رائحة «النعناع» لإفاقة السائق الغافي

صيحة جديدة في تكنولوجيا السيارات

رائحة «النعناع» لإفاقة السائق الغافي
TT

رائحة «النعناع» لإفاقة السائق الغافي

رائحة «النعناع» لإفاقة السائق الغافي

قدمت شركة «بايونير» اليابانية تقنية تطلق رائحة النعناع من اللوح الأمامي للسيارة، إذا رصد مجس في مقعد السيارة تراجعًا في معدل نبضات القلب، وهو مقدمة محتملة، لأن قائد السيارة على وشك أن يغفو.
ونظرًا لأن قائد السيارة لديه بالفعل الكثير من المهام، وهو يمسك بالمقود، ويركز عينيه على الطريق، كان من المنطقي ابتكار تقنية التحكم دون اللمس، بالنسبة لبعض الوظائف غير الضرورية.
لكن ليس من الواضح ما إذا كان كل قائدي السيارات سيرغبون في تلك التكنولوجيات التي تستجيب للإشارة أو حركة العين أو قراءة الشفتين.
ويقول جيفري أوينز رئيس قسم التكنولوجيا في شركة «دلفي أوتوموتيف» المنتجة لبرمجيات الإشارة لسيارات «بي إم دبليو»: «هيئة التحكيم بدأت أعمالها».
وكان الألمان قد أحبوا أحدث موجة للتحكم في السيارة دون تدخل يدوي مباشر بمجرد إشارة من اليد أو المعصم، لأن هذا يعني بالتبعية أن تظل لوحة السيارة الأمامية نظيفة بلا بصمات أصابع، وهو ما يحرصون عليه جدًا. أما الإيطاليون الذين اشتهروا بالمغالاة في استخدام حركات اليد فقد لا يروقهم ذلك تمامًا.
وقد يكون كل هذا تبسيطًا غير محبب للأحكام المسبقة، لكنه يعكس في الواقع انقسامًا بين قائدي السيارات على مستوى العالم بشأن أحدث صيحة في تكنولوجيا السيارات التي تعرض هذا الأسبوع في المعرض الإلكتروني للمستهلك بلاس فيغاس.
عرضت شركة «بي إم دبليو» الألمانية للسيارات سيارة تتعرف على خمس إشارات بسيطة. فلفتة بسيطة من الإصبع إلى جهة اليمين تعني أنك تطلب رفع صوت الموسيقى ومسحة باليد تعني أنك ترفض تلقي الاتصال الهاتفي.
ويقول جييومي ديفوتشيللي رئيس إدارة الابتكارات في شركة «فاليو» الفرنسية الذي استعانت شركته بمحلل نفسي لشرح التباين في الأمزجة بين الثقافات المختلفة: «لا يوجد حل يصلح للعالم كله»، مشيرًا إلى عدم ارتياح الألمان لتقنية التفعيل بلمس الشاشة والمخاطر الكامنة في مغالاة الإيطاليين في استخدام إشارات اليد وولع الصينيين بأي نوع من التكنولوجيا الحديثة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.