«وود هيلز».. ينقلك إلى جبال الألب وأنت في لبنان

منتجع لهواة التزلج في الشتاء والسباحة في جميع الفصول

روعة حقيقية تنقلك إلى أجواء جبال الألب
روعة حقيقية تنقلك إلى أجواء جبال الألب
TT

«وود هيلز».. ينقلك إلى جبال الألب وأنت في لبنان

روعة حقيقية تنقلك إلى أجواء جبال الألب
روعة حقيقية تنقلك إلى أجواء جبال الألب

سيجذبك دون شك هذا المشهد الطبيعي المنحوت في قلب صخر بلدة ميروبا والمكلل حاليا بالثلوج، والذي يحتضن منتجع «وود هيلز» السياحي. فهذا المركز الخدماتي السياحي الذي يمتد على مساحة 50000 متر تم بناؤه على أرض صخرية شاسعة، تعرف هناك بالـ«جوراسيا»، وتمتد على طول السلسلة الجبلية المحيطة بالمنطقة إضافة إلى منطقتي الأرز وجزين.
ولعل هذا الطابع الأوروبي الذي يغلف مشهد «وود هيلز» من بعيد، ولا سيما أيام الشتاء عندما يكون مغطى بالثلوج، يجعلك تشعر أنك وسط أحد المنتجعات السياحية في جبال الألب السويسرية. فكما يدل عليه اسمه فإن شاليهاته الـ30 صنعت من الخشب وبنيت بسواعد صاحب المشروع بيار حلو وثلاثة آخرين. وقد تم استقدامه من روسيا وأوكرانيا وهو المعروف هناك بخشب «ساسنا»، الشبيه بخشب شجر الصنوبر. أما ميزته فتكمن في الحفاظ على درجات حرارة مرتفعة في الشتاء وباردة في الصيف.
ويقع منتجع «وود هيلز» على الطريق العام لبلدة ميروبا الكسروانية، ويبعد نحو 40 كيلومترا عن بيروت وتصل إليه بمدة 40 دقيقة. تظلل مساحاته أشجار الفيتونيا الأوروبية والليلندي (البنفسجي) وكذلك باقات ملونة من الورود والزهور البرية.
يتألف المنتجع من قسمين يعرف عنهما بـ«zone1 &2».
* القسم الأول «zone 1»
يتضمن 14 شاليها بحجمين مختلفين، فتتراوح مساحة الشاليهات ما بين 40 مترا (الصغير منها) و70 مترا (ذو الحجم الأكبر). ومما يضفي عليها هندسة أوروبية قديمة هي أسقفها المرتفعة إلى حد سبعة أمتار.
يحتوي الشاليه الكبير على غرفتين وعلية مشرفة على منظر طبيعي خلاب، إضافة إلى غرفة استقبال (صالون) ومطبخ صغير. وقد تم تقسيمها لتكون منفصلة بعضها عن بعضها كغرف بيت عادي.
أما الأصغر حجما (40 مترا)، فتتألف من غرفة منامة وصالون ومطبخ، وجميعها مفتوحة بعضها على بعض على الطريقة الأميركية.
جهزت هذه الشاليهات بأثاث بسيط يغلب عليه الأسلوب القروي اللبناني، فالخزائن الخشبية العالية والقديمة تركت مثلا على طبيعتها (لا تقفل أبوابها جيدا وذات خشب مفتول) لتضفي الأجواء القروية على الغرفة. أما الأسرة فهي أيضًا مصنوعة من الخشب ذات قياسات مختلفة، لتلائم جميع أفراد العائلة، ولتكون أيضًا سرير الأحلام للعرسان الذين ينوون تمضية فترة شهر العسل في هذا المنتجع. وتتميز الشاليهات الكبيرة بعمارتها الخشبية المصنوعة من الخشب العريض، الذي رص على ارتفاع سبعة أمتار ونصف.
* القسم الثاني «zone 2»
