رئيس الأركان الإسرائيلي: الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر كثيرة

قال إن الجيش يعيد تقييم الأوضاع في ما يخص بناء قوته

رئيس الأركان الإسرائيلي: الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر كثيرة
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر كثيرة

رئيس الأركان الإسرائيلي: الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر كثيرة

حذر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال جادي إيزنكوت من أن الاتفاق النووي مع إيران ينطوي على مخاطر كثيرة، إلى جانب فرص، وأن الجيش يعيد تقييم الأوضاع في ما يخص بناء قوته.
ولم يقدم رئيس هيئة الأركان في الكلمة التي ألقاها بعد ظهر أمس في مؤتمر لمعهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، أي تفاصيل عن طبيعة هذه الفرص.
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيزنكوت من أنه رغم تمسك إيران على المدى القصير بالاتفاق النووي، فإنها سوف تعمل صوب امتلاك أسلحة نووية خلال السنوات الـ15 المقبلة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح أول من أمس بأن سياسة إسرائيل كانت وستظل عدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي إلى أن الاتفاق النووي سوف يساعد إيران على زيادة حربها بالوكالة ضد بلاده من خلال حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى. وتوقع أن «تصرف إيران مزيدا من الأموال للمنظمات الإرهابية في المنطقة كلما تحسنت أوضاعها الاقتصادية خلال السنوات القليلة المقبلة».
وأشار الجنرال إيزنكوت إلى أن طهران تقدم حاليا ملايين الدولارات لحماس وأنها ستزيد من مساعداتها لهذه الحركة بغية التأثير على مواطني إسرائيل العرب.
وعرض رئيس هيئة الأركان معطيات زعم أنها تشير إلى أن «نسبة التأييد لـ(داعش) في الضفة الغربية وقطاع غزة تبلغ 15 في المائة، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة التأييد للتنظيم الإرهابي في سائر أنحاء العالم ما بين 5 و6 في المائة».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.