباقات القدرة لا يعلمون شيئا عن قدرات الحصان العربي، الخيول العربية الأصيلة خفيفة ورشيقة وتستطيع قطع مئات الأميال دون أن تكل، وكان أجدادنا يسافرون ويحاربون على ظهور خيولهم. أعتقد أن هذه النظرة بدأت في التغير، وكثير من البلدان التي لم تكن لديها فرق لرياضة القدرة عملت على إدراج هذه الرياضة في برامجها، وشارك معنا في مهرجان وندسور 50 فارسا مثلوا بلدان إسبانيا وفرنسا وهونغ كونغ إضافة إلى بريطانيا وبالطبع البحرين والإمارات وعمان». وأوضح الشيخ ناصر أن الخيول التي تشارك في سباق القدرة تحتاج إلى معاملة خاصة، وأن العرب يملكون مهارة في ذلك جعلتهم دائما في المقدمة بهذه الرياضة، وقال: «خفة الحصان العربي تجعل مفاصله قادرة على التعامل مع طبيعة السباقات الطويلة، على عكس الخيول الأوروبية ضخمة الحجم، وهذا هو السبب في الانتقادات التي توجه لسباقات القدرة من وجهة نظرهم هم».
وكان الشيخ ناصر الذي قاد الفريق البحريني في سباق القدرة قد خرج من المرحلة الأولى بقرار من لجنة الأطباء البيطريين في السباق بعد استبعاد جواده متذرعة بالعرج، وحول ذلك، قال الشيخ ناصر: «قرارات اللجنة كانت متشددة في كثير من الأحيان، إننا نحترم اللجنة المشرفة على السباق التي اتخذت قرار الاستبعاد، سواء كانت تلك القرارات صحيحة أم غير ذلك، لكني أؤكد أن الحصان لم يكن يعرج وليس مصابا. خبرتي مع الخيول تجعلني أعرف ما هي طبيعة العرج إذا أصيب به الحصان. جوادي لم يكن مصابا، وكذلك هي الحال مع جواد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وعبد الرحمن الزايد، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل خليفة، والكثير من الفرسان استبعدوا من قبل اللجنة، لكنها دروس مستفادة.. والخيل التي استبعدت ستشارك في فرنسا بعد أسبوعين وأتمنى أن يحقق الجواد توقعاتي».
ومن موقعه رئيسا للجنة الأولمبية البحرينية ومسؤولا عن الرياضة ببلاده، تطرق الشيخ ناصر إلى مشروع البطل الأولمبي الذي يشرف عليه من أجل انتقاء المواهب لأجل المنافسة على الميداليات في البطولات الأولمبية المقبلة، وقال: «لدينا خطط لتنمية قدرات الموهوبين منذ الصغر. مشروع البطل الأولمبي سينطلق من المدارس، وسنوجه المتفوقين لاكتساب الخبرة من مراكز التخصص العالمية. لدينا أمل كبير في الصعود إلى منصة التتويج بالأولمبياد والبطولات الكبرى في القريب العاجل، ليس في الفروسية فقط؛ بل وكل الرياضات الأخرى».



الاتحاد السعودي يجتمع غداً... وهوساوي والداود مرشحان لخلافة «الصادق»

صالح الداود (الشرق الأوسط)
صالح الداود (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد السعودي يجتمع غداً... وهوساوي والداود مرشحان لخلافة «الصادق»

صالح الداود (الشرق الأوسط)
صالح الداود (الشرق الأوسط)

يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً، الأربعاء، سيكون أحد أبرز ملفاته، تحديد بديل حسين الصادق الذي قدم اعتذاره من عدم الاستمرار في منصبه مديراً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم وتم قبول هذه الاستقالة أمس الاثنين.

ويطرح على طاولة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدة أسماء بارزة، يتقدمها النجم الدولي السابق أسامة هوساوي، وكذلك صالح الداود، إضافة إلى عبد الرحمن القحطاني ونايف القاضي.

حسين الصادق (المنتخب السعودي)

هذه الأسماء البارزة ستكون ضمن خيارات متعددة تجد تداولاً لدى صناع القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم، من أجل حسم ملف بديل الصادق، وإعلان المدير الإداري الجديد للأخضر.

