حبس معلمة نمساوية لعام بتهمة تزوير مستندات

أصدرت شهادات مزورة للاجئين

حبس معلمة نمساوية لعام بتهمة تزوير مستندات
TT

حبس معلمة نمساوية لعام بتهمة تزوير مستندات

حبس معلمة نمساوية لعام بتهمة تزوير مستندات

أصدرت محكمة جنايات مدينة فيينر نوي أشتات بولاية النمسا السفلى، صباح أول من أمس، حكما بحبس معلمة لمدة عام بتهمة تزوير مستندات رسمية. كانت المتهمة معلمة للغة الألمانية (اللغة الرسمية بالنمسا) ظلت تصدر لطالبي لجوء شهادات مزورة تثبت إتقانهم للغة مما ساعدهم في الحصول على نيل الجنسية النمساوية، التي من أهم شروط الحصول عليها إتقان لغة البلاد. 70 ألف يورو كسبتها المتهمة من مئات اللاجئين الذين ختمت لهم شهادات مزورة أرفقوها بكل جرأة مع بقية المستندات مما ساعدهم على التجنس بأقل معرفة للغة وعدد محدود من المفردات ناهيك عن إتقانها.
وكانت المعلمة التي تم توقيفها تعمل في مركز يتبع لوزارة الاندماج التي فتحت فصولا مجانية تشجيعا ومساعدة للاجئين لتعلم اللغة بينما كانت المعلمة تفتح فصلها الخاص يومي عطلة الأسبوع، وبعد بضعة دروس مدفوعة الثمن تصدر شهاداتها.
من جانبه اضطر هانز بارفيتز القاضي بمحكمة جنايات فيينر نوي أشتات، للحكم على المتهمة بعد تأجيل وتطويل تعرضت له القضية بسبب غياب متعمد لعدد من الشهود ممن استدعتهم المحكمة ولم يظهروا إلا بعد تدخل الشرطة. فيما أكدت التحريات أن القضية كانت معروفة ومتداولة داخل أروقة مجتمع معسكرات اللاجئين بالمدينة أو كما وصفه متحر «بسيط وليس معقدا، ادفع وتحصل على الشهادة، وهكذا تسلك أمورك».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».