جامعة ويستمنستر تفتح أبواب التسجيل لأول شهادة ماجستير في تصميم الأزياء الرجالية

بعد أن كان مجرد تخصص متفرع عن تصميم الأزياء النسائية

من تصاميم ماثيو ميللر الذي درس على يد البروفسور آيك راست
من تصاميم ماثيو ميللر الذي درس على يد البروفسور آيك راست
TT

جامعة ويستمنستر تفتح أبواب التسجيل لأول شهادة ماجستير في تصميم الأزياء الرجالية

من تصاميم ماثيو ميللر الذي درس على يد البروفسور آيك راست
من تصاميم ماثيو ميللر الذي درس على يد البروفسور آيك راست

تعد معاهد الموضة البريطانية من أهم المعاهد في العالم؛ إذ يشهد لها الكل بتخريج مواهب عالمية. من هذه المعاهد مثلا، نذكر «سانترال سانت مارتن» الذي ما إن يُذكر اسمه حتى تقفز إلى الأذهان أسماء مثل جون غاليانو، وألكسندر ماكوين، وستيلا ماكرتني، وكريستوفر كاين، و«بيتر بيلوتو».. وهلم جرا.
لكن كل هذه المعاهد كانت إلى حد الآن تولي أهمية كبرى لتصميم الأزياء النسائية، وتعد المناهج الرجالية مجرد تفرع عنها. لكن مع تنامي قطاع الأزياء الرجالية وظهور شريحة من الشباب تريد التخصص في هذا المجال، وأكدت قدراتها فيه من خلال أسبوع الموضة بلندن، فإن الحاجة أصبحت ملحة لتخصص في هذا المجال. وبالفعل انتبهت هذه المعاهد إلى الأمر، وبدأت فعلا تخصيص قسم يتخرج فيه الطلبة بشهادات عالية. أول الغيث سيكون أول شهادة ماجستير في هذا التخصص، تعمل عليها حاليا جامعة «ويستمنستر». فهذه الأخيرة وجدت الفرصة مناسبة عندما استقال آيك راست، من معهد «ذي رويال كوليدج أوف آرت»، فسارعت إلى تجنيده لهذه المهمة، فهو مشهود له بالتدريس لطلبة أصبح لهم اسم، بدليل أن بعضهم يشارك في أسبوع الموضة الرجالية ويُثريه، مثل جيمس لونغ، وكايتي.ي، وماثيو ميلر، واستريد آندرسون، وأليكس مولينز، وويليام هودجز، كما أنه أسلوبه في التدريس يعتمد على تشجيع حرية الإبداع وإطلاق العنان للخيال، فضلا عن قدرته على التعرف على مكامن القوة لدى الطلبة، وتدريبهم على استغلالها وتوظيفها بشكل إيجابي.
وبهذا ستكون جامعة ويستمنستر السباقة إلى هذا التخصص الذي تقول إنه سيكون الأول من نوعه في العالم، لأنه لحد الآن ليست هناك شهادة ماجستير فيه، وكان الطلبة سابقا يتفرعون إليه. وستنطلق الدورة التعليمية في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، بعد أن فتحت أبواب التسجيل. ويقول المراقبون إن المنافسة ستكون على أشدها، لأن الجامعة، كما أشارت، لن تقبل سوى ملتحقين جادين ومستعدين لإكمال دورة ستستغرق عامين، يحصلون بعدها على شهادة ماجستير في مجال الأزياء الرجالية، وهو ما يعتبر سبقا بكل المقاييس.. «ففي السابق كان الطلبة يدرسون هذا المجال فرعًا من فروع تصميم الأزياء النسائية»، حسب تأكيد آيك راست، مضيفا: «لم يكن هذا التخصص موجودا عندما بدأت العمل في (رويال كوليدج أوف آرت)، فتصميم الأزياء الرجالية كان ثانويا، يعيش على الأزياء النسائية نفسها، ولم يأخذ حقه إلى الآن، لهذا تستحق العملية أن تُؤخذ بجدية».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.