قيمة ميسي تتجاوز المنافسة مع رونالدو إلى تبوؤ مكانة أرفع في تاريخ كرة القدم

برشلونة تحتفي بنجمها الفائز بالكرة الذهبية الخامسة.. والأرجنتين ما زالت تنتظر فوزه بلقب عالمي لتضعه بجوار مارادونا

ميسي والكرة الذهبية الخامسة.2015  -  2012  -  2011  -  2010  -  2009  (أ.ف.ب)  -  كرويف كان محورًا لأسلوب الكرة الشاملة في أياكس  -  دي ستيفانو اتخذه ريـال مدريد قاعدة لبناء أسطورته
ميسي والكرة الذهبية الخامسة.2015 - 2012 - 2011 - 2010 - 2009 (أ.ف.ب) - كرويف كان محورًا لأسلوب الكرة الشاملة في أياكس - دي ستيفانو اتخذه ريـال مدريد قاعدة لبناء أسطورته
TT

قيمة ميسي تتجاوز المنافسة مع رونالدو إلى تبوؤ مكانة أرفع في تاريخ كرة القدم

ميسي والكرة الذهبية الخامسة.2015  -  2012  -  2011  -  2010  -  2009  (أ.ف.ب)  -  كرويف كان محورًا لأسلوب الكرة الشاملة في أياكس  -  دي ستيفانو اتخذه ريـال مدريد قاعدة لبناء أسطورته
ميسي والكرة الذهبية الخامسة.2015 - 2012 - 2011 - 2010 - 2009 (أ.ف.ب) - كرويف كان محورًا لأسلوب الكرة الشاملة في أياكس - دي ستيفانو اتخذه ريـال مدريد قاعدة لبناء أسطورته

