مصر: مجهولون يطلقون النار على حافلة سياحية في الجيزة

حفاوة كبيرة بحضور السيسي قداس عيد الميلاد للعام الثاني على التوالي

مصر: مجهولون يطلقون النار على حافلة سياحية في الجيزة
TT

مصر: مجهولون يطلقون النار على حافلة سياحية في الجيزة

مصر: مجهولون يطلقون النار على حافلة سياحية في الجيزة

نال حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية مساء أول من أمس، للعام الثاني على التوالي، حفاوة كبيرة داخل