السلطات الأميركية تحقق مع جندي احتفظ بصورة جثة بن لادن

يدّعي أنه قتل زعيم «القاعدة» بعد اقتحام منزله في أبوت آباد

السلطات الأميركية تحقق مع جندي احتفظ بصورة جثة بن لادن
TT

السلطات الأميركية تحقق مع جندي احتفظ بصورة جثة بن لادن

السلطات الأميركية تحقق مع جندي احتفظ بصورة جثة بن لادن

ذكر موقع إخباري أميركي أمس أن جنديا من قوات البحرية الخاصة، المعروفة بـ«سيلز»، احتفظ بصورة لجثة أسامة بن لادن على حاسوبه الذي سلمه إلى محققين.
وكشف موقع «ذي إنترسبت» أن ماتيو بيسونيت، الذي قال إنه قتل زعيم «القاعدة» أثناء هجوم على منزله في باكستان في مايو (أيار) 2011، سلم نسخة من قرص حاسوبه الصلب إلى المحققين. وتحقق السلطات بشأن هذا الجندي السابق لأنه كشف معلومات مصنفة سرية في كتاب «نو إيزي داي»، الموقع باسم مارك أوين المستعار، والذي يروي تفاصيل الهجوم على أسامة بن لادن.
وسلم بيسونيت المحققين قرصه الصلب في إطار اتفاق بعدم ملاحقته بسبب المعلومات التي كشفها في كتابه، بحسب ما نقله موقع «ذي إنترسبت» عن شخصين مطلعين على هذا الاتفاق. ووجد المحققون على القرص الصلب صورة جثة بن لادن، ووثائق تفصل عمل بيسونيت كمستشار فيما كان عنصرا في الفريق التابع للوحدة السادسة في قوات البحرية الخاصة «سيلز» الذي اقتحم منزل بن لادن في مدينة أبوت آباد بباكستان في الثاني من مايو 2011.
ولم تنشر الحكومة الأميركية صورا لجثة بن لادن على الإطلاق، وأكدت دوما أنها ألقتها في البحر بعد مقتله. ولم يرغب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الواقع في «المفاخرة» بهذا الإنجاز لدواع متعلقة بالأمن القومي، كما قال. وصرح روبرت لاسكين، محامي الدفاع، عن ماتيو بيسونيت لموقع «ذي إنترسبت» أن موكله سبق وخضع لتحقيق أقفلته وزارة العدل. وقال أيضا إنه تفاوض في 2014 عن الجندي السابق في قوات النخبة بشأن اتفاق تعهد بموجبه بأن يدفع للحكومة جزءا من ملايين الدولارات التي جناها من كتابه.
لكن هناك عناصر أخرى في القرص الصلب لا تدخل ضمن الاتفاق بعدم ملاحقة بيسونيت، وقد بدأ المحققون يهتمون بعقود أبرمها الجندي السابق واستنتجت منها أنه كان استغل علاقاته في قوات البحرية الخاصة للمساعدة في إبرام عقود مع شركات منتجة للمعدات العسكرية بحسب الموقع.
وهناك جندي آخر من قوات النخبة، يدعى روبرت أونيل، أكد أيضا أنه هو الذي قتل أسامة بن لادن أثناء هجوم الوحدة السادسة.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.