السيستاني يطالب الحكومة العراقية العمل على وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد

طالب ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة، المسؤولين الحكوميين العراقيين بالعمل لوقف تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد لمنع "انهيار الاوضاع المعيشية" للعراقيين.
وقال احمد الصافي ممثل السيستاني، الذي تلا الخطبة في كربلاء "اليوم يعاني العراق من مشاكل حقيقية وتحديات كبيرة، بالاضافة الى التحدي الاكبر في محاربة الارهاب الداعشي والتحديات الامنية الاخرى". واضاف "هناك التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الاوضاع المعيشية للمواطنيين نتيجة لانخفاض أسعار النفط في الآونة الاخيرة وغياب الخطط الاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد".
وخاطب الحكومة قائلا "على المسؤولين والقوى السياسية (...) ان يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويسخروا كل امكاناتهم لايجاد منافذ مالية جديدة ووضع خطط اقتصادية مناسبة للخروج من الأزمة الخانقة الراهنة".
كما طالب الصافي المسؤولين بالعمل على تطوير مؤسسات البلاد وتطهيرها من الفساد والفاسدين واصلاح القوانين والانظمة الادارية.
وجاءت هذه المطالب بعد يوم على اعلان وزير المالية هوشيار زيباري ان البلاد ستعيش خلال العام 2016 ازمة اقتصادية "صعبة وقاسية" بسبب انهيار اسعار النفط الذي يشكل المورد الرئيسي لميزانية البلاد التي تخوض حربا ضد تنظيم "داعش" المتطرف.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي، (الخميس)، ان العراق يبيع "برميل النفط بما بين 21 الى 25 دولارا"، مؤكدا ان "الايرادات التي نحصل عليها من النفط محدودة جدا". واضاف "هذا ليس تراجعا بل هو انهيار في أسعار النفط".
وتم اقرار موازنة العام الحالي اعتمادا على تقديرات بمعدل بيع بسعر45 دولارا للبرميل الواحد من صادرات النفط.
وبحسب زيباري، فان "قيمة العجز في الموازنة هذا العام تبلغ 24 تريليون دينار (حوالى 24 مليار دولار)".