السعودية والإمارات تشكلان 80 % من معدل التضخم الخليجي العام

التقرير يصدر للمرة الأولى عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون

السعودية والإمارات تشكلان 80 % من معدل التضخم الخليجي العام
TT

السعودية والإمارات تشكلان 80 % من معدل التضخم الخليجي العام

السعودية والإمارات تشكلان 80 % من معدل التضخم الخليجي العام

أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن السعودية والإمارات تشكلان نحو 80 في المائة من معدل التضخم الخليجي العام، في ظل وجود ثلاث مجموعات هي الأكثر تأثيرا في التضخم الخليجي العام، وهي المواد الغذائية والمشروبات، والنقل، والملابس والأحذية، وذلك بحسب تقرير يرصد الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أصدره المركز الإحصائي الخليجي، لشهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
وأكد التقرير تشابه النمط السنوي لمعدل التضخم الخليجي العام مع معدل التضخم العالمي خلال السنوات الست الماضية، وكشف كذلك عن أن معدلات التضخم العام للدول الأعضاء استقرت خلف حاجز 2 في المائة، خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2015، عدا دولة الكويت التي تستقر خلف حاجز 3 في المائة، بينما تأتي عُمان لتكون الدولة الوحيدة التي سجلت معدلات انكماش في الأسعار خلال السنوات الست الأخيرة. أما البحرين فهي صاحبة أعلى معدلات تضخم على مدار الفترة، في حين جاءت معدلات التضخم في دولة قطر لتكون الأكثر تذبذبا.
وجاء هذا التقرير الذي يصدر للمرة الأولى عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على مستوى التكتل، أي الدول الست الأعضاء، على اعتبار أن هذه المبادرة هي البداية نحو بناء رقم قياسي منسق في دول المجلس من المتوقع إنجازه بحلول عام 2020، وتسجل بيانات التقرير وجود تراجع بالغ في ارتفاع الأسعار خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام التي سبقته.
وأفصح التقرير عن وجود تراجع في ارتفاعات أسعار المستهلكين في دول مجلس التعاون خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2015، في حين رجح التقرير أن يكون التراجع الذي شهدته أسعار النفط خلال السنوات الثلاث الماضية كان له أكبر أثر في تراجع التضخم الخليجي العام خلال الفترة ذاتها. وعند الحديث عن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين، فيعد هذا المؤشر مهما لمتخذي القرار، من أجل السياسات التنسيقية والإجرائية والتصحيحية التي من شأنها أن تساعد في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار إن وجدت، وذلك بحسب ما يفصح التقرير. كما أنه أداة مهمة في تنسيق السياسات المالية والنقدية على مستوى دول المجلس، باعتبارها ليست فقط ظاهرة اقتصادية، بل لها أبعاد اجتماعية أيضا، كما يتيح المؤشر للمواطن الخليجي إمكانية معرفة تفاوت الأسعار بين الدول الأعضاء وبقية دول العالم.
ويوفر إنتاج الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأول مرة قاعدة واحدة لإحصاءات الأسعار بشتى تفاصيلها، مما يُمكن المستخدمين من الاستفادة منها في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، في الطريق نحو بناء منظومة إحصاءات موحدة تعبر عن دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر أن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنشئ ليكون المصدر الرسمي للبيانات والمعلومات والإحصاءات، في ما يتعلق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولتعزيز العمل الإحصائي والمعلوماتي لمراكز الإحصاء الوطنية وأجهزة التخطيط في دول المجلس. وكان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد وافق على إنشاء المركز في سبتمبر (أيلول) 2011، واعتُمد نظامه الأساسي في ديسمبر (كانون الأول) لعام 2012 من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي المكون من رؤساء الدول الأعضاء؛ السعودية والإمارات والبحرين وعُمان وقطر والكويت.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.