تقرير: الاقتصادات الناشئة تكبح التعافي العالمي

تباطؤها لن يسمح إلا بوتيرة نمو متوسطة

تقرير: الاقتصادات الناشئة تكبح التعافي العالمي
TT

تقرير: الاقتصادات الناشئة تكبح التعافي العالمي

تقرير: الاقتصادات الناشئة تكبح التعافي العالمي

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس إن التعافي في الاقتصادات المتقدمة يمضي في مساره، إلا أن تباطؤ الأنشطة في الأسواق الناشئة لن يسمح إلا بوتيرة نمو عالمي متوسطة على أفضل تقدير في المدى القريب.
وذكرت المنظمة ومقرها باريس أن الطقس شديد البرودة في أميركا الشمالية وزيادة ضريبة المبيعات في اليابان سيعرقلان أيضا وتيرة التعافي.
وفي ظل هذا الوضع حثت المنظمة البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على الإبقاء على برامج التحفيز الحالية على الأقل، إذا لم تكن ستعززها، وأضافت أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) محق في البدء في تقليص برنامج شراء السندات.
وبحسب «رويترز» قال رينتارو تاماكي، كبير اقتصاديي المنظمة بالإنابة في بيان «التعافي التدريجي للاقتصادات المتقدمة مشجع - حتى إن كانت معدلات النمو تراجعت في الأشهر الأولى من العام الحالي - في حين من المرجح أن ينال التباطؤ في الأسواق الناشئة من النمو العالمي».
وذكرت المنظمة في تحديث لرؤيتها للاقتصاد العالمي أن الاقتصادات المتقدمة الكبرى ستسجل في النصف الأول من العام الحالي وتيرة نمو أبطأ مما كانت عليه في النصف الثاني من العام الماضي، ولكنها أفضل كثيرا من المعدلات البطيئة في أواخر 2012 وأوائل 2013.
وتابعت المنظمة: «نظرا لأن الاقتصادات الناشئة تمثل حاليا أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، فإن استمرار الأداء الاقتصادي الضعيف في عدة أسواق ناشئة يرجح أن تظل وتيرة النمو العالمي متوسطة على المدى القريب».
وتوقعت المنظمة أن يتباطأ النمو في الولايات المتحدة إلى 7.‏1 في المائة في الربع الأول مقارنة بالربع السابق على أساس سنوي بعد أن سجل 4.‏2 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي، حين تضرر النشاط الاقتصادي بسبب سوء الأحوال الجوية.
ومن المتوقع ارتفاع النمو في اليابان 8.‏4 في المائة في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، إذ يكثف المستهلكون مشترياتهم قبل زيادة ضريبة المبيعات في أول أبريل (نيسان).
وفي أوروبا توقعت المنظمة أن تسجل ألمانيا معدل نمو فصلي 7.‏3 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول ثم ينخفض إلى 5.‏2 في المائة.
ومن المتوقع أن تسجل فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد ألمانيا 7.‏0 في المائة فقط في أول ثلاثة أشهر ثم يرتفع المعدل إلى واحد في المائة في الربع الثاني.
وخارج منطقة اليورو، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني 3.‏3 في المائة في الربعين الأول والثاني.
وفي الأسواق الناشئة ذكرت المنظمة أن بعض الاقتصادات تشهد تراجعا ملحوظا لقوة الدفع، إذ كشف نزوح رؤوس الأموال نقاط الضعف في عدد من الدول.
وأشارت إلى البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا ضمن الدول التي اضطرت لرفع أسعار الفائدة لكبح نزوح رأس المال.
وتابعت المنظمة أن ضعف القوائم المالية في الصين يزيد من خطر تباطؤ حاد هناك.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.