مقتل 3 من «القاعدة» في غارة لطائرة درون في اليمن

الولايات المتحدة وحدها تملك هذه الطائرات في المنطقة

مقتل 3 من «القاعدة» في غارة لطائرة درون في اليمن
TT

مقتل 3 من «القاعدة» في غارة لطائرة درون في اليمن

مقتل 3 من «القاعدة» في غارة لطائرة درون في اليمن

قتل ثلاثة عناصر مفترضون من تنظيم القاعدة في غارة لطائرة دون طيار في جنوب شرقي اليمن، حسبما أفادت مصادر قبلية وأمنية.
ووقعت الغارة ليلا في منطقة رفض شرق محافظة شبوة واستهدفت عربة مما أدى إلى مقتل ركابها الثلاثة، بحسب مصادر قبلية. وأشار مصدر من قوات الأمن إلى أن القتلى الثلاثة هم «عناصر من تنظيم القاعدة». ووحدها الولايات المتحدة تملك طائرات دون طيار في شبه الجزيرة العربية. ولم يتوقف هذا النوع من الضربات على الرغم من الحرب بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.
ويشهد اليمن الذي تعتبره الولايات المتحدة معقلا لأخطر فروع تنظيم القاعدة نزاعا داميا منذ استيلاء المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
ويتمركز تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب منذ سنوات في جنوب شرقي اليمن، لكنه احتل مناطق جديدة خصوصا في يونيو (حزيران) حيث سيطر على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت.
من جهة أخرى، قتل العقيد في الشرطة محسن هارون بأيدي مسلحين أثناء عودته إلى منزله في حي عبد القوي بمدينة عدن، حسبما أفاد مصدر من الشرطة السبت، مضيفا أن المهاجمين لاذوا بالفرار. وتشهد عدن سلسلة من الحوادث الأمنية، بينها عمليات اغتيال لمسؤولين أمنيين وسياسيين، منذ استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، السيطرة الكاملة عليها في يوليو (تموز) بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد المتمردين الحوثيين.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.