هوساوي نجم كرة القدم السعودي الذي اعتزل اللعب قبل عدة سنوات بعد أن مَثّل أندية الوحدة والهلال والأهلي، اتجه لتطوير نفسه في الجانب الأكاديمي الرياضي، إذ يحمل درجة الماجستير في أعمال كرة القدم، وحصل على عددٍ من الدورات في الإدارة الرياضية والفنية، ورخصة المستوى الأول الأوروبية التي حصل عليها من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إضافة إلى عمله في الجهازين الفني والإداري لنادي شاتورو الفرنسي لمدة موسمين كان آخرها مديراً رياضياً للنادي، كما كان من ضمن المؤسسين لرابطة لاعبي كرة القدم السعوديين ورئيساً لها.

وخاض هوساوي تجربة احترافية مع نادي أندرلخت البلجيكي وعدد من الأندية المحلية، ومَثّل المنتخب الوطني في 135 مباراة دولية، قبل أن يختتم مشواره الدولي قائداً للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2018.

أسامة هوساوي (نادي الهلال)

وعُين هوساوي مؤخراً مساعداً للمدير الفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يشغله الفرنسي ناصر لارغيت.

عبد الرحمن القحطاني، بدأ رحلته الكروية في صفوف فريق الاتفاق وخاض تجربة احترافية مع الاتحاد ثم النصر، ويمتلك تجربة زاخرة بالخبرات من خلال مشواره الرياضي.

صالح الداود بجانب أنه لاعب كرة قدم سابق، فإنه يمتلك خبرة عريضة في مجال كرة القدم من خلال مشواره الرياضي الزاخر والحافل بالعديد من المنجزات الكروية.

الداود بعد اعتزاله كرة القدم، لم يبتعد عن المجال كثيراً، حيث عمل في مناصب إدارية متعددة، وكان وكيل أعمال لاعبين نشطاً، إضافة إلى حضوره محللاً فنياً في عدة قنوات محلية وخليجية، ويعمل الداود حالياً مسؤولاً إدارياً عن مراكز التدريب الإقليمي التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم.

أما نايف القاضي، لاعب فريق الأهلي والشباب السابق، فهو شخصية تمتلك تجربة واسعة في ملاعب كرة القدم السعودية، وبعد اعتزاله اللعب اتجه للعمل الإداري، وكان آخر المناصب التي تولاها، المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي الأهلي.

ومنذ تاريخ الأخضر السعودي الطويل، فقد حضرت أسماء لامعة وبارزة في إدارة الكرة أو الإشراف عليها، يتقدمها الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود في فترة زمنية مضت، قبل أن يخلفه الأمير فهد بن سلطان، ثم يتعاقب على المنصب كل من فهد الدهمش وعلي داود، مروراً بأحمد عيد، قبل أن يحضر الأمير تركي بن خالد.

ومنذ عام 2005 حضر فهد المصيبيح في إدارة المنتخب السعودي، وكان أحد أبرز الأسماء التي تولت هذا المنصب، قبل أن يغادر في 2011 ويخلفه خالد المعجل ثم زكي الصالح، ولاحقاً تولى ماجد عبد الله النجم الأسطوري هذا المنصب، ولكن لمدة قصيرة جداً قبل أن يغادر، ثم يخلفه بصورة مؤقتة عمر باخشوين، حتى حضر حسين الصادق في 2018 إلى يوم اعتذاره.

وودع الصادق منصبه بعد أن تقدم بخطاب اعتذار لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتم قبول ذلك وتقديم الشكر له على ما قدمه.

الصادق الذي ساهم ببلوغ الأخضر السعودي لمونديال 2022 كان محط انتقادات إعلامية منذ نهائيات كأس آسيا 2023، لكن ظل حاضراً في منصبه حتى رحيله الذي جاء بعد أسابيع قليلة من مغادرة الإيطالي روبرتو مانشيني منصبه، وعودة الفرنسي هيرفي رينارد.

وسيبدأ المدير الجديد للمنتخب السعودي مسؤولياته في المعسكر التحضيري للمنتخب السعودي الذي سينطلق في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل حيث التأهب للمشاركة في كأس الخليج العربي في نسختها السادسة والعشرين المقررة في الكويت بعد نحو 4 أسابيع.