الملك سلمان يصطحب الرئيس الصيني بقصر المربع ويؤديان العرضة السعودية

القصر شيد بالطريقة النجدية واحتضن معظم أبناء الملك عبد العزيز

احتفالاً بالمناسبة أديت «العرضة السعودية» وشارك خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني في أدائها (واس)
احتفالاً بالمناسبة أديت «العرضة السعودية» وشارك خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني في أدائها (واس)
TT

الملك سلمان يصطحب الرئيس الصيني بقصر المربع ويؤديان العرضة السعودية

احتفالاً بالمناسبة أديت «العرضة السعودية» وشارك خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني في أدائها (واس)
احتفالاً بالمناسبة أديت «العرضة السعودية» وشارك خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني في أدائها (واس)

في إطار رؤية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، مؤسس المملكة العربية السعودية، في توسيع نطاق مدينة الرياض، وتحديد اتجاه نموها العمراني، أمر ببناء قصر المربع التاريخي، خارج سور مدينة الرياض في عام 1936. القصر احتضن معظم أبناء الملك عبد العزيز، واستخدمه لسكنه الخاص ولمباشرة الأعمال الرسمية في الفترة المسائية. ويعد القصر في الوقت الحالي من المتاحف التاريخية التي تتبع لدارة الملك عبد العزيز، وأحد أبرز معالم العاصمة السعودية، الرياض.
ويتم في قصر المربع التاريخي استقبال ملوك ورؤساء الدول، للجمع بين التاريخ والحاضرة، وأمس استقبل فيه، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الصيني، تشي جين بينغ، واحتفالا بالمناسبة أديت العرضة السعودية، وشارك خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني في أدائها، ثم انتقلا إلى ساحة القصر (بطن الحويّ)، وتناولا القهوة العربية، وبعض المأكولات الشعبية.
واطلع الرئيس تشي جين بينغ، على ما يضمه القصر من غرف ومجالس شملت ديوانية الملك عبد العزيز، وغرفة القهوة، والحرس، وشاهد ما تحتويه تلك الغرف من مقتنيات وملبوسات، وصور تاريخية للملك عبد العزيز مع قادة وزعماء عدد من الدول، إضافة إلى صور مع أبنائه.
وأقيم القصر في بداية بنائه على شكل مستطيل، تتراوح أبعاد أسواره ما بين 300 و400 متر، كما أجريت للقصر عملية توسعة في أوائل الخمسينات الهجرية من القرن الماضي حتى بلغت مساحته 16 هكتارًا. ويحد موقع قصر المربع من الناحية الشمالية سلسلة مرتفعات وحزوم، ومن الشرق ضفاف وادي البطحاء (الوتر قديمًا)، ويحده من الغرب مجمعات ومجاري وادي أبو رفيع، ومن الجنوب تحده بساتين الفوطة والحوطة والسويدي.
ويتكون قصر المربع من طابقين بُنيا على الطريقة التقليدية، حيث تطل جميع غرفه على ساحة القصر (بطن الحويّ)، مما يوفر لها النور والهواء. وشيد القصر على الطريقة التقليدية النجدية، وبنيت الجدران الضخمة والسقوف الداخلية والخارجية من الأثل وسعف النخل، كما استخدمت الأحجار في أساسات القصر والأعمدة الحاملة للأسقف، واستخدمت الأخشاب للأبواب والنوافذ، وجُعلت منها شرائح وقطع زينت بزخارف هندسية غائرة وبارزة ومسامير ذات رؤوس كبيرة. واستخدم في بناء الجدران اللّبن (الطوب المجفف بأشعة الشمس والمخلوط بالقش)، وكانت تُغطى الأسطح بالجير، ويستخدم الجص المحروق والمسحوق لتغطية جدران الحجرات والممرات والواجهات المطلة على الأفنية.
وسكن معظم أبناء الملك عبد العزيز في قصر المربع قبل بناء قصور لهم خارج أسوار مجمع المربع بأمر من الملك المؤسس في ذلك الوقت، وكان آخر من بقي في القصر، الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله)، قبل أن ينتقل إلى إحدى الدور التي يمتلكها الملك عبد العزيز خارج القصر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.