هواتف ذكية تساعد على النوم قريبًا

بتقليل ضوء أزرق براق يضر بقدرة الجسم على النعاس

هواتف ذكية تساعد على النوم قريبًا
TT

هواتف ذكية تساعد على النوم قريبًا

هواتف ذكية تساعد على النوم قريبًا

اتهم البروفسور باول غرانغراس، أحد كبار الأطباء في لندن، كبرى شركات التكنولوجيا، بعدم الإحساس بالمسؤولية؛ لأن منتجاتهم تصدر ضوءًا أزرقَ براقًا يضر بقدرة الجسم على النوم. وكانت شركتا «آبل» و«أمازون» قد أعلنتا في الآونة الأخيرة عن خطط لمواجهة هذا الأمر.
وقال غرانغراس، إن «الخطوة رائعة إذا نفذت جيدًا». وأشاد بتحركات مُصنعي الهواتف الذكية والحواسب اللوحية لتطوير منتجاتهم لتقليل تأثيرها على نوم مستخدميها. ويبدأ الجسم في إنتاج هرمون «ميلاتونين» المسؤول عن النوم عندما يحل الليل.
ويمكن لطول موجات الضوء الطيفي إعاقة إنتاج الميلاتونين، ويسبب صعوبة في النعاس.
وأظهر بحث لغرانغراس نشر في موقع «Frontiers in Public Health» للصحة العامة، أن «هناك اتجاهًا واضحًا في جميع الأجيال الجديدة للحواسب اللوحية والهواتف الذكية بحيث تكون أكبر حجمًا وأقوى إضاءة، وإصدار مزيد من الضوء الأزرق»، حسب «بي بي سي».
وفي دراسات أخرى، توصلت النتائج إلى أن هذا الضوء في الليل يطيل وقت الخلود إلى النوم، ويقلص ساعات النوم العميق، ويتسبب في الشعور بالإرهاق في صباح اليوم التالي.
وقال غرانغراس، المتخصص في طب نوم الأطفال: «أعتقد أن قطاع صناعة الهواتف قلق للغاية من أن تتأثر مبيعاته ومعدلات استخدام منتجاته».
وأعلنت «آبل» منذ ذلك الحين أن تحديثها القادم لنظام التشغيل «iOS» سيضم وضع «استخدام ليلي» من شأنه أن «يساعد على الحصول على نوم جيد خلال الليل».
وفي غضون ذلك، أقرت «أمازون» بأن «التعرض لضوء الحواسب اللوحية الأزرق خلال الليل قد يعوق الأجسام عن إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يطيل فترة الخلود إلى النوم، ويؤخر نوم حركة العين السريعة، ويقلص معدلات اليقظة في الصباح التالي».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».