النفط يواجه أسوأ بداية عام منذ 12 سنة

«بلومبيرغ»: القيمة السوقية لشركات النفط تنخفض بنحو 100 مليار دولار

النفط يواجه أسوأ بداية عام منذ 12 سنة
TT

النفط يواجه أسوأ بداية عام منذ 12 سنة

النفط يواجه أسوأ بداية عام منذ 12 سنة

تمر أسواق النفط بوضع سيئ لم تعشه منذ عام 2003 بحسب كل المؤشرات بدءًا من أسعار النفط إلى أسعار أسهم الشركات المنتجة للنفط عالميًا.
ففي أول أسبوع من العام الجديد 2016 هبطت أسعار النفط إلى مستويات تحت 35 دولارًا للبرميل بالأمس، مما أثار قلق المستثمرين أن الأسعار قد تتجه إلى مستوى 30 دولارًا للبرميل في الأيام المقبلة؟
وتراجعت الأسعار بفضل عاملين الأول هو الأزمة التي تمر بها سوق الأسهم في الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، أما العامل الثاني فكان زيادة مخزونات الولايات المتحدة من المواد البترولية، وبخاصة البنزين وهو ما يدل على أن سوق النفط لا تزال متشبعة بالمعروض.
ولم يكن الشتاء هذا العام قارسًا في أغلب الدول المستهلكة، وبخاصة الولايات المتحدة والتي أعلنت أن شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي كانت درجة الحرارة فيها أعلى بنحو 3.3 درجات مئوية فوق معدل القرن العشرين. وبذلك تكون 2015 ثاني أكثر السنوات دفئًا في تاريخ الولايات المتحدة.
وأما على مستوى الشركات النفطية فقد أظهرت وكالة «بلومبيرغ» في مؤشرها لشركات النفط والذي يتتبع القيمة السوقية لواحد وستين شركة نفطية في العالم، أن الشركات المدرجة على مؤشرها خسرت نحو 100 مليار من قيمتها السوقية في أول أسبوع من العام الحالي بفضل تراجع أسهمها نتيجة لتراجع أسعار النفط.
وتجاهل المتعاملون تصاعد المخاطر الجيوسياسية بما في ذلك إعلان كوريا الشمالية إجراء اختبار نووي. ويرى الكثيرون أن الخلاف بين السعودية وإيران لا يشكل خطرا يذكر على شحنات النفط، لكنه قلل من فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج.
ومما ساهم في ضعف المعنويات بالسوق صدور نتائج مسح يظهر نمو قطاع الخدمات الصيني في ديسمبر بأبطأ وتيرة له في 17 شهرا عقب نشر بيانات ضعيفة عن نشاط المصانع في البلاد يوم الاثنين.
واستقرت أسعار النفط الخام يوم أمس بعد هبوطها في وقت سابق مقتربة من أدنى مستوى في 12 عاما وذلك بعدما حصل الخام على دعم من عمليات تغطية مراكز بيع.
وتراجع الخام في وقت سابق متأثرا بتدهور المعنويات عقب هبوط حاد للأسهم الصينية.
وفي الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت سبعة سنتات إلى 34.30 دولار للبرميل بعدما هوى خمسة في المائة خلال التعاملات الأوروبية عندما هبط إلى 32.16 دولار للبرميل أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2004.
وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا إلى 34.12 دولار بعدما هبط إلى 32.10 دولار أدنى مستوى منذ أواخر 2003.
وانصب التركيز يوم الأربعاء على بيانات حكومية أميركية تظهر ارتفاع مخزونات البنزين بواقع 10.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مسجلة أعلى نمو لها منذ عام 1993 وهو ما قال بعض المتعاملين إنه يشير إلى تباطؤ الطلب بما قد يطيل أمد تخمة المعروض. وطغت هذه الأرقام على تلك التي تشير إلى انخفاض مخزونات الخام بواقع 5.1 مليون برميل.
وهبط خام برنت في العقود الآجلة 2.19 دولار ليبلغ عند التسوية 34.23 دولار للبرميل. وكان الخام قد هبط في وقت سابق إلى 34.13 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ بداية يوليو (تموز) 2004.
ونزل الخام الأميركي في العقود الآجلة دولارين ليبلغ عند التسوية 33.97 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوى له عند الإغلاق منذ فبراير (شباط) 2009.
ولا تزال المخاوف حول سوق الأسهم الصينية قائمة، حيث قالت بورصتا شنغهاي وشينزن للأسهم على موقعيهما على الإنترنت بالأمس، إن الصين ستعلق العمل بآلية جديدة استحدثتها لوقف التداول في سوق الأسهم بدءا من اليوم (الجمعة) بعدما تسببت الآلية في انخفاضات حادة في أسواق الأسهم الصينية المتقلبة.
وكانت الآلية التي بدأ العمل بها منذ بداية العام، تهدف إلى تهدئة السوق، لكنها بدلا من ذلك تسببت في إطلاق موجة بيع. وفي وقت سابق بالأمس أوقفت سوق الأسهم الصينية جلسة التداول لباقي اليوم بعد الفتح بأقل من نصف ساعة بعدما لجأت إلى تفعيل الآلية للمرة الثانية هذا الأسبوع.



استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)

استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من اليوم.

وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، الذي يُعتبر المعيار القياسي في منطقة اليورو، زيادة طفيفة بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.459 في المائة. ويتحرك العائد على السندات عكسياً مع أسعارها، وفق «رويترز».

وأظهر التضخم في ألمانيا يوم الاثنين ارتفاعاً أسرع من المتوقع، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو والمقرر صدوره اليوم.

وهذه هي البيانات الأخيرة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في الثلاثين من يناير (كانون الثاني). وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.597 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 3.629 في المائة. كما اتسع الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 112.7 نقطة أساس.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات التغيرات في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، فقد سجل استقراراً عند 2.197 في المائة.