افتتاح مطعم «ماين أويستر» في جميرا بيتش ريزيدنس

أسلوب مميز في مزج أسلوبي البراسري والبيسترو

افتتاح مطعم «ماين أويستر» في جميرا بيتش ريزيدنس
TT

افتتاح مطعم «ماين أويستر» في جميرا بيتش ريزيدنس

افتتاح مطعم «ماين أويستر» في جميرا بيتش ريزيدنس

أعلن مطعم «ماين أويستر» افتتاح أبوابه للجمهور في دبي للاستمتاع بمفهوم تناول الطعام على الواجهة البحرية، وذلك في فندق «دبل تري من هيلتون» في منطقة جميرا بيتش ريزيدنس. ويقع المطعم المطل على شاطئ البحر والمستوحى من أجواء نيو إنجلاند في الطابق الأرضي للفندق.
وكتعبير عن أصولهما التي تعود إلى أميركا الشمالية، سيقوم جوي غزال الخبير في عالم الطهي من مونتريال، وويليام برين رئيس الطهاة، بتقديم أطباق البراسري الشهية المميزة بأسلوب طهيها للضيوف الذين يتوقون للحصول على تجربة حقيقية لتناول الطعام.
ويتسم «ماين أويستر» بتكامل أسلوبي البراسري الأميركي والبيسترو الأوروبي، ويقدم لضيوفه مجموعة متنوعة من المحار الطازج، وسمك الكردو، وأطباق السيفيشي وكثير من أصناف المأكولات البحرية.
وقال جوي غزال المؤسس والشريك الإداري: «لا يقتصر تميز (ماين أويستر) على تقديم المأكولات البحرية فحسب، بل تضم قائمة الطعام المميزة بطابعها العائلي كل شيء من اللحم المشوي وشرائح اللحم ومجموعة متنوعة من الأطباق النباتية وكذلك الأسماك التي يتم شويها على الفحم مباشرة. وذلك بالإضافة إلى منطقة مثالية مخصصة للضيوف للاستمتاع بالمشروبات المنعشة بعد الطعام والوجبات الخفيفة، أو الخروج إلى الشرفة للاستمتاع بالشمس والإطلالة على البحر».
وأضاف غزال: «أتيت إلى دبي منذ سبعينات القرن الماضي، وكنت محظوظًا جدًا للسفر وتجربة كثير من أساليب الطهي المتنوعة والمميزة من جميع أنحاء العالم. ولطالما شعرت أن هذا النمط من المطاعم غير موجود في دبي، وبأنه سوف يناسب سكان المدينة ويوفر لهم فرصة للاستمتاع بالأجواء المريحة في مكان يتصف بالبساطة والمأكولات اللذيذة».
ويمكن لضيوف «ماين أويستر» التمتع بأجواء الدخول من الباب الموجود في المنطقة الجانبية لركن السيارات، والتي تشهد وصول دفعات يومية من المأكولات البحرية واللحوم والخضار الطازجة مباشرة إلى المطبخ بإشراف رئيس الطهاة ليام برين.
وتوفر القائمة الشاملة والمتنوعة للضيوف كثيرا من خيارات الأطباق الصغيرة والكبيرة والجماعية والتي تشمل: مجموعة متنوعة من المحار الطازج المقشر. وطبق شريحة اللحم، وحساء ماين الحلزون الصدفي، وبلح البحر المدخن على خشب التفاح، وطبق ستيك فريتس الكلاسيكي، والأضلاع المشوية، فضلاً عن مجموعة من الحلويات مثل البودينغ، وبراوني روكي رود، وفطيرة الليمون.
ويتميز التصميم الداخلي في «ماين أويستر» الذي أشرف جوي غزال على تنفيذه بأجوائه الدافئة مع لمسات من الطوب والجلود والنحاس، بالإضافة إلى لمسات طبيعية وساحرة لأشكال المحار وقوائم الطعام الزجاجية والمرسومة باليد والأواني الفخارية الكلاسيكية الزرقاء والعاجية.
ويقع «ماين أويستر» في جهة رصيف التحميل لفندق دبل تري من هيلتون، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة من جميرا بيتش ريزيدنس، ويفتح أبوابه يوميًا للضيوف للتمتع بوجبات الغداء والعشاء، فضلاً عن وجبة البرنش يومي الجمعة والسبت.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».