إحباط لكلوب وفينغر رغم تعادل مثير بين ليفربول وآرسنال

هيدينك يتحسر على ضياع النقطتين.. وبيليغريني يلوم التحكيم.. ورانييري يواصل تواضعه

جو ألين (يسار) ينتزع التعادل لليفربول في الدقيقة الأخيرة (إ.ب.أ)  -  بيليغريني مدرب سيتي يعترض على عدم احتساب ركلة جزاء لصالح سترلينغ (أ.ف.ب)
جو ألين (يسار) ينتزع التعادل لليفربول في الدقيقة الأخيرة (إ.ب.أ) - بيليغريني مدرب سيتي يعترض على عدم احتساب ركلة جزاء لصالح سترلينغ (أ.ف.ب)
TT

إحباط لكلوب وفينغر رغم تعادل مثير بين ليفربول وآرسنال

جو ألين (يسار) ينتزع التعادل لليفربول في الدقيقة الأخيرة (إ.ب.أ)  -  بيليغريني مدرب سيتي يعترض على عدم احتساب ركلة جزاء لصالح سترلينغ (أ.ف.ب)
جو ألين (يسار) ينتزع التعادل لليفربول في الدقيقة الأخيرة (إ.ب.أ) - بيليغريني مدرب سيتي يعترض على عدم احتساب ركلة جزاء لصالح سترلينغ (أ.ف.ب)

أهدر آرسنال فرصة تعزيز تصدره للدوري الإنجليزي لكرة القدم، بعدما تعادل في الوقت القاتل 3/3 مع ضيفه ليفربول في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. في المقابل، عاد ليستر سيتي إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية، بعدما انتزع فوزا ثمينا 1/صفر على مضيفه توتنهام هوتسبير، ليواصل ملاحقته لآرسنال في سباق المنافسة على الصدارة. وأسفرت باقي مباريات المرحلة عن فوز ستوك سيتي على ضيفه نورويتش سيتي 1/3، وساوثهامبتون على ضيفه واتفورد 2/صفر، وسندرلاند على مضيفه سوانزي سيتي 2/4، فيما تعادل مانشستر سيتي مع ضيفه إيفرتون سلبيا، وتشيلسي مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون 2/2.
* كلوب وفينغر
بعد مباراة مثيرة منذ البداية للنهاية أظهرت السرعة العالية التي يتميز بها الدوري الإنجليزي الممتاز، بدا أن الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال والألماني يورغن كلوب الذي يقود ليفربول هما فقط من شعرا بإحباط عند مغادرة استاد أنفيلد. ورغم أن فريقه أدرك التعادل 3/3 في الدقيقة الأخيرة فإن كلوب لم يكن في حالة مزاجية تسمح بالاحتفال، وكذلك فينغر بعدما أصبح آرسنال يتساوى في الصدارة مع ليستر سيتي. ويرى الفرنسي فينغر أن فريقه فقد نقطتين في صراع القمة، بينما شاهد كلوب الأداء الضعيف للدفاع والذي كلف ليفربول غاليا.
لكن بالنسبة لمن شاهد المباراة في المدرجات أو من المنزل فقد كانت واحدة من أفضل المواجهات هذا الموسم. وتقدم ليفربول مرتين عبر البرازيلي روبرتو فيرمينيو، لكن آرسنال أدرك التعادل في المناسبتين عن طريق آرون رامسي والفرنسي أوليفييه جيرو في أول 25 دقيقة. وأضاف جيرو الهدف الثاني له ليتقدم آرسنال 2/3 في الدقيقة 55، لكن الفريق الزائر لم يتمكن من الحفاظ على تفوقه لينتزع البديل جو ألين التعادل لليفربول في الدقيقة الأخيرة.
وبعد فوز ليستر 1/صفر على ملعب توتنهام هوتسبير أصبح آرسنال الآن في الصدارة متفوقا بفارق الأهداف فقط على فريق المدرب كلاوديو رانييري. وقال فينغر لمحطة «بي تي» التلفزيونية: «هذا يثير الإحباط بشدة. بشكل عام لا يمكنني الانتقاص من مجهود والتزام الفريق». وأضاف: «عانينا من بداية صعبة. عندما كانت النتيجة 2/3 كان من الممكن أن نتقدم 2/4 ولم نتخذ القرار الصحيح في الثلث الأخير من الملعب». وتابع: «كافح ليفربول حتى الثانية الأخيرة. تأخرنا صفر/1 ثم بدأنا اللعب. خرجنا من المباراة بالكثير من الإيجابيات لكن هناك بعض الحسرة أيضا».
ويعتقد كلوب بوجود بعض المشاكل الدفاعية التي يعاني منها ليفربول صاحب المركز التاسع بفارق 12 نقطة عن الصدارة. وقال كلوب لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «هذه غزارة تهديفية، لكن في النهاية لا يمكن للمرء تجاهل وجود مشاكل». وأضاف: «التنظيم شيء مهم، وفي بعض الأحيان نعاني من مشكلة صغيرة في التركيز. منحنا المنافس هدفين بسهولة بعدما بذلنا مجهودا كبيرا لتسجيل أهدافنا». وتابع: «في النهاية قدمنا مباراة جيدة للغاية وكنا بحاجة للحظ من أجل إدراك التعادل، وأعتقد أننا نستحقه».
* كلاوديو رانييري
من جانبه، أعرب رانييري مدرب ليستر عن سعادته بفوز فريقه الثمين 1/صفر على مضيفه توتنهام هوتسبير. وقال رانييري عقب المباراة: «لقد خلقنا بعضا من الفرص الجيدة، وكانت المباراة هجومية من كلا الفريقين خاصة في الشوط الثاني، وسنحت لهما العديد من الفرص، لكننا سجلنا في النهاية». وأضاف المدرب الإيطالي: «لسوء الحظ أننا ما زلنا في يناير (كانون الثاني)، وليس في مايو (أيار)، ولذلك ما زال أمامنا المزيد من العمل خلال الفترة المقبلة». وأوضح رانييري: «يتعين علينا الاحتفاظ بالهدوء، وأن نتسم بالثقة في ما نقوم به من جهد». وعجز الفريقان عن هز الشباك طوال 83 دقيقة، قبل أن يسجل روبرت هوث هدف ليستر الوحيد، ليقود الفريق للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة في البطولة والتي اكتفى خلالها بالحصول على نقطتين فقط.
* مانويل بيليغريني
في المقابل، يعتقد التشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي أن الحكم هو الشخص الوحيد في استاد الاتحاد الذي كان يرى أن رحيم سترلينغ لم يكن يستحق ركلة جزاء في المباراة التي تعادل فيها الفريق من دون أهداف على أرضه مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع احتك جون ستونز مدافع إيفرتون بسترلينغ قرب خط المرمى في الثواني الأخيرة من اللقاء. ولوح بيليغريني بغضب بعدما أشار الحكم روجر ايست باستمرار اللعب دون احتساب ركلة جزاء. وقال بيليغريني: «كل من في الاستاد كان يمكنهم رؤية أنها ركلة جزاء وكانت قريبة للغاية من الحكم وواضحة جدا». وأضاف: «عرقل ستونز ساقي رحيم، لكن لا يمكننا قول أي شيء في حالة عدم احتساب الحكم للمخالفة».
ويرى روبرتو مارتينيز مدرب إيفرتون ما حدث بين ستونز وسترلينغ بشكل مختلف. وقال مارتينيز: «انزلق جون ستونز لمنع الكرة ولم يلعب رحيم سترلينغ الكرة وانتظر. من وجهة نظري ليس من المؤكد إذا كانت هذه ركلة جزاء أم لا». وأضاف: «أعتقد أنه يجب أن يسيطر الحكام على انفعالاتهم، والحكم فعل ذلك تماما. من المستحيل أن يتأكد المرء بشكل قاطع، وأنا سعيد لأنه فعل ذلك وأظهر نضجه». وهذه المرة الأولى التي يخفق فيها سيتي في التسجيل على ملعبه هذا الموسم بالدوري ليظل في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة التي يتقاسمها آرسنال مع ليستر سيتي. وسيطر سيتي على مجريات اللعب في الشوط الثاني لكن دفاع إيفرتون تماسك حتى النهاية. وقال بيليغريني: «ربما كانت الأمور متقاربة في الشوط الأول، لكن لعبنا بشكل جيد في الشوط الثاني». وأضاف: «أعتقد أننا كنا الفريق الأفضل، ولم يصنع إيفرتون أي فرصة. كانت لنا 17 محاولة على مرمى المنافس، لكن لأسباب مختلفة لم نهز الشباك».
* غوس هيدينك
أما غوس هيدينك، المدرب المؤقت لتشيلسي، فقد تحسر على ضياع نقطتين بعدما تعثر حامل اللقب مرة أخرى بتعادله 2/2 مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون. وتقدم تشيلسي مرتين عن طريق سيزار أزبيليكويتا وغاريث مكولي الذي وضع الكرة في مرمى فريقه بطريق الخطأ، لكن ويست بروميتش تعادل عبر كريغ غاردنر وجيمس مكلين في المناسبتين. ولم يخسر تشيلسي المتعثر في آخر خمس مباريات في الدوري، وهي مسيرة بدأت مباشرة بعد رحيل البرتغالي جوزيه مورينهو أنجح مدرب في تاريخ النادي. لكن تشيلسي يظل في النصف الأسفل من جدول المسابقة وتبدو فرصه شبه معدومة في الاحتفاظ بلقب الدوري.
كما يعتقد الهولندي هيدينك أن الحصول على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل يبدو صعبا للغاية. وقال هيدينك للصحافيين: «طالما كانت هناك فرصة نظرية في الحصول على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا فسننافس على ذلك». وأضاف المدرب الهولندي: «لكن يجب علينا الفوز بجميع المباريات في ملعبنا على الأقل». وسيتقابل تشيلسي مع باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الستة عشر لدوري الأبطال عند استئناف المسابقة الشهر المقبل.
وأشاد توني بوليس، مدرب ويست بروميتش، بلاعبيه بعد تحويل التأخر وانتزاع نقطة على ملعب حامل اللقب. وقال بوليس: «بذل اللاعبون مجهودا كبيرا بما يكفي كفريق وكمجموعة للخروج بشيء من هذه المباراة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.