للعام الثالث على التوالي.. «كنا كدا» يعكس حرص السعودية على التراث الثقافي

مشعل بن ماجد يُكرّم «الأهلي» لدعمه مهرجان جدة التاريخية

جانب من سوق {أهالينا} في المهرجان الذي تم إطلاقه بالتعاون مع برامج البنك الأهلي المجتمعية
جانب من سوق {أهالينا} في المهرجان الذي تم إطلاقه بالتعاون مع برامج البنك الأهلي المجتمعية
TT

للعام الثالث على التوالي.. «كنا كدا» يعكس حرص السعودية على التراث الثقافي

جانب من سوق {أهالينا} في المهرجان الذي تم إطلاقه بالتعاون مع برامج البنك الأهلي المجتمعية
جانب من سوق {أهالينا} في المهرجان الذي تم إطلاقه بالتعاون مع برامج البنك الأهلي المجتمعية

كرّم الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية البنك الأهلي، لرعايته ودعمه فعاليات مهرجان جدة التاريخية «كنا كدا3» للعام الثالث على التوالي، وذلك تحت اسم «شريك المسؤولية المجتمعية».
ويحتوي مهرجان «كنا كدا3» الذي تستمر فعالياته لمدة عشرة أيام على أوبريت مصغر لملحمة شعرية يحكي تاريخ المنطقة القديمة بتراثها المكاني والإنساني، وسوق جدة التاريخية للمشغولات التراثية تحت اسم «سوق أهالينا» التي أطلقت بالتعاون مع «برامج البنك الأهلي المجتمعية»، إلى جانب 67 فعالية ثقافية وتراثية وترفيهية وتسويقية.
وثمّن سعيد الغامدي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، تكريم محافظ جدة للبنك. كما أكد أن إقامة مثل تلك الفعاليات تعكس مدى حرص السعودية على التراث الثقافي والتاريخي وأهميته في بناء الإنسان. وأوضح الغامدي أن دعم البنك للمهرجان يأتي انطلاقًا من إدراكه لأهمية دوره ورسالته كأعرق المؤسسات المالية الوطنية، كما يتسق مع حرصه على المساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية في مختلف المجالات من خلال دعم مثل هذه الفعاليات التاريخية والثقافية المهمة. وقال إن هناك كثيرا من قصص النجاح التي تحكيها الأسر المنتجة التي دعمها البنك في المعرض المصاحب للمهرجان الذي يعكس القيمة الحقيقية التي تعززها الشراكة الفاعلة بين البنك وتلك الأسر.
وأكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي أهمية تلك الفعاليات في إتاحة مزيد من الخيارات السياحية في هذه المدينة العريقة والثرية بتنوعها الثقافي والحضاري التي تعكس الوجه المُشرق للسعودية. وبيّن أن دعم البنك الأهلي لهذا المهرجان لثلاثة أعوام متتالية يأتي انطلاقا من حقيقة راسخة هي انتماء البنك الأهلي إلى هذه البلاد العريقة.
وكان البنك الأهلي قد أعاد صياغة استراتيجيته برامج الأهلي للمسؤولية المجتمعية في عام 2014 تحت اسم «أهالينا» التي تتخذ من تمكين المجتمع هدفًا أساسيًا لها من خلال تمكين المرأة والشباب والطفل بما يحقق لهم حياة كريمة ومستقبلا مشرقا.
ويأتي دعم البنك للحرف والصناعات اليدوية والمشغولات التراثية في هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات بما يتوافق مع برنامج الأهلي للأسر المنتجة ضمن برامج البنك الأهلي المجتمعية «أهالينا»، التي يعد من ضمن أهدافها تمكين المرأة. ويتم ذلك عبر تقديم خدمات التدريب المتخصص والتمويل الأصغر للأسر المنتجة ومساعدة خريجات البرنامج على إيجاد منافذ بيع وتسويق منتجاتهن. وذلك بهدف تعزيز قدرات المرأة السعودية وتنمية مهاراتها واستغلال طاقاتها على العمل والإنتاج في مجال الحرف اليدوية بالمجتمع المحلي للمساهمة في توفير فرص عمل تمكنها من تحسين المستوى المعيشي وتوفير متطلبات الحياة الكريمة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.