«كبد الإوز» يثير جدلاً في البرلمان الفرنسي

وسط تشابك بين المصورين لسماع حملة الممثلة «أندرسون»

«كبد الإوز» يثير جدلاً في البرلمان الفرنسي
TT

«كبد الإوز» يثير جدلاً في البرلمان الفرنسي

«كبد الإوز» يثير جدلاً في البرلمان الفرنسي

تشابك مصور فوتوغرافي ومصور تلفزيوني عندما تزاحم المجتمعون في غرفة الإعلام لتصوير الممثلة باميلا أندرسون نجمة مسلسل «باي ووتش» السابقة خلال مؤتمر صحافي، وعلق 25 آخرون خارج الغرفة لعدم وجود مكان كاف لهم بالداخل. وكانت أندرسون قد تسببت في مشاهد فوضوية داخل البرلمان الفرنسي بعد أن تصارع الصحافيون وتدافعوا لسماع حملتها بشأن حظر التغذية القسرية للبط والإوز بغرض الاستفادة منها في صناعة كبد الإوز (الفواجرا).
وكانت الممثلة كندية المولد تشارك في حملة لدعم مشروع قانون مقدم من مشرعة مدافعة عن حماية البيئة يبدو أن الأمل في إقراره ضعيف في غياب دعم كل أعضاء البرلمان الآخرين تقريبا.
وقالت أندرسون: «كمواطنة كندية أخجل من المعاملة الوحشية لصغار الفقمة، وبالتالي أتعاطف مع كثير من المواطنين الفرنسيين الذين يشعرون أيضا بالخزي والحزن للمعاناة المأساوية لتلك الطيور المستأنسة».
وتصنع وجبة الفواجرا من كبد الإوز والبط ممتلئ الحجم، الذي عادة تتم تغذيته قسرا. وسواء يباع كاملا أو مقطعا، فهو يعتبر طعام الذواقة في المطعم الغربي والآسيوي، لكن التغذية القسرية طالما كانت محل انتقاد لاعتبارها ممارسة قاسية ضد الحيوان.
وجاء ظهور أندرسون في البرلمان الفرنسي في وقت يعاني فيه قطاع الدواجن من تراجع حجم الإنتاج بسبب انتشار إنفلونزا الطيور في جنوب غربي فرنسا، الذي يعد أكبر إقليم منتج لمنتجات الدواجن. ويقول القائمون على الصناعة إن الإجراء سيكلفهم نحو 350 مليون يورو.
وقالت ماري - بيير بي المسؤولة برابطة منتجي الفواجرا: «نتفهم أن بعض الناس لا يريدون تناول الفواجرا لكن عليهم ألا يمنعوا محبي الفواجرا من تناولها».
وتنتج فرنسا نحو 22 ألف طن من الفواجرا سنويا. وتصدر بشكل رئيسي إلى أسواق اليابان وإسبانيا وبلجيكا. وتقول رابطة منتجي الفواجرا إن نحو 30 ألف أسرة في فرنسا تعتمد على هذا القطاع.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.