أما القسم الثاني من الشاليهات والمندرج على لائحة «zone2»، فهي تبعد عن الشاليهات الأولى بضعة أمتار، ليتمتع ساكنها بمساحة أكبر من الاستقلالية. ومن بين هذه الشاليهات تلك المعروفة بالـ«V.I.P» وواحدة بالـ«رويال». وميزتها تكمن بوجود مدفأة على الحطب. جميع هذه الشاليهات المجهزة بوسائل التدفئة المطلوبة والمياه الساخنة والإنترنت وأجهزة تلفزيون، يتراوح إيجارها ما بين 150 و400 دولار لليلة الواحدة، وذلك وفقا لحجمها. وتغطي هذه الكلفة وجبة الفطور، والمؤلفة من اللبنة والجبن البلديين، والفول المدمس والبيض المقلي وما إلى هنالك من أطباق ترافق وجبة الترويقة على الطريقة اللبنانية.
- فكرة المنتجع مستوحاة من بلدان أستراليا وسويسرا وروسيا
يشير صاحب منتجع «وود هيلز» الذي انتهى تجهيزه منذ نحو عام إلى أن فكرة المنتجع ترتكز على عنوان واحد، ألا وهو الخشب. ويقول: «لقد قمت ببحث ما بين بلدان أستراليا وسويسرا وروسيا، لأكون منتجعا سياحيا لا يشبه غيره في لبنان. وهو إضافة إلى تميزه بالبناء الخشبي تكمن خصوصيته في المكان المقام فيه وهو القريب والبعيد في الوقت نفسه عن ساحة ميروبا، وكذلك في متعة الإقامة فيه صيفا وشتاء، بحيث تكون باردة في فصل الصيف ودافئة في فصل الشتاء بفضل الخشب المستخدم في بنائه.
- مطعم «دار الخال» الخيار الأفضل لتناول لقمة لبنانية أصلية
يتألف مطعم «دار الخال» في منتجع «وود هيلز» في ميروبا، من طابقين، وهو يقدم الأطباق اللبنانية بكل أنواعها بدءا بالمازة الباردة والساخنة ووصولا إلى المشاوي من لحوم منوعة. كما يلبي رغبة من يهمه تناول أطباق الوجبات السريعة كالبيتزا والهمبورغر وغيرها من الأطباق العالمية المعروفة.
للمطعم شرفة كبيرة تتسع لنحو 300 شخص، تصلح لإقامة حفلات أعياد الميلاد والزفاف والخطوبة. وأجمل ما في هذا المطعم هو الديكورات المحيطة به كالشلالات المتدفقة من قلب الصخر المحيطة به، وأقمشة الـ«voile» البيضاء المرفرفة على جوانبه لتضفي عليه أجواء رومانسية في الوقت نفسه. أما الإنارة فقد ثبتت في محيطه لتضيء أسقفه وأركانه بأسلوب غير مباشر، يرمي بأشعته من الأرضية إلى الأعلى.
- نشاطات «وود هيلز» تتنوع ما بين ممارسة رياضات المشي والهرولة والسباحة والتزلج
كل ما يمكن أن يخطر على بالك من رياضات شتوية وصيفية يؤمنها لك منتجع «وود هيلز»، فكما في استطاعتك في موسم الشتاء ممارسة رياضة التزلج، من خلال توجهك إلى منطقة فاريا التي تبعد نحو 10 دقائق عن هذا المنتجع، كذلك بإمكانك أن تمارس رياضات المشي والهرولة في ممراته الواسعة. فعلى مساحة تقارب 400 متر خصصت لهاتين الرياضتين، وفي ظل أشجار السنديان والعفص (تويا) وغيرها من الأشجار الحرجية الموجودة هناك، باستطاعتك أن تمارس هوايتك هذه في أجواء هادئة في قلب الطبيعة. أما رياضة السباحة في فصل الصيف فممارستها في برك محفورة في الصخر على شكل جرن هي لحظات ممتعة بحد ذاتها، لا سيما أنه بإمكانك قضاء أوقات من الاسترخاء فيها من خلال خدمة «الجاكوزي» على عمق 1.35 متر.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.