«غرفة أبوظبي» تبحث تحديات القطاع العقاري

توقعات بحدوث طفرة نوعية في السوق بعد سريان القانون الجديد

جانب من إمارة أبو ظبي (رويترز)
جانب من إمارة أبو ظبي (رويترز)
TT

«غرفة أبوظبي» تبحث تحديات القطاع العقاري

جانب من إمارة أبو ظبي (رويترز)
جانب من إمارة أبو ظبي (رويترز)

نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ندوة حول التحديات التي تواجه مكاتب الوساطة العقارية في ظل قانون التنظيم العقاري، الذي دخل حيز التنفيذ والتطبيق في الأول من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وذلك بحضور أحمد سالم آل سودين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والدكتور مبارك العامري رئيس لجنة القطاع العقاري بالغرفة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلين عن شركات عقارية عاملة في أبوظبي، وممثلي الدوائر والهيئات الحكومية والشركات والمؤسسات العقارية المشاركة.
وأكد آل سودين في الكلمة الافتتاحية خلال الندوة التي نظمت مؤخرا أن لجنتي المقاولات والقطاع العقاري في الغرفة ستعملان على دراسة المعوقات التي تواجه القطاع العقاري، واقتراح الحلول المناسبة لها، بما يسهم في دعم الدور الذي تقوم به هذه الشركات والمكاتب في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي، مشيرا إلى أن قطاع المقاولات وقطاع التطوير العقاري يعتبران من القطاعات الخدمية والحيوية في المسيرة التنموية لإمارة أبوظبي، حيث ارتفعت نسبة مساهمة هذين القطاعين في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي واحتلا المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد قطاع النفط.
وأضاف عضو مجلس إدارة الغرفة أن هذه الندوة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه غرفة أبوظبي لمكاتب الوساطة العقارية، والحرص على تعريفها بقانون التنظيم العقاري في إمارة أبوظبي، وما يتضمنه من مواد وبنود ستسهم بالتأكيد في تعزيز تنافسية إمارة أبوظبي وجذب مزيد من الاستثمارات لقطاع التطوير العقاري الذي يحظى برعاية واهتمام قيادة البلاد وبتسهيلات كبيرة من الهيئات والمؤسسات المعنية في الإمارة.
من جانبه، أشاد محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالجهود التي تبذلها دائرة الشؤون البلدية في مجال التوعية والتعريف بهذا القانون، وخططها لتنظيم حزمة من الدورات والبرامج التدريبية في المستقبل القريب لتأهيل وتدريب جميع العاملين في قطاع التطوير العقاري، خصوصا العاملين في مكاتب الوساطة العقارية.
ولفت المهيري إلى أن هذه البرامج ستوفر لهم المشورة والتعريف بواجباتهم والتزاماتهم وحقوقهم بوضوح وشفافية وفق أحكام قانون التنظيم العقاري الجديد، الذي يتوقع أن يسهم في إحداث قفزة نوعية كبيرة في السوق العقارية وعدد المعاملات العقارية بعد تطبيقه وضبط وتنظيم آلية العمل في هذا القطاع، ويشجع على إطلاق مشاريع جديدة ويرفع من حجم الطلب على العقارات في الإمارة.
وأكد مدير عام الغرفة على ضرورة تعزيز التعاون بين غرفة أبوظبي ودائرة الشؤون البلدية في مجال توفير الدعم للشركات العقارية ولمكاتب الوساطة العقارية العاملة في إمارة أبوظبي، بما يعزز من دورها في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الإمارة.
ويأتي ذلك في وقت تبدأ فيه دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي خلال الفترة المقبلة بإصدار تراخيص العاملين في القطاع العقاري من مطورين ووسطاء وموظفي وسيط ومقيّمين ومسّاحين والبائعين في المزاد ومديري اتحاد الملاك، وذلك تزامنًا مع دخول قانون تنظيم القطاع العقاري حيز التنفيذ، إذ سيتاح للعاملين بالقطاع وفقًا للقانون مهلة 90 يومًا لتسوية وتوفيق أوضاعهم، وتسهيل عملية الانتقال من الإجراءات القديمة إلى الإجراءات الواردة، ضمن قانون التنظيم العقاري.
ووفقًا للقانون الذي دخل حيز التنفيذ في مطلع العام الحالي، وذلك بعد مرور ستة أشهر على نشره في الجريدة الرسمية، ستتولى دائرة الشؤون البلدية الرقابة والإشراف على كل الأمور ذات الصلة بالقطاع العقاري، والتنسيق بين البلديات بهذا الشأن، وبموجب القانون أيضًا لن يسمح لأي شخص غير حاصل على ترخيص المهن العقارية من دائرة الشؤون البلدية أن يعمل في هذه المهن.



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.