احتفى الإعلام الإسباني والأرجنتيني بتتويج ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني ومنتخب الأرجنتين للمرة الخامسة بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2015، لكن رغم الإشادة بموهبته وإنجازه القياسي التاريخي فإن جماهير بلاده ما زالت تضع الأسطورة دييغو مارادونا في الصدارة كأفضل لاعب بالتاريخ.
وعلقت إذاعة «راديو ماركا» الإسبانية عقب تتويج ميسي: «هذا التتويج لا يشكل مفاجأة على الإطلاق.. ميسي فاز بكل لقب في 2015 ما عدا لقبي كوبا أميركا (كأس أمم أميركا الجنوبية) وكأس السوبر الإسبانية، بينما لم يفز كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد الذي حل ثانيا بشيء مع ريـال».
بينما علقت الإذاعة المنافسة لها «كادينا سير» قائلة: «رونالدو لاعب رائع، بلا شك. ولكن ميسي يتمتع بخصوصية هائلة، ربما أنه الأفضل في كل العصور».
وذكرت محطة «راك1» الإذاعية الكتالونية: «العدل طبق مع ميسي، إنه الأفضل في العالم بشكل واضح»، لكنها أشارت إلى أن نيمار كان يستحق المركز الثاني بدلا من رونالدو.
وأضافت «راك1»: «نيمار قدم عاما رائعا في 2015، ساعد برشلونة في التتويج بخمسة ألقاب، وساعد ميسي ليكون الأفضل، في حين أن رونالدو لم يفز بشيء».
وجاء رأي داني ألفيش لاعب الظهير الأيمن لبرشلونة مشابها، حيث كرر انتقاده لسلوك رونالدو ومواقفه خلال السنوات الأخيرة. وذكرت تقارير إعلامية أن رونالدو رفض مصافحة ألفيش خلال حفل توزيع جوائز الفيفا أول من أمس بسبب تلك الانتقادات.
أما قناة «تي في3» التلفزيونية الكتالونية فقد ذكرت أن «نيمار سيخلف ميسي قريبا في التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم». وتوقعت القناة نفسها أن القائمة النهائية للمرشحين للجائزة لعام 2016 ستقتصر على ثلاثي برشلونة، ميسي ونيمار ولويس سواريز «الركن الثالث في خط الهجوم الاستثنائي لبرشلونة».
وعلى الرغم من إحرازه الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته، فإن ليونيل ميسي لا يزال بعيدا جدا عن الشعبية الجارفة التي يحظى بها «الولد الذهبي» للكرة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا.
ويعيب أنصار الكرة الأرجنتينية على ميسي إحرازه الألقاب بالعشرات في صفوف برشلونة في حين لم يمنح منتخب الأرجنتين أي لقب حتى الآن.
ويرى الأرجنتينيون أن الانتقادات توجه إلى ميسي لأنه لم يفز بأي لقب هام مع المنتخب، وبالتالي طالما أن ذلك لم يتحقق، فإنه لن يكون بطلا قوميا حقيقيا.
ويدرك ميسي هذا النقص في مسيرته واعترف بذلك خلال حفل تتويجه بالكرة الذهبية بأنه مستعد لمبادلة الألقاب الخمسة التي فاز بها بإحراز كأس العالم وقال في هذا الصدد «الجوائز الجماعية تملك الأولوية على الجوائز الفردية». وستكون الفرصة سانحة أمام ميسي لقيادة منتخب بلاده إلى لقب كوبا أميركا في نسختها المئوية في يونيو (حزيران) المقبل، كما يريد أن يضرب موعدا أيضًا مع كأس العالم 2018 في روسيا عندما يكون في الحادية والثلاثين من عمره من أجل معادلة الأسطورة مارادونا وقد تخطيه في قلوب الأرجنتينيين.
لكن مما لا شك فيه أن تتويج ميسي بالكرة الذهبية للمرة الخامسة يؤكد أن حجم وقيمة اللاعب الأرجنتيني باتت أكبر من محيط المنافسة الثنائية مع نظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث ترك نجم برشلونة هذا الصراع ليتبوأ مكانة أكبر وليبحث عن موقعه الذي يستحقه في تاريخ كرة القدم.
وتعتبر الميول والأهواء أمرا شخصيا ودائما ما يوجد أنصار لهذا اللاعب أو ذاك، إلا أن الأرقام والبيانات تشير إلى أن ميسي هو أحد اللاعبين الذين كان لهم تأثير حقيقي في تاريخ أنديتهم والكرة الأوروبية والعالمية، مثله في ذلك مثل الفريدو دي ستيفانو ويوهان كرويف.
ووسع ميسي بكرته الذهبية الخامسة الفارق بينه وبين كريستيانو
رونالدو، الذي فاز بهذه الجائزة ثلاث مرات مثل كرويف وميشال بلاتيني وماركو فان باستن.
واقتنص ميسي الكرة الذهبية بعد أن توج في 2015 بخمسة من أصل ستة ألقاب محتملة مع برشلونة، أهمها الدوري الإسباني وكأس الملك وبطولة دوري أبطال أوروبا.
وبفوزه بمونديال الأندية الأخير، جمع ميسي في جعبته 26 لقبا مع برشلونة منذ أن سجل ظهوره الأول معه في 2004، من بينها أربعة ألقاب في دوري الأبطال وسبعة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في مونديال الأندية. وخلال نفس الفترة، حقق رونالدو رصيدا عاديا من البطولات خلال مشواره مع ناديي مانشستر يونايتد وريـال مدريد.
