الصدر يشكر المتظاهرين ضد تصريحات المالكي بحقه

أنصار المجلس الأعلى الإسلامي ينضمون إلى المنددين برئيس الوزراء

الصدر يشكر المتظاهرين ضد تصريحات المالكي بحقه
TT

الصدر يشكر المتظاهرين ضد تصريحات المالكي بحقه

الصدر يشكر المتظاهرين ضد تصريحات المالكي بحقه

في أول تصريح له بعد الإعلان عن اعتزاله قبل نحو شهرين قدم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، شكره لأنصاره الذين تظاهروا ضد تصريحات رئيس الحكومة، نوري المالكي، التي وصف الصدر فيها بأنه «حديث على العملية السياسية ولا يعرف شيئا عن الدستور».
وقال المكتب الخاص للصدر في بيان أمس، إن «المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يتشرف بنقل أسمى آيات الشكر والتقدير من قبل الصدر إلى الجماهير المؤمنة التي سجلت موقفها الشرعي والأخلاقي والوطني من خلال المشاركة في المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في محافظات العراق والتي شجبت واستنكرت التطاول الذي صدر من رئيس الوزراء نوري المالكي على مقتدى الصدر». وأضاف المكتب الخاص: «نوصي جميع الإخوة المؤمنين بالحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية والأخلاقية والوطنية والتمسك بالوحدة ونبذ الفرقة والعنف وعدم السماح للمغرضين بالاستفادة من صوت الحق الذي ارتفع اليوم وصدحت به حناجر المخلصين. ونؤكد على عدم الانجرار إلى مواقف متشنجة تضر بالصالح العام وأن التظاهرات كانت جوابا كافيا ووافيا لتسجيل هذا الموقف المشرف».
وشدد المكتب على ضرورة «المشاركة الفاعلة في تظاهرات يوم المظلوم العالمي والتي ستكون محطة أخرى للوقوف مع المظلومين وشجب الظلم والديكتاتورية»، مشيرا إلى «إننا نؤكد توجيهات الصدر بضرورة المشاركة الفاعلة بانتخابات مجلس النواب المقبلة والتصويت للمرشح الكفء والمخلص والنزيه»، عادا في الوقت ذاته أن «عدم المشاركة سيكون سببا لاستمرار الفساد والظلم والديكتاتورية في بلدنا الحبيب».
وفي الوقت الذي أعلنت فيه كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري براءتها من الأعمال المشينة التي قام بها البعض باستهداف مقرات حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، استمرت أمس، ولليوم الثاني على التوالي، المظاهرات المؤيدة للصدر والمنددة بتصريحات المالكي في عدد من المحافظات الشيعية وهو ما بدا محاولة من الصدريين لإعادة تنظيم صفوفهم من جديد. وعد مراقبون في بغداد أن ما أقدم عليه المالكي من انتقاد للصدر كان بمثابة أثمن هدية قدمها للصدريين الذين فاجأهم قرار الصدر بالاعتزال وهم في ذروة الإعداد للحملة الانتخابية. وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم كتلة الأحرار الصدرية والمخول الوحيد بالتصريح، جواد الجبوري، لـ«الشرق الأوسط» أن «استمرار المظاهرات ذات الطابع العفوي التي شاركت فيها الجماهير المؤيدة للسيد الصدر حتى من خارج أبناء الخط الصدري إنما هي رسالة بليغة لرئيس الوزراء الذي ورط نفسه بمثل هذه التصريحات من دون أن يدرك ردود الفعل وطبيعتها وحجمها». وأضاف الجبوري أن «الصدر وإن اعتزل العمل السياسي فإنه باق في ما هو أهم من السياسة، لأنه رجل دين وزعيم تيار ولم يقل يوما إن لديه هدفا سياسيا ولذلك فإن استمرار المظاهرات وبهذه العفوية ومن دون تخطيط من أية جهة إنما هو أمر يجيب على كل الأسئلة بشأن حجم التيار الصدري ومقدار حب الناس له في العراق من كل الطوائف والمذاهب»، نافيا في الوقت نفسه «أية إساءة يمكن أن تكون صدرت من الصدريين تجاه أحد والأهم من ذلك أن الجماهير هي التي خرجت وعبرت عن غضبها حيال ما رأته تطاولا على حرمة أحد رجال الحوزة العلمية».
اللافت أن أنصار المجلس الأعلى الإسلامي في محافظة البصرة شاركوا أمس ا في مظاهرة دعما للصدر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «نستنكر وندين الإساءات المتكررة على الحوزة الشريفة والمراجع العظام» و«لا إله إلا الله.. حزب الدعوة عدو الله»، ورددوا الشعارات والهتافات التي تستنكر «تطاول وتجاوز» المالكي على الصدر، ووصفوا الصدر بأنه «صمام الأمان».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.