شبح غوارديولا يخيم على بيليغريني

تاريخ مانشستر سيتي في التغيير يضع الكثير من الضغوط على المدربين

غوارديولا وترشيحات بالتوجه نحو سيتي (أ.ف.ب)  -  بيليغريني مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
غوارديولا وترشيحات بالتوجه نحو سيتي (أ.ف.ب) - بيليغريني مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
TT

شبح غوارديولا يخيم على بيليغريني

غوارديولا وترشيحات بالتوجه نحو سيتي (أ.ف.ب)  -  بيليغريني مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
غوارديولا وترشيحات بالتوجه نحو سيتي (أ.ف.ب) - بيليغريني مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

على الرغم من عدم صدور أي تصريح رسمي فإن كل المؤشرات تؤكد أن مانشستر سيتي مقبل على عملية تغيير على رأس القيادة الفنية للفريق، وهو الأمر الذي وضع مزيدا من الضغوط على أداء المدير الفني مانويل بيليغريني وسط الأخبار المتوالية عن اقتراب الإسباني جوسيب غوارديولا من خلافته.
ما زالت هناك 6 أشهر أو نحو ذلك، قبل أن يصبح غوارديولا رسميا مدربا في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن مدرب بايرن ميونيخ المنتهية ولايته الصيف المقبل بات الشغل الشاغل للكرة الإنجليزية، بأسلوبه السهل الممتنع، وإطلالته الوسيمة، ومهارته في الارتقاء بكرة القدم إلى أرفع مستوياتها.
قد لا يتفق كثيرون على أن غوارديولا يظهر بمظهر الشخصية العقلانية عندما كان يتولى مسؤولية برشلونة، وعندما كانت هناك الكثير من المشاحنات بينه وبين مدرب ريال مدريد آنذاك، جوزيه مورينهو.
كان غوارديولا دائما يقدم نموذجا لصورة جديرة بالاحترام إلى حد بعيد، والكرة الإنجليزية ستكون أكثر انسجاما معه. لكن من العار، مع هذا، أن يبدو وكأن غوارديولا تخلى عن الأصول وأعراف مهنة التدريب التي كان يفترض فيه احترامها، أو تلك الأصول التي يجب أن تدفعه لوقفة مع النفس وأن يفكر، بحسب تعبير مدرب آرسنال آرسين فينغر، في أنه ينبغي لشخص بمثل مكانته أن يدرك عواقب الإعلان في وسط الموسم عن رحيله عن بايرن ميونيخ، بحثا عن تحد جديد في الدوري الإنجليزي.
ربما لم يذكر غوارديولا مانشستر سيتي بالاسم، لكن إعلانه بعد ذلك أن هناك بالفعل «عروضا عدة» كان في واقع الأمر تأكيدا على أن النادي الثري يحاول استقدامه على حساب بيليغريني. هذا إن لم يحاول المراقبون إقناع أنفسهم باحتمال أن يكون سوانزي سيتي هو من يحاول دفع غوارديولا لرفض عرض تشيلسي، وتجاهل ما يحدث مع لويس فان غال في مانشستر يونايتد.
ما يجري واضح جدا، وقد وضع غوارديولا نظيره بيليغريني بالتأكيد في وضع حرج الآن. ومن الواضح قطعا أن المدير التنفيذي لمانشستر سيتي فيران سوريانو، ومدير الكرة تشيكي بيغرستين، يحضران لدفع المدرب التشيلي للرحيل.
الآن كل صحافي يذهب إلى أي مؤتمر صحافي لبيليغريني يتأهب لطرح سؤال بشأن غوارديولا. كما أن أي وجه قصور سيتم استخدامه كدليل إضافي على الحاجة للتغيير. لكن مستوى هذه الضغوطات سيرتفع في الشهور المقبلة ولن يكون من قبيل الغرابة لو حدث تغيير، ولو بشكل لا إرادي، في نظرة اللاعبين للمدرب الحالي. وبالعودة لتجربة السير أليكس فيرغسون موسم 2001 - 2002، عندما تخلى في النهاية عن نيته اعتزال التدريب، يمكن الاستدلال من تجربة مباشرة على كيفية تراجع نفوذ المدرب عندما يتسرب الشك إلى اللاعبين حول استمراره لفترة أطول.
قد تفكر في ما يحدث مع بيليغريني، ولسانك حالك يقول: «كما تدين تدان»، بالنظر إلى الطريقة التي كان سبق الإعلان بها عن تعيين بيليغريني خلفا للإيطالي روبرتو مانشيني. كان ذلك صبيحة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 2013. وأسهم ذلك في هزيمة مانشستر سيتي 0-1 أمام ويغان أتليتك، وكان يوما من أكثر الأيام ألما عاشه الفريق منذ استحوذت عليه مجموعة «أبوظبي».
وفي أعقاب تلك الهزيمة، اتهم مانشيني مسؤولي سيتي بالتواصل مع 3 مدربين على الأقل، وهو لا يزال في منصبه، متناسيا هو الآخر كيف قفز على مارك هيوز، واختطف منصبه قبل عدة أشهر من انتهاء عقده. هي كأس تدور. ولدى مانشستر سيتي تاريخ محرج في اختياراته للمدربين. ويستدعي هذا للذاكرة إقالة المدرب فرانك كلارك، الذي وصف في مذكراته فترة توليه مهمة سيتي بأنها «وظيفة من الجحيم». وكان سمع بخبر إقالته خلال نشرة الأخبار الصباحية التي تقدمها محطة «راديو جي إم آر» الإذاعية. وكان المدرب جو رويل تسلم مهمته في سيتي في الليلة السابقة، وهو ما دفع بكلارك لمقاضاة النادي عندما طُلب منه إنهاء متعلقاته بعدها ببضع سنوات. وقال كلارك ذات مرة إنه كان هناك من مسؤولي إدارة النادي السابقة أشخاص يحملون أقنعة أكثر من توت عنخ آمون.
بالطبع تغير الوضع بشكل كبير الآن، فمانشستر سيتي أصبح يمتلك حاليا من الخبرة ومستوى الطموح ما لا بد أن يجتذب اهتمام غوارديولا. ملعب تدريب الفريق هو الأفضل في إنجلترا وبحجم قرية. كما تمت توسعة الاستاد. ويبدو أن مسؤولي النادي، على كل مستوى، يعرفون تماما ما يفعلون. ويدار النادي حاليا بسلاسة لافتة، وإذا كان مسؤولوه يسعون لأن يكتسبوا سمعة كأفضل ناد في إنجلترا، فسيكون من الأهمية بمكان أن يختاروا المدرب الأفضل.
سيحظى بيليغريني حتما بخروج لائق، وبمقدور المرء أن يرى فيه اختيارا مناسبا تماما لمنتخب تشيلي الوطني في مرحلة من المراحل، حيث تحيط الشكوك حاليا بمصير المدرب خورخي سامباولي. كذلك ليس من الغريب أن يكون بيليغريني مرشحا مناسبا لتشيلسي، في حال فشل مالك النادي، رومان أبراموفيتش، في اصطياد غوارديولا، رغم أن ما قدمه دييغو سيميوني مع أتليتكو مدريد يجعله اختيارا رائعا للفريق، لكن بيليغريني يفضل الكرة الهجومية التي يتوق لها مالك تشيلسي الملياردير أبراموفيتش.
وفي اللحظة الراهنة، ما يمكن قوله بشكل مؤكد عن غوارديولا فعلا، هو أنه دأب على تقديم أجمل طريقة لاقتناص الفوز في المباريات. في المقابل فإن مانشستر سيتي الذي تذبذب مستواه كثيرا هذا الموسم يبدو في حقيقة الأمر فريقا بحاجة لأن يغير الاتجاه.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.