الهواتف الذكية تخترق عالم الزراعة

من خلال مكعب بيئي لإنتاج خضراوات خالية من المبيدات الحشرية

لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)
لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)
TT

الهواتف الذكية تخترق عالم الزراعة

لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)
لقطة من فيديو موقع المكعب الذكي (اوبكوم كيوبز)

اخترقت تكنولوجيا الهواتف الذكية جميع مجالات الصناعة تقريبا، ودأب المخترعون أخيرا على اختراق عالم الزراعة. إذ طور باحثون نظاما جديدا يمكن المزارعين من مراقبة نمو الخضراوات بالهواتف الذكية وإنتاج محصول خضراوات خالية من المبيدات الحشرية.
ويتكون النظام من مكعب زراعي يعمل وفق برنامج بيئي لزراعة الخضراوات في الماء في مناطق مغلقة. ويقول جاك تينغ المدير التنفيذي للشركة المنتجة (أوبكوم) إنه في هذا المكعب الزراعي، فإن الدورة الواحدة، وهي نحو ستة أسابيع، تنتج ما يتراوح بين 100 و200 قطعة، وهذا يعتمد على نوع الخضراوات المختلفة، حيث توضع البذور داخل المكعب وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء أمس. ويتم تفعيل دورة نمو النباتات بشكل آلي تماما من خلال استخدام برمجيات زراعية تتابع النباتات وتعدل البيئة المحيطة، بما يتوافق معها وتقدم لها الكمية المثلى من الهواء والضوء والمياه بما يتناسب مع مراحل النمو المختلفة.
والأمر اللافت أن المكعب الزارعي مزود بكاميرات وأجهزة استشعار تتيح للمزارعين مراقبة عملية نمو المنتجات من أي مكان كانوا من خلال التطبيق الذكي على جوالاتهم. وقال القائمون على الاختراع إن الخضراوات التي تنمو داخل المكعب صحية أكثر من الخضراوات العادية، إذ تغذيها مياه منقاة ولا يتم رشها بالمبيدات الحشرية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».