وتوج رونالدو مع النادي الإنجليزي بثلاثة ألقاب في مسابقة الدوري الإنجليزي وبطولة واحدة في دوري الأبطال ولقب وحيد في مونديال الأندية.
ومع ريـال مدريد، الذي انضم إليه في 2009، كانت إنجازاته أقل بريقا، حيث حصل على لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية مرة واحدة فقط.
وأصبح النجم البرتغالي، خلال السنوات السبع التي قضاها في ريـال مدريد الهداف التاريخي لهذا النادي، فقد تجاوز في العام الماضي عدد الأهداف التي سجلها راؤول غونزاليس (323 هدفا)، إلا أن تأثيره في مجريات اللعب ومن الناحية التاريخية يبدو بعيدا عما قام به ميسي، الذي سجل 430 هدفا في 503 مباريات رسمية مع برشلونة.
وقال كرويف: «كريستيانو هداف ولن يكون أبدا اللاعب الذي يستطيع أن يلهم الفريق، في المقابل ميسي يجيد اللعب بشكل أكبر مع الفريق، فهو يمرر ويصنع الكثير من التمريرات الحاسمة، رغم أنه سجل الكثير من الأهداف، فبالنسبة لي يوجد فارق كبير بين لاعب كبير وبين لاعب هداف».
ويعتبر نادي برشلونة هو الأكثر تميزا في الكرة العالمية خلال العقد
الأخير، الذي شهد تبني وتطبيق أسلوب اللعب الذي دشنه اللاعب والمدرب الهولندي السابق كرويف.
وفتح فرانك ريكارد الطريق أمام إحياء هذا الأسلوب الفني المميز بفضل النجم البرازيلي رونالدينهو، ثم جاء غوارديولا الذي استغل جميع الظروف والإمكانيات من أجل تطوير موهبة جيل بأكمله، وتبعه في خطواته تيتو فيلانوفا حتى وفاته، ثم أعاد لويس إنريكي إحياء الفريق مرة أخرى بعد فترة سبات تحت قيادة المدرب ألأرجنتيني خيراردو مارتينو.
وحصل برشلونة على أربعة ألقاب لبطولة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2006، حيث كانت المرة الأخيرة التي توج فيها بهذا اللقب حتى ذلك التاريخ عام 1992.
ومنذ ذلك التاريخ، تعاقب على النادي الكتالوني مدربون ولاعبون ورؤساء، حتى جاء ميسي الذي دشن حقبة من الانتصارات المتلاحقة دون انقطاع.
وكتب المدرب الأرجنتيني السابق سيزار لويس مينوتي، الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم عام 1978، في عموده الدوري لصالح وكالة الأنباء الألمانية: «في الحقيقة، ميسي ينافس على مستوى آخر منذ وقت طويل ليضع نفسه في صف العمالقة الأربعة الكبار: الفريدو دي ستيفانو وبيليه ويوهان كرويف ومارادونا».
وشكل مارادونا حالة فريدة في كرة القدم، فقد كان لاعبا صاحب موهبة كبيرة ولمع خلال مونديال 1986 وأثار بقدمه اليسرى وبشخصيته المؤثرة شغف وحب شعب مدينة نابولي الإيطالية وجميع الجماهير الأرجنتينية، إلا أن مسيرته لم تكن طبيعية.
ويرتبط تاريخ ميسي بشكل أكبر بتاريخ اللاعبين الثلاثة الآخرين، الذين كانوا علامات مميزة في حقبة كل منهم ونجحوا في تغيير مسار وتاريخ فرقهم.
وكان ألفريدو دي ستيفانو لاعبا متكاملا واتخذه ريـال مدريد قاعدة بنى عليها أسطورته، التي منحته في النهاية لقب نادي القرن العشرين.
وكاد دي ستيفانو ينضم في بادئ الأمر لصفوف برشلونة، إلا أنه اختار في النهاية نادي العاصمة الإسبانية وقاد النادي الملكي للفوز ببطولة دوري الأبطال خمس مرات متتالية في الفترة ما بين عامي 1956 و1960.
أما في ما يتعلق بكرويف، فقد كان محورا لأسلوب ونظريات لعب مختلفة تبناها نادي أياكس أمستردام والمنتخب الهولندي عرفت باسم الكرة الشاملة.
وساهم هذا الأسلوب الفني الجديد في قيادة النادي الهولندي للفوز بثلاثة ألقاب أوروبية في الفترة ما بين عامي 1971 و1973، قبل أن يخسر المنتخب الهولندي في العام التالي نهائي المونديال.
ويعتبر بيليه رمزا لنادي سانتوس البرازيلي، الذي لا يزال إلى يومنا هذا يفخر بخروج هذا اللاعب، أشهر من ارتدى القميص رقم 10، من بين جنباته.
وشهدت بداية الستينات من القرن الماضي تألق بيليه ليفوز بلقبين لبطولة كوبا ليبيرتادوريس ولقبين لبطولة إنتركونتيننتال، وتوج مسيرته بثلاثة ألقاب لبطولة كأس العالم، اشتهر خلالها المنتخب البرازيلي بأسلوبه الجمالي والفني الراقي.
ويعد لقب المونديال هو اللقب الوحيد الذي لم يحصل عليه ميسي حتى الآن، بعد أن خسر نهائي المونديال عام 2014 مع المنتخب الأرجنتيني.
وسيخوض ميسي مونديال كأس العالم القادم في روسيا عام 2018 وهو في عمر يناهز 31 عاما، وهو ما لا يراه الكثيرون سنا متأخرة تعيق التألق في مثل هذا الحدث.
وقال لويس إنريكي المدرب الحالي لميسي في برشلونة: «ميسي يمكنه أن يستمر لأي مدة يرغب فيها، تفوقه المستمر يوما تلو الآخر يرتبط بشخصيته الفريدة التي يمتلكها اللاعب الأول في العالم، إنه لاعب لن يتكرر».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».