موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* انتقادات لصحيفة «ديلي تلغراف» لمراقبتها مكاتب الصحافيين
لندن - «الشرق الأوسط»: انتقدت وسائل إعلام عالمية وهيئات صحافية، وعلى رأسها الاتحاد الوطني للصحافيين في إنجلترا (إن يو جاي)، صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية بعدما قررت الصحيفة مراقبة الصحافيين العاملين لديها من خلال تركيب أجهزة ترصد ما إذا كان الصحافيون على مكاتبهم أم لا.
ووصل الصحافيون إلى مقر الصحيفة في لندن صباح الاثنين الماضي ليجدوا الصناديق التي تتابع ما إذا كان الموظف جالسا إلى مكتبه من خلال مستشعرات حرارية وحركية، كما كشف موقع باز - فيد الإخباري. ثم أرسلت الصحيفة بريدا إلكترونيا إلى الموظفين في وقت الغداء تقول فيه إن الأجهزة سوف تظل في أماكنها لمدة أربعة أسابيع للمساعدة في اتخاذ التدابير لتحسين كفاءة استخدام الطاقة.

* توظيف تكنولوجيا الواقع الافتراضي للكشف عن معاناة اللجوء
لندن - «الشرق الأوسط»: نشر موقع «هافينغتون بوست» وموقع «رايوت» الإخباري سلسلة من الأفلام القصيرة بعنوان «المعبر»، تستضيفها المذيعة سوزان ساراندون ويخرجها تايسون سادلر، وتدور حول اللاجئين في ليسبوس باليونان. واستخدم سادلر الواقع الافتراضي حتى يقرب المشاهدين من واقع الأحداث. ومن خلال هذه التكنولوجيا، سيتمكن المشاهدون من استخدام نظارات الواقع الافتراضي أو المرور بأصابعهم على شاشات الهواتف للنظر إلى أعلى أو أسفل أو في كل الاتجاهات، ومشاهدة اتساع البحر الأبيض المتوسط في الخلفية وشاطئ الجزيرة الصخرية في المقدمة، ومعرفة أنه ما من علامات تدل اللاجئين على الطريق.
وحول ذلك، قال سادلر إنه «حتى أشارك معكم ما اطلعت عليه في جزيرة ليسبوس، فإن موقع (رايوت) الإخباري قد استحدث فيلم فيديو بانوراميًا وأفلامًا من الواقع الافتراضي.

* المليونير كريس هيوز يتخلى عن ملكية مجلة «نيو ريبابليك»
واشنطن - «الشرق الأوسط»: قرر المليونير كريس هيوز المؤسس المشارك في موقع «فيسبوك» العملاق على بيع مجلة «نيو ريبابليك»، وهي المجلة التي كان قد اشتراها قبل نحو أربع سنوات، بعد مرور فترة وجيزة تتسم بالاضطراب كمالك للمجلة. وفي رسالة وصلت بهذا الشأن عبر البريد الإلكتروني، أعلن هيوز (32 عاما) عن النبأ القاسي الأسبوع الماضي، حيث قال: «بعد استثمار قدر كبير من الوقت والجهود، وإنفاق أكثر من 20 مليون دولار، وصلت إلى استنتاج مفاده أن الوقت قد حان لقيادة ورؤية جديدة في (نيو ريبابليك)». وامتدحت الرسالة المجلة، والتي أعاد هيوز تصورها باعتبارها شركة إعلامية جديدة وسريعة الخطوات، من أجل النجاحات التي حققتها خلال العام الماضي. ولكن في خضم تلك الانتصارات، يعترف هيوز بأنه «قلل من قيمة صعوبة تحويل المؤسسة القديمة والتقليدية إلى شركة إعلامية رقمية في مناخ التطور السريع المذهل في هذه الأيام».

* مردوخ وجيري هول يعلنان زفافهما الوشيك
نيويورك - «الشرق الأوسط»: أعلن روبرت مردوخ رئيس مجموعة «نيوز كورب» خطبته من عارضة الأزياء السابقة جيري هول خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أعلنا عن الزفاف الوشيك في الإعلانات ضمن الجريدة التي يملكها.
ولقد ظهر إعلان الخطوبة في صفحة المواليد والزيجات والوفيات من صحيفة «التايمز» اللندنية.
ولقد أعلنت الخطوبة في عطلة نهاية الأسبوع في مدينة لوس أنجليس، كما أفاد المتحدث الرسمي باسم مردوخ، ولقد ظهرا سويا بعد ذلك في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب في دورته الـ73.
وسيكون هذا الزواج الرابع في حياة مردوخ (84 عاما)، والزواج الثاني للسيدة هول (59 عاما). ولقد انفصل السيد مردوخ عن زوجته الثالثة، ويندي دينغ مردوخ، في عام 2013 بعد زواج دام 14 عاما. ولقد كان متزوجا قبل ذلك من باتريشيا بوكر الأسترالية، ثم من آنا تروف، وهي صحافية.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».