دراسة تؤكد فعالية حمية «الصحن الصغير»

تبين أن الشخص يأكل 30 % أقل

دراسة تؤكد فعالية حمية «الصحن الصغير»
TT

دراسة تؤكد فعالية حمية «الصحن الصغير»

دراسة تؤكد فعالية حمية «الصحن الصغير»

يعتقد الكثيرون أن تناول الغذاء في صحن طعام صغير، ولكن مليء بالطعام، يثير حالة الشبع نفسيًا في الإنسان، لكن الدراسات العالمية المختلفة لم تثبت ذلك علميًا. الباحثون من جامعة بوند الأسترالية توصلوا إلى أن حمية «الصحن الصغير» تساعد فعلاً في إنقاص الوزن.
وكتبت ناتالينا زلاتيفيسكا، من جامعة بوند الأسترالية، في «مجلة جمعية أبحاث المستهلك» أن «حيلة» الصحن الصغير تساعد فعلاً في خفض الوزن، ولكن بشرط أن يحضر الشخص طبقه بنفسه.
وتوصلت زلاتيفيسكا إلى هذه النتيجة بعد دراسة وتمحيص 50 دراسة عالمية حول الموضوع تناولت هذا النوع من الحمية من مختلف نواحيه، مثل علاقة حجم الطبق بحجم الجسم، واختلاف نوع الغذاء بين أرز أو بطاطا، وبين تناول الوجبة في الغداء أو العشاء.. إلخ.
وفضلاً عن نتائج هذه الدراسات راقب فريق العمل، بقيادة زلاتيفيسكا، عشرات الملتزمين بحمية الصحن الصغير، وتوصلوا إلى أنهم يأكلون في الواقع أقل بنسبة 30 في المائة مما يأكلونه لو أنهم استخدموا الصحون الكبيرة. ولكن العلماء حددوا شرطين لا بد منهما كي تؤدي حمية الصحن الصغير فعلها، وهما: الأول أن يجهز الإنسان صحنه بنفسه، لأنه اتضح أنه سيأكل أقل في هذه الحالة، والثاني وهو المفاجئ، اتضح أن الشخص يأكل أقل من صحنه الصغير حينما لا يراقبه أحد.
واستنتجت زلاتيفيسكا أن سبب فشل الدراسات السابقة يكمن في أنها جرت مختبريًا وتحت مراقبة معدي الدراسات.
المهم أيضًا أن «حمية الصحن الصغير» لا تعطي نتائجها فقط في المطاعم والبوفيهات المفتوحة، وإنما في البيت أيضًا، شرط أن يملأ الشخص صحنه بنفسه وبعيدًا عن أنظار الزوج أو الآخرين.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».