إعلان القائمة القصيرة لـ«جائزة جميل» في دورتها الرابعة

سيراميك وأشكال هندسية إسلامية ومشربيات وخطوط من العمارة القديمة وتنويعات حديثة على قطع سجاد عتيقة، هذه بعض العناصر التي تتجلى في إبداعات 11 فنانا وفنانة احتلت أسماؤهم القائمة الطويلة لـ«جائزة جميل للفنون» التي أعلنها متحف فيكتوريا آند ألبرت أول من أمس.
الأعمال المتنافسة ستتنافس على عيون الزوار في معرض يستضيفه متحف بيرا بإسطنبول يوم 8 يونيو المقبل، ويستمر حتى 14 أغسطس (آب)، وهي المرة الأولى التي يقام فيها معرض للأعمال المرشحة لـ«جائزة جميل» خارج لندن، وهو ما سيمثل تقليدًا جديدًا تتبعه الجائزة، حيث ستتناوب جهات مختلفة عالمية مع متحف فيكتوريا آند ألبرت على إقامة معارض «جائزة جميل». وسيعلن عن العمل الفائز يوم 7 يونيو 2016.
ومن جانبه، علق مارتن روث، مدير فيكتوريا آند ألبرت وأحد المحكمين للجائزة: «منذ أطلق فيكتوريا آند ألبرت جائزة جميل في عام 2009 جذب معرضها المتجول حول العالم نحو 172 ألف زائر. واستثمارا لهذا الإقبال وفي إطار تطوير الجائزة يسرنا أن متحف بيرا بإسطنبول سيكون الجهة المضيفة الأولى التي ستعلن عن الفائز بجائزة (جميل 4). ويحظى فيكتوريا آند ألبرت بعلاقة ممتازة مع متحف بيرا المعروف بمزجه التراث العثماني مع الفنون المعاصرة في الفن والتصميم».
وتقدم لـ«جائزة جميل» في دورتها الرابعة أكثر من 280 فنانا وفنانة من بلدان عدة منها أفغانستان ومالي ووبورتو ريكو وتايلاند، وقامت لجنة من المحكمين يرأسها مارتن روث باختيار الفنانين للقائمة القصيرة. وتتراوح الأعمال المعروضة ما بين الكولاج على الورق وأفلام الرسوم المتحركة باستخدام عرائس الماريونيت، وأعمال السيراميك والخط العربي والنحت.
من الفنانين في القائمة القصيرة هناك ديفيد ألزورث ولارا أسود وشهند هيساميان ولوشيا كوش وغلام محمد ووائل شوقي وبهية شهاب وغيرهم.
ديفيد ألزورث تخصص في آخر عشر سنوات في تاريخ البستنة والمناظر التاريخية، يقدم منسوجتين، حيث يستخدم سجادا من إيران وباكستان ويعيد تطريزهما لتكوين ما يسميه «سجاد الحدائق»، ففي العمل الأول طرز منظرا متخذا من رسومات آبي جين ديلاغريف لحدائق قصر فرساي على أرضية سجادة من كيرمان عمرها 150 عاما، أما العمل الثاني «هايد بارك كاشان» فيعتمد على خريطة تصور المعرض الكبير الذي عقد في هايد بارك عام 1862 غزلها على سجادة كاشان كبيرة عمرها 75 عاما. أما لارا أسود وهي مصمّمة خط وجرافيك مستقلّة ومهتمّة بشكل خاص بالعلاقة بين نظم الكتابة العربية واللاتينية والهويات المتعددة الثقافات، فيدور عملها «وحدات الأبجدية العربية» حول مشروعها المستمر لتطوير خطوط طباعية عربية.
أما الفنانة بهية شهاب فيضم المعرض من عملها «ألف مرة لا»، وهو يعكس تركيزها على النص العربي القديم، وكيف يمكن أن يستخدم لحل معضلات التصميم الحديث.
الفنانة التركية كنان، وهي من أشد المدافعات عن حقوق المرأة في تركيا، تقدم عملين يعتمدان على أسلوب المنمنمات العثمانية، الأول يصور مظاهرات ميدان تقسيم التي شغلت العالم في عام 2013، والعمل الآخر يصور لحظة أخرى للمتظاهرين وهم يعبرون جسر البسفور.
سيفيت إيريك يقدم سلسلة بعنوان «مسطرة» يستخدم فيها أداة القياس التقليدية، ويتعامل معها فنيا على أنها تصور الزمن. أما النحات الإيراني ساهند هيساميان الذي يستكشف في أعماله الأشكال الهندسية الإيرانية التقليدية عبر تبني الشكل المثلث المستخدم في معمار المباني الدينية، ويقوم بعكس المعمار الإيراني الخارجي بجمالياته ونقوشه في مواجهة معمار أساسي خالٍ من الحليات.
الفنانة لوسيا كوش تقدم ما يعرف بالتدخل المعماري، حيث تستخدم ألواحا من الزجاج لتكوين أشكال مربعة مستوحاة من المشربيات التي وجدت طريقها إلى البيوت في البرازيل منذ القرن الـ16 عبر قدومها مع المستوطنين البرتغاليين. غولان محمد يستخدم في أعماله الكلمات واللغة لتكوين كولاج من الورق، ويقدم خمسة أعمال يستعرض من خلالها قصاصات من الكتابة بالأوردو، مضيفا إليها العناصر المذهبة والمفضضة.