الشارقة تعتمد الهوية الجديدة لمبادرة تعليم اللغة العربية بوسائل ذكية

اعتمد الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة، تحت اسم «لغتي»، استكمالاً لمبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لطلبة إمارة الشارقة، التي تم إطلاقها في عام 2013، والهادفة إلى تعزيز اللغة العربية والتعلم بها من خلال أحدث الوسائل والبرامج وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للإبداع باللغة العربية.
وتشير الإمارة إلى أن الهوية الجديدة للمبادرة في إطار رؤية حاكم الشارقة، بأهمية الدور الاستراتيجي للغة العربية في ترسيخ منظومة تعليم متطور تؤهل الطالب لمواكبة العصر والتفاعل مع تحدياته العلمية والتقنية، وتكرس اعتزاز الطالب بهويته العربية، وذلك من خلال تعزيز اللغة العربية التي تمثل العمود الفقري الذي تستند إليه الإمارات في إعداد مخرجات تعليمية متميّزة.
وتقضي المبادرة بتوزيع أجهزة حاسوب لوحية على كل الطلبة والمعلمين في مدارس إمارة الشارقة الحكومية مجانًا، متضمنة برامج تعليمية جديدة ومبتكرة باللغة العربية، إلى جانب برامج تدريبية للهيئة التدريسية تم إعدادها بالتعاون مع «حروف» - الشركة التعليمية المبتكرة التابعة لمجموعة كلمات للنشر - حيث سيستفيد من المبادرة ما يقارب 25 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى 1000 معلم ومعلمة.
وتهدف الهوية الجديدة «لغتي» إلى تشجيع القراءة والكتابة بالوسائل الإلكترونية الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز دور اللغة العربية التي تمثل الركيزة الأساسية للنظام التعليمي في دولة الإمارات، كما أنها تعتبر أحد المحددات الحيوية للهوية الوطنية، وهي الوعاء الحضاري الذي تستمد منه سمات الشخصية المواطنة التي يستند إليها في بناء الأوطان وتطورها.
وتستند استراتيجية تطوير التعليم بإمارة الشارقة في محورها الرئيسي إلى دور اللغة العربية في العملية التعليمية، فهي مكون أساسي من ركائز الهوية الإماراتية العربية التي نفخر بها جميعًا، ويرتبط نجاح النظام التعليمي في الإمارات بمدى قدرته على التميّز في دعم دور اللغة العربية بالمدرسة والبيت بصورة عامة، ويبذل حاكم الشارقة جهودًا كبيرة في ما يتعلق بتطوير شامل لمنظومة اللغة العربية في المدارس الحكومية والخاصة، وقد وجه بالبدء في المراحل الجديدة لمبادرة دعم التعليم باللغة العربية «لغتي» واستخدام الأساليب الحديثة في تطبيق برامج تعزز من دور اللغة العربية في بيئة التعلم.
يذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة أطلقها حاكم الشارقة في عام 2013، وتندرج ضمن مبادرات حاكم الشارقة الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة، وتمثل استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.