نائبة إسبانية تثير ضجة باصطحاب رضيعها إلى البرلمان

حزبها قال إنها تريد إبراز مشكلة الأمومة

نائبة إسبانية تثير ضجة باصطحاب رضيعها إلى البرلمان
TT

نائبة إسبانية تثير ضجة باصطحاب رضيعها إلى البرلمان

نائبة إسبانية تثير ضجة باصطحاب رضيعها إلى البرلمان

أثار حضور رضيع، يدعى دييغو ويبلغ من العمر خمسة أشهر، مع والدته إلى قاعة البرلمان الإسباني ضجة ليس في البرلمان فقط وإنما في الشارع الإسباني وفي وسائل الاتصال الاجتماعي أيضا.
وكان البرلمان قد انعقد يوم الأربعاء لاختيار رئيس جديد له بعد الانتخابات التي شهدتها إسبانيا الشهر الماضي، وفوجئ الجميع بحضور النائبة عن حزب «قادرون» كارولينا بيسكانسا، وهي تحمل رضيعها معها إلى مقعد البرلمان، وقد أثار هذا الحدث الكثير من تساؤلات أعضاء البرلمان ومن ثم تسبب في مناقشات طويلة بين رافض ومؤيد.
وقد علل حزب قادرون، وهو الحزب الذي تنتمي إليه النائبة، بأن هذا التصرف رمزي والهدف منه الإشارة إلى معاناة النساء في مواجهة مصاعب الحياة التي ألقت بكاهلها على النساء ذلك لتحملهن أعباء الأمومة وأعباء العمل معا. وصرحت النائبة بيسكانسا من جانبها بأنه «إذا أرادت الأم أن تربي طفلا فعليها أن تصحبه أينما ذهبت، ولا بد للبرلمان أن يعكس حقيقة بلدنا».
أما رئيس البرلمان الجديد الذي تم انتخابه في تلك الجلسة، باجي لوبيث، وهو من الحزب الاشتراكي، فاكتفى بالقول عندما سأله أحد الصحافيين عن رأيه «ليس لي تعليق حول هذا الموضوع». أما وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث، من الحزب الشعبي، فقد عبر بكل صراحة عن رفضه اصطحاب الرضيع إلى قاعة البرلمان ووصف الحادث بأنه «محزن». وكذا النائبة كارمن جاكون عضو اللجنة التنفيذية للحزب الاشتراكي إذ قالت «إنه مثال سيئ، ولم يكن هذا ضرورة، فأنا كنت وزيرة وكان ابني رضيعا، ولكنه بقي في مكتبي، وخرجت بعد ثلاث ساعات لإرضاعه، وكان من الممكن لها أن تفعل الشيء نفسه». وقد أثار الحادث أحد النواب لدرجة أنه كتب في ورقة الاقتراع لاختيار اسم رئيس البرلمان: «ابن بيسكانسا» أي طفل النائبة بيسكانسا.
ورفضت جمعية النساء التقدميات اصطحاب الرضيع إلى البرلمان، وقالت: «إن عملا كهذا يعمق فكرة أن تربية الأطفال مهمة النساء فقط». وانبرى حزب قادرون للدفاع عن النائبة بتصريح جاء فيه: «إنها تريد إبراز مشكلة الأمومة، فهي إشارة رمزية إلى أن المرأة اليوم عليها أن تتحمل أعباء الحياة المنزلية ومسؤولية العمل خارج البيت لوحدها، وهذه عملية صعبة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.