اكتشاف بروتينات تقضي على خلايا السرطان في مجرى الدم وتمنع انتشاره

وضعت على الكريات البيضاء للحد من تأثيرات المرض

اكتشاف بروتينات تقضي على خلايا السرطان في مجرى الدم وتمنع انتشاره
TT

اكتشاف بروتينات تقضي على خلايا السرطان في مجرى الدم وتمنع انتشاره

اكتشاف بروتينات تقضي على خلايا السرطان في مجرى الدم وتمنع انتشاره

أعلن باحثون في جامعة كورنيل الأميركية أنهم اكتشفوا بروتينات فعالة تقضي على السرطان، يمكنها التحرك مع كريات الدم البيضاء التي تكافح العدوى عادة، بهدف قتل خلايا الأورام السرطانية المنتقلة عبر مجرى الدم. وقد أدى هذا إلى منع انتشار السرطان من المنطقة المصابة في فئران التجارب إلى أعضاء الجسم الأخرى.
وقال مايكل كينغ الباحث في كلية هندسة البيولوجيا الطبية، في بيان صحافي صادر عن الجامعة، إن «العلاج بدا فعالا بشكل ملحوظ وأظهر مزايا كثيرة، أهمها انعدام وجود السموم، والتوصل إلى نتائج جيدة باستخدام جرعات ضئيلة جدا». ومن المقرر أن تنشر الدراسة في عدد 10 فبراير (شباط) المقبل من مجلة «جورنال أوف كونترولد ريليز». وأضاف أن «درء انتشار السرطان من البروستاتا المصابة كان من أحلامنا البعيدة جدا في التحقق، إلا أن هذا الحلم قد تحقق فعلا في تجاربنا».
وبدأ الباحثون أولا تجربة طريقتهم مختبريا ثم طبقوها على الفئران، بحيث أخذت البروتينات بالبحث عن الخلايا السرطانية العائمة في مجرى الدم ومهاجمتها وتدميرها، الأمر الذي منع تشكيل أورام سريعة جديدة في مواقع الجسم الأخرى.
وبينما تعالج التدخلات الجراحية والعلاج الإشعاعي الأورام السرطانية الأصلية فإن من الصعب رصد خلايا السرطان المنتشرة، أو الوصول إليها، ولذا فإن علاج السرطان المنتشر يظل حتى الآن محفوفا بالمصاعب.
وشملت التجربة زرع خلايا بروستاتا سرطانية في بروستاتا الفئران وإنمائها طبيعيا، ثم صنع الباحثون كتلا من الدهون بحجم النانو (النانو واحد من المليار) تحتوي على بروتين يسمى «عامل موت الأورام» ويرمز إليه «TRAIL» وضعوها على كريات البيضاء. وكان حجم الكتلة النانونية لا يزيد على واحد في المائة من حجم الكرية البيضاء. وبهذه الطريقة قامت البروتينات بدورها بتنقية الدم من الخلايا السرطانية.
وقد وجد الباحثون أن البروتينات لم تقد إلى منع انتشار السرطان فحسب، بل أدت كذلك إلى حصر الأورام الأصلية وتقليل حجمها، إلا أن العلماء أشاروا في النهاية إلى أن البروتينات لم تقضِ نهائيا على الخلايا السرطانية في الدم، بل قلصتها بشكل كبير.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».