مفتي السعودية: تطبيق الحدود الشرعية ليس انتقامًا أو تشفيًا أو إيذاء لأحد

إمام المسجد الحرام أكد أن السعودية لن يضيرها صرخات التهويش عليها

مفتي السعودية: تطبيق الحدود الشرعية ليس انتقامًا أو تشفيًا أو إيذاء لأحد
TT

مفتي السعودية: تطبيق الحدود الشرعية ليس انتقامًا أو تشفيًا أو إيذاء لأحد

مفتي السعودية: تطبيق الحدود الشرعية ليس انتقامًا أو تشفيًا أو إيذاء لأحد

أكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن الإسلام حريص على تطهير المجتمع من الإجرام ومن المصائب والبلايا، وسعى في المحافظة على العقيدة والدماء والأموال والأعراض والعقول بكل وسيلة ممكنة.
وأضاف خلال خطبة الجمعة التي ألقاها، أمس، في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض، أن الحدود الشرعية ليس بها انتقام ولا تشف ولا إيذاء لأحد، وإنما رحمة من المولى عز وجل.
ولفت آل الشيخ إلى أن من حكمة الحدود ردعها للمسلم عن التمادي في الإجرام حتى لا يستمر في إجرامه وغوايته، ومنها أيضًا ردع من تسول له نفسه القيام بهذه الجريمة، فإن تذكر عقوبتها وما ترتب عليها عف عن ذلك خوفًا من هذه العقوبة المرتبة على هذا الحد العظيم، ومنها أيضًا أن هذه العقوبة إصلاح للمجتمع وتنقية له وحماية للفضيلة ودفعًا للفتنة.
وعن مقولة إن الحدود الشرعية تشويه وإيذاء للإنسانية وقضاء على الحرية وإهانة للإنسان وكرامته، قال آل الشيخ إن هؤلاء نظروا للجريمة برحمة المجرم، لكن لم ينظروا إليها بعين الرحمة إلى من أساء إليهم هذا القاتل ظلمًا وعدوانًا، ترحمه وتقول قتله تشويه للإنسانية، قتله مخالف لحقوق الإنسان، لكنك لا تنظر إلى من قتله وسفك دمه وقطع حياته، أنت تنظر إلى الجاني وترحمه في جريمته ولا تنظر إلى النتائج السيئة التي تترتب عليها هذه الجريمة.
من جانبه، شدد الشيخ عبد البارئ الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، على أن الذين يشككون في العقوبات التي طبقت بحق مرتكبي الجرائم، عطفوا على المجرم وضيعوا حقوق المجتمع، وأنهم نظروا إلى العقوبة وتناسوا بشاعة الجريمة، فهذه العقوبات تدل على عدل الله وحكمته لأنها محققة لمصالح العامة وحافظةٌ للأمن العام.
وقال خلال خطبة يوم الجمعة التي ألقاها بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، إن الحدود لم تشرع للتشفي والانتقام وإلحاق الأذى، وإنما شرعت لغايات نبيلة للمحافظة على مصالح المجتمع الكبرى، الدين والنفس والعقل والمال والعرض، مبينًا أن تنفيذ الأحكام الشرعية حدًا وتعزيرًا بحكم رادع سطره القضاء الشرعي بحق الفئة الضالة ممن اعتنق المنهج التكفيري وروع الآمنين وقتل الأبرياء وحرض على القتل واعتدى على الممتلكات العامة، هم فئة قليلة لا تمثل أبناء الوطن المخلصين ولن يفت في العضد الأقوال الشاذة وردود الفعل المتشنجة ممن دأب على زرع الفتن ليقضي على رغد البلاد ورخائها، فأصحاب تلك الأقوال هم أساس الإرهاب وأسه ومنبعه يموهون على السذج بدعايات زائفة وشعارات براقة لا رصيد لها من الواقع.
وأشار الشيخ الثبيتي إلى أن العالم الإسلامي يدرك أعمالهم وأفعالهم البائسة لإشعال فتيل الفتن، فالمسلمون يتصدون لهذه الممارسات بالوعي والتآلف والتكاتف وجمع الكلمة.
إلى ذلك، بيّن الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام، أن وعي الأمة وحذرها كفيلان لجعلها أمة قوية ذات شوكة ومنعة أمام أعدائها وخصومها الذين يتربصون بها الدوائر.
وأكد خلال خطبة يوم الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أن بلاد الحرمين ناهضة بحزمها وعزمها قوية بالله وتوفيقه ثم بقوة ولاتها وعلمائها وشعبها، ملتزمة بثوابتها معتزة بهويتها ولن يضيرها صرخات التهويش والتشويش التي تنطلق حتى يرجع صدى الصراخ مبحوحًا وهو حسير.



مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعاً لإيواء العائدين من باكستان إلى أفغانستان

يهدف المشروع إلى توزيع 4.882 من المواد الإيوائية المتنوعة كالخيام والبطانيات (واس)
يهدف المشروع إلى توزيع 4.882 من المواد الإيوائية المتنوعة كالخيام والبطانيات (واس)
TT

مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعاً لإيواء العائدين من باكستان إلى أفغانستان

يهدف المشروع إلى توزيع 4.882 من المواد الإيوائية المتنوعة كالخيام والبطانيات (واس)
يهدف المشروع إلى توزيع 4.882 من المواد الإيوائية المتنوعة كالخيام والبطانيات (واس)

بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، تنفيذ مشروع الإيواء للعائدين من باكستان إلى أفغانستان، المتضررين من الفيضانات لعام 2024.

ويهدف المشروع إلى توزيع 4.882 ألف من المواد الإيوائية المتنوعة كالخيام، والبطانيات والفرش البلاستيكي وغيرها من المستلزمات الإيوائية الأساسية، إذ يستهدف المشروع ولايات كابل، وغزني، وباميان، وبدخشان، وقندز، وبغلان، وبروان، وكابيسا، وبنجشير، وهرات، ونيمروز، وننجرهار، ولغمان، ويستفيد من المشروع 29.292 ألف فرد.

يستهدف المشروع ولايات كابل وغزني وباميان وبدخشان وقندز وبغلان وبروان وكابيسا وغيرها (واس)

ويأتي ذلك امتداداً للجهود الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المملكة عبر ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني في مختلف الأزمات.