السلطات الماليزية تدقق في سيرة ركاب الرحلة MH370 بحثا عن حل للغز اختفائها

تكثيف جهود البحث في اليوم الرابع على اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية

السلطات الماليزية تدقق في سيرة ركاب الرحلة MH370 بحثا عن حل للغز اختفائها
TT

السلطات الماليزية تدقق في سيرة ركاب الرحلة MH370 بحثا عن حل للغز اختفائها

السلطات الماليزية تدقق في سيرة ركاب الرحلة MH370 بحثا عن حل للغز اختفائها

أعلن مسؤول بارز بالشرطة الماليزية اليوم الثلاثاء أن الشرطة تدرس أربعة أسباب ربما تكون أدت إلى اختفاء الطائرة التي كان على متنها 239 راكبا، من بينها الاختطاف والتخريب.
وقال مفتش الشرطة الجنرال خالد أبو بكر إنه بجانب الاختطاف والتخريب فإن السببين الآخرين اللذين تدرسهما الشرطة هما المشكلات النفسية للركاب وطاقم الطائرة والمشكلات الشخصية للركاب وطاقم الطائرة، وأضاف أنه يدرس بدقة الخلفية الشخصية للركاب وطاقم الطائرة المفقودة، وقال في مؤتمر صحفي: «ليس لدينا تقرير استخباري مسبق بشأن أي تورط لإرهابيين».
ويحير فقدان طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار قبل ثلاثة أيام بين ماليزيا وفيتنام، الاختصاصيين الذين لا يستبعدون فرضية وقوع اعتداء أو حادث نادر.
وتشارك فرق بحرية وجوية ضخمة في عمليات البحث للعثور على أي أثر للطائرة بحيث أشير إلى مشاهدة حطام مفترض وبقعة وقود ومركب إنقاذ، لكن أيا من هذه الفرضيات لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، الأمر الذي جعل السلطات الماليزية تقوم بالتدقيق في قائمة ركاب الطائرة المفقودة لمعرفة ما إذا كان أحدهم أو أحد أفراد الطاقم يعاني من مشكلات شخصية أو نفسية يمكن أن تفسر لغز اختفائها، إلى جانب الاحتمالات الأخرى القائمة، وهي الخطف والتخريب والعطل الفني.
ودخلت عمليات بحث واسعة النطاق عن الطائرة وهي من طراز بوينغ 777 - 200 إي آر يومها الرابع دون أي أثر للطائرة التي أقلعت من العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا في واحدة من أكثر الحوادث غموضا في تاريخ الطيران المدني.
وبحسب تقارير، فإن أحوال الطقس في مسار الرحلة للطائرة المفقودة كانت جيدة. وقائد الطائرة، الذي يبلغ من العمر 53 سنة، يعمل في شركة الخطوط الجوية الماليزية منذ عام 1981 وله خبرة في التحليق تتجاوز 18000 ساعة من الطيران.
وتتمتع الخطوط الجوية الماليزية بسجل جيد في السلامة، ويقال إن الطائرة «بوينغ 777 - 200 إي آر» هي واحدة من الطائرات الأكثر أمانا بفضل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة بها.
ويرى مراقبون ومتخصصون في شؤون السلامة أن الطائرات اليوم تتمتع بتقنيات هائلة، ولا يحدث إخفاق هيكلي بصورة مفاجئة في الرحلة، ورغم عمليات البحث الواسعة من عدد من الدول المجاورة لماليزيا فإنه لم يجرِ التوصل بعدُ إلى أدلة مؤكدة عن أجزاء من الطائرة لتأكيد نظرية تحطمها المستبعدة حتى إشعار آخر.. الأمر الذي يزيد من تعقيد هذه الحادثة وحيرة المحققين والباحثين عنها.
من جهته قال مصدر عسكري لرويترز إن الجيش الماليزي يعتقد أنه تعقب بالرادار الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة حتى مضيق ملقة البعيد عن النقطة التي أجرت عندها آخر اتصال ببرج المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
ومضيق ملقة أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم ويقع على طول الساحل الغربي لماليزيا. وقالت شركة الطيران يوم السبت إن الطائرة التي كانت تقلّ 227 راكبا وطاقما من 12 فردا أجرت آخر اتصال قبالة بلدة كوتا بهارو على الساحل الشرقي، وقال المصدر العسكري الذي اطلع على التحقيقات: «غيرت مسارها بعد كوتا بهارو وهبطت إلى مستوى أقل ووصلت إلى مضيق ملقة».
وقالت الخطوط الجوية الماليزية إن فرقا من أستراليا والصين وتايلاند وإندونيسيا وسنغافورة وفيتنام والفلبين ونيوزيلندا والولايات المتحدة تشارك في جهود البحث. في غضون ذلك، قالت شركة بوينغ المصنعة للطائرة المفقودة إنها انضمت إلى فريق التحقيق الذي شكلته هيئة سلامة وسائل النقل الأميركية بصفة استشارية فنية. وكانت الهيئة قد أوفدت فريقا متخصصا يضم محققين واستشاريين إلى آسيا للمساعدة في التحقيق في حادث اختفاء الطائرة اللغز.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد به مكتبه، في بيان، اليوم (الأحد).

