العثور على تمساح متحجر جنوب شرقي تونس

يرجع إلى 150 مليون سنة

العثور على تمساح متحجر جنوب شرقي تونس
TT

العثور على تمساح متحجر جنوب شرقي تونس

العثور على تمساح متحجر جنوب شرقي تونس

توصلت بعثة علمية إيطالية من جامعة بولونيا بالتعاون مع خبراء تونسيين إلى اكتشاف أجزاء متحجرة من تمساح بحري يعود إلى نحو 150 مليون سنة، وذلك في منطقة «بئر عمير» الواقعة على بعد نحو 50 كلم من مدينة تطاوين جنوب شرقي تونس. وضم الفريق العلمي من جامعة بولونيا الإيطالية 9 أفراد من بينهم 3 طلبة إيطاليين و3 طلبة تونسيين وخبراء مختصين في الجيولوجيا وعلوم الأرض من الديوان التونسي للمناجم.
وأكد «ألدو باشيتا»، إيطالي متعاون مع جامعة «بولونيا» ويقيم في مدينة تطاوين التونسية، أن الاكتشاف العلمي مهم للغاية، إذ يزيد طول التمساح المكتشف عن 10 أمتار ويزن نحو ثلاثة أطنان واعتبر في تصريح إعلامي «أن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه في العالم».
وأضاف أن عملية الاكتشاف تمت بصفة عملية منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) 2014 إلا أن البعثة العلمية تحفظت على الخبر بعد اقتناء إحدى القنوات التلفزيونية حقوق بث خبر الاكتشاف والصور الحصرية لأجزاء من التمساح.
وأطلق على هذا الاكتشاف الاسم العلمي «ماكي موزوريس راكس» وتوجد الأجزاء المتحجرة بمقر الديوان التونسي للمناجم في العاصمة التونسية بعد أن استفادت منه الجامعة الإيطالية.
وتعد منطقة تطاوين، التي تقع جنوب شرقي تونس من أهم المواقع الأثرية التونسية، إذ تم الكشف على فترات متتالية عن بقايا ديناصورات تعود إلى عهود خلت. وخلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2014 أعلنت بعثة علمية إيطالية عن اكتشاف نوع نادر من الديناصورات كان يعيش في المنطقة منذ نحو 150 مليون سنة بالتعاون مع ديوان المناجم التونسية (هيكل حكومي)، وذلك أقر حفريات علمية دامت من 2011 إلى 2013.
وأكدت البعثة العلمية نفسها أن فصائل أخرى من الحيوانات على غرار التماسيح وفرس النهر كانت تعيش على ضفاف الأنهار التي كانت تغمر المنطقة قبل أن تتحول إلى أراضٍ صحراوية قاحلة.
ويوجد في مدينة تطاوين «متحف ذاكرة الأرض» وهو الفضاء المؤهل لحفظ الذاكرة الجيولوجية واحتضان هذه القطع الفريدة من نوعها في العالم. وينتقد علماء جيولوجيا تونسيون في تصريحات إعلامية عملية نقل الاكتشافات العلمية من منطقة تطاوين إلى مواقع أخرى ويرون أنها تفتقد الكثير من خصوصياتها عند نقلها من فضائها الطبيعي إلى أماكن أخرى.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.