إيران تتوسط بالأمم المتحدة والتعاون الإسلامي للتهدئة مع السعودية

بعد التنديد الدولي باعتداء طهران على سفارة الرياض

إيران تتوسط بالأمم المتحدة والتعاون الإسلامي للتهدئة مع السعودية
TT

إيران تتوسط بالأمم المتحدة والتعاون الإسلامي للتهدئة مع السعودية

إيران تتوسط بالأمم المتحدة والتعاون الإسلامي للتهدئة مع السعودية

طلبت طهران من أوساط دولية تهدئة الأجواء بينها وبين السعودية، وذلك عقب 6 أيام من إعلان الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وحركة الملاحة الجوية مع الجمهورية الإيرانية بشكل تام، بعدما اعتدى مسلحون على السفارة السعودية بطهران والممثلية القنصلية في مشهد، على مرأى من الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن. ويأتي طلب طهران للتهدئة برسالتين بعثهما وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن إيران لا تريد توتير الأجواء مع السعودية.
ويأتي ذلك بعدما قامت دول عدة بالتضامن مع السعودية وقطع العلاقات مع إيران، تنديدا واعتراضا على الاعتداء الإيراني، الذي يعد خرقا للأعراف الدولية، على سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران. وجاء ذلك عقب تصريحات إيرانية تحمل تهديدات عقب تنفيذ السعودية لحكم الإعدام في 47 إرهابيا بينهم نمر النمر، الذي يصفه البعض بأداة طهران التخريبية في الخليج.
وتضمنت رسالتا ظريف محاولات تهدئة باستعراض جهود بلاده لمعاقبة المتورطين في حرق ونهب ممتلكات السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، ومحاولة اقتحام الممثلية القنصلية في مشهد. ورغم انتشار صور المتورطين، لم يتم القبض على أحد منهم أو إعلان بدء التحقيقات. وفي رسالتي الوساطة اللتين بعث بهما ظريف إلى أميني الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده أعلنت استعدادها وعزمها على معاقبة المهاجمين وفق القوانين، وكذلك معاقبة الذين قصروا في حماية البعثات الدبلوماسية.
ورغم مرور 6 أيام على الحادثة، فإن السلطات الإيرانية لم تعلن بعد بدء التحقيق في الحادثة، إذ صدرت عدة تصريحات من مسؤولين رسميين إيرانيين بأن هناك «رغبة» لمعرفة الدوافع والأسباب خلف الحادثة.
وتعرضت إيران لانتقادات واسعة من دول تعتبر حليفة لها، ومنها روسيا، التي رفضت الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية، واصفة ذلك بالعمل غير المبرر الذي يرفضه الجميع. وقطعت دول البحرين والأردن وجيبوتي والصومال علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وخفضت الإمارات العربية التمثيل الدبلوماسي لها واستدعت سفيرها من إيران، والكويت استدعت سفيرها كذلك.
واجتمع المجلس الوزاري الخليجي في الرياض أمس، وناقش الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية وتكرار التدخل الإيراني في الشأن العربي. ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بالدولة الإرهابية التي ترعى الإرهابيين.



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».