مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية

مدير الأوقاف في الأقصى يتهم سلطات الاحتلال بخرق «الوضع القائم»

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية
TT

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية

قتل ثلاثة فلسطينيين، مساء أمس الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الخليل، في جنوب الضفة الغربية، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنها «أبلغت رسميًا بـ(استشهاد) 3 شبان، لم تعرف هوياتهم بعد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على مفرق غوش عتصيون شمال مدينة الخليل».
في المقابل، قالت مصادر إسرائيلية إن الفلسطينيين الثلاثة حاولوا تنفيذ عملية طعن ضد الجنود الإسرائيليين، قبل أن يتم إطلاق النار عليهم وقتلهم دون أن يصاب الجنود بأذى.
وارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء موجة التوتر الحالية مع إسرائيل مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 148 شخصا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
من جهة أخرى, اتهم مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بمواصلة خرق الأمر الواقع «ستاتوس كو» في باحات المسجد الأقصى. وقال إن هذا الخرق بات نهجا يوميا، لكنه لا يصل إلى الرأي العام، لأن السياسيين الإسرائيليين يمتنعون عن القيام بزياراتهم الاستفزازية.
وأضاف الخطيب، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن الشرطة الإسرائيلية تقوم بإدخال المستوطنين اليهود إلى باحات الأقصى بشكل يومي، من دون أي تنسيق مع دائرة الأوقاف. ويقوم المستوطنون بأداء الصلوات، ما يخالف الاتفاقيات السابقة بهذا الشأن، فضلاً عن مضايقة المصلين المسلمين، وقيام رجال الشرطة الإسرائيلية بحملات اعتقال لهم والتحقيق معهم.
وكانت مجموعة من المستوطنين، اقتحمت المسجد الأقصى، صباح أمس، تحت حراسة قوات الاحتلال. وبحسب شهود عيان، قام أحد المستوطنين بإلقاء موعظة دينية أمام مجموعة المقتحمين، وتحدث خلالها، عن الهيكل المزعوم، وعن عدم وجود أي حق للفلسطينيين في القدس، ووجوب هدم المسجد وبناء الهيكل مكانه، في استفزاز واضح ومباشر للمصلين الموجودين في المسجد، وتحت حراسة شرطة الاحتلال التي اقتحمت المسجد مع المستوطنين شاهرة أسلحتها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت، فجر أمس، بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية، وداهمت منازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت 6 مواطنين، هم: علي نصار (55 عاما)، وصالح أنور سليم، ومحمد عدنان حامد، وعبد الكريم تيسير حامد، والشقيقين عفيف وخالد عياد. ثم اقتحمت بلدتي العيزرية وأبو ديس، جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، وشرعت في عمليات دهم وتفتيش للمنازل، واعتقلت الفتى علي بهيج بصة، وأبلغت أنها ستحقق معهم حول «نشاطهم التحريضي في الأقصى».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.