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع، وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديمقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان، منذ تولي الأخير مهام منصبه، خلفاً للرئيس يون سوك يول، أصبح هان، وهو تكنوقراطي مخضرم اختاره يون رئيساً للوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، وفقاً للدستور، بينما تُحال قضية يون إلى المحكمة الدستورية.

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، بعد موافقة البرلمان في تصويت ثانٍ على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله، بسبب محاولته قصيرة الأمد فرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية، ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.

وفي مسعى آخر لتحقيق الاستقرار في قيادة البلاد، أعلن حزب المعارضة الرئيسي أنه لن يسعى إلى مساءلة هان، على خلفية صلته بقرار يون إعلان الأحكام العرفية، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وقال لي جيه ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض: «نظراً لأن رئيس الوزراء تم تكليفه بالفعل بمهام القائم بأعمال الرئيس، ونظراً لأن الإفراط في إجراءات المساءلة قد يؤدي إلى فوضى في الحكم الوطني، قرَّرنا عدم المضي قدماً في المساءلة».

التهديد الكوري الشمالي

أثار إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية والأزمة السياسية التي أعقبت ذلك قلق الأسواق وشركاء كوريا الجنوبية الدبلوماسيين إزاء قدرة البلاد على ردع جارتها الشمالية المسلحة نووياً. وعقد هان اجتماعاً لمجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي، بعد وقت قصير من التصويت على مساءلة يون، أمس (السبت)، وتعهَّد بالحفاظ على الجاهزية العسكرية لمنع أي خرق للأمن القومي. وقال فيليب تيرنر، سفير نيوزيلندا السابق لدى كوريا الجنوبية، إن شركاء سيول يريدون رؤية قيادة مؤقتة يمكن الوثوق بها وتلتزم بالدستور في أقرب وقت ممكن.

لكنه قال إنه حتى مع وجود قائم بأعمال الرئيس، فسيواجه الشركاء الدوليون شهوراً من الغموض لحين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

ولدى المحكمة الدستورية ما يصل إلى 6 أشهر لتقرر ما إذا كانت ستعزل يون أو تعيده إلى منصبه. وإذا تم عزله أو استقال، فسيتم إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً بعد ذلك.

التداعيات الاقتصادية

وارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية للجلسة الرابعة على التوالي، يوم الجمعة، على أمل أن تتحسَّن حالة الغموض السياسي بعد التصويت على المساءلة في البرلمان، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقال زعيم الحزب الديمقراطي إن القضية الأكثر إلحاحاً هي الركود في الاستهلاك الناجم عن الطلب المحلي غير الكافي، وتقليص الحكومة لدورها المالي. ودعا إلى إنشاء مجلس استقرار وطني للحكم يضم الحكومة والبرلمان لمناقشة التمويل والاقتصاد وسبل العيش العامة. وكانت أزمة على خلفية مشكلات حول الميزانية واحدة من الأسباب التي ذكرها يون عند محاولة فرض الأحكام العرفية.