برلين تستقبل أكبر معرض سنوي للطعام في العالم بمشاركة أكثر من 1500 شركة

المغرب يترأس لائحة العارضين هذا العام

جانب من أكبر معرض للمواد الغذائية في العالم الذي يقام حاليًا في برلين (إ.ب.أ)  -  طريقة تقديم الشاي المغربي في معرض الغذاء في برلين (رويترز)
جانب من أكبر معرض للمواد الغذائية في العالم الذي يقام حاليًا في برلين (إ.ب.أ) - طريقة تقديم الشاي المغربي في معرض الغذاء في برلين (رويترز)
TT

برلين تستقبل أكبر معرض سنوي للطعام في العالم بمشاركة أكثر من 1500 شركة

جانب من أكبر معرض للمواد الغذائية في العالم الذي يقام حاليًا في برلين (إ.ب.أ)  -  طريقة تقديم الشاي المغربي في معرض الغذاء في برلين (رويترز)
جانب من أكبر معرض للمواد الغذائية في العالم الذي يقام حاليًا في برلين (إ.ب.أ) - طريقة تقديم الشاي المغربي في معرض الغذاء في برلين (رويترز)

تستقبل برلين حاليا أكبر معرض للطعام في العالم تحت اسم «ذا غرين إنترناشيونال ويك»، وأصبح هذا المعرض من أهم المناسبات في روزنامة المدينة الألمانية منذ انطلاقته عام 1926، ولا يزال لغاية يومنا هذا أهم مناسبة لعرض المنتجات الزراعية والغذائية المحلية والعالمية، وفي كل عام يتم اختيار منتجات دولة معينة لترأس لائحة العارضين، ولتكون الشريك الرسمي للمعرض، وهذا العام تم اختيار المغرب لعرض منتجاته الغذائية.
يشارك في المعرض لعام 2016 أكثر من ألف و500 شركة عارضة محلية وعالمية على مساحة واسعة مقسمة على ست صالات عملاقة، ويعد المعرض من أهم المناسبات التي تجذب الشركات الكبرى والمزارع والزائرين المهتمين بعالم الغذاء وتكنولوجيا الطعام.
ولا يقتصر المعرض فقط على عرض المنتجات الغذائية، بل يتعدى ذلك إلى عرض المنتجات الزراعية والأدوات الخاصة بالحدائق، بالإضافة إلى عروض السياحة الخاصة بالأكل والزراعة الآخذة في التوسع حاليا في العالم.
كما يأتي إلى المعرض كثير من العائلات للتعرف على ما يجري خلف كواليس الزراعة والمزارع، حيث يتم جلب الأبقار إلى المعرض، للتعرف إلى هذا العالم بشكل أفضل.
وهناك مساحة واسعة جدا لتعريف الزائرين على المنتجات العضوية التي يتم تسليط الأضواء عليها بشكل لافت، وهناك قسم خاص يطلق عليه اسم «بايو ماركت»، وبجانبه مساحة مقسمة على شكل 25 صالة منفصلة تضم الحيوانات، وتقام يوميا جلسات توعية عن البيئة، وتقدم عروضًا خاصة يستفيد منها العارضون والزائرون على حد سواء.
في كل عام يتم إخيار دولة لتكون الشريك الرسمي لـ«غرين إنترناشيونال ويك»، وهذا العام اختير المغرب لهذه الشراكة، وكانت هذه فرصة لتعريف المشاركين في المعرض على المنتجات المغربية التي أصبحت عالمية بعدما تبوأ المطبخ المغربي مراتب عالية في التقييم العالمي، ومن أكثر ما جذب الحضور هو طريقة تحضير الشاي المغربي بالطريقة التقليدية.
يعد «ذا غرين إنترناشيونال ويك» أقدم معرض في العاصمة الألمانية، وتوسعت الفكرة على مر السنين، وأصبح يستقطب عارضين من كل أصقاع العالم، وهو فرصة للزائرين لشراء المنتجات، كما أنه فرصة ينتظرها العارضون من فرنسا وسويسرا.
ويشارك أيضًا في المعرض عدد من الطهاة الذين يقدمون الأطباق، لكي يتمكن الزائرون من تذوقها مع الحرص على استعمال المنتجات العضوية المتوفرة في المعرض.
يشار إلى أن المعرض يفتح أبوابه حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.