رئيس الوزراء المصري يتعهد بعودة الاستقرار وتذليل أي معوقات تواجه المستثمرين

التقى وزير الخارجية الإماراتي وثمن دعم بلاده لمصر

رئيس الوزراء المصري يتعهد بعودة الاستقرار وتذليل أي معوقات تواجه المستثمرين
TT

رئيس الوزراء المصري يتعهد بعودة الاستقرار وتذليل أي معوقات تواجه المستثمرين

رئيس الوزراء المصري يتعهد بعودة الاستقرار وتذليل أي معوقات تواجه المستثمرين

التقى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري، أمس، الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والدولة لشؤون المجلس الوطني بدولة الإمارات، الذي يزور القاهرة. وتعهد محلب بعودة الاستقرار والأمن إلى بلاده، وتذليل أي عقبات تواجه المستثمرين العرب في مصر، كما ثمن دور الإمارات في دعم مصر سياسيا وماليا ومعنويا عقب ثورة 30 يونيو.
وتعد الإمارات، إلى جانب دولتي السعودية والكويت، من أبرز الداعمين لمصر بعد سقوط نظام حكم جماعة الإخوان المسلمين برئاسة محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) الماضي. وقدمت الإمارات مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وزادت إلى 4.9 مليار دولار، وتشمل تنفيذ حزمة من المشاريع التنموية.
وقبل يومين، أطلق المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حملة تحت اسم «من أجل شباب مصر»، لإنشاء مليون وحدة سكنية، بالتعاون مع شركة «أرابتك» الإماراتية، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال محلب، وفقا لبيان مجلس الوزراء أمس، إن «هناك إرادة شعبية مصرية لمواجهة التطرف وعودة الاستقرار»، مشيرا إلى «بدء حشد طاقات وجهود الحكومة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها قريبا، التي تمثل المرحلة الرئيسة لإنجاح خارطة المستقبل».
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للزيارات المتكررة للمسؤولين الإماراتيين إلى مصر، وثمن نيابة عن الحكومة والشعب المصري دور الإمارات الداعم لمصر اقتصاديا وسياسيا ومعنويا خلال الفترة الماضية، كما طلب نقل تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي. ووعد محلب بتحسين المناخ الاستثماري في مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه سيتولى شخصيا الإشراف على تذليل أي معوقات تواجه المستثمرين في مصر. كما طلب رئيس الوزراء بحث إمكانية زيادة التعاون بين البلدين في قطاع السياحة، معربا عن ترحيب مصر باستقبال السائحين الإماراتيين، وإعداد برامج خاصة لهم، مع النظر في إمكانية تشغيل رحلات طيران عارض من الإمارات إلى مدن مصرية مختلفة، خاصة أن توجّه الحكومة حاليا هو تشجيع حركة السياحة العربية الواردة إلى مصر.
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن مصر حريصة على الاستمرار في التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، مشيرا إلى عمليات الإصلاح الهيكلية التي تعتزم الدولة إجراءها في القطاع العام، وتفعيل نظام المشاركة في المشاريع الخدمية، والاستمرار في اتباع سياسة اقتصادية توسعية، بالإضافة إلى زيادة الرقعة العمرانية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، فضلا عن زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، في مزيج الطاقة المصرية.
من جانبه، أكد الوزير الإماراتي حرصه على زيارة مصر بشكل متكرر، وأنه يشعر بالتفاؤل من أن مستقبل مصر سيكون أفضل على الرغم من التحديات التي تواجهها، كما أكد أن مصر العمود الفقري للعالم العربي، ومركز إشعاع الثقافة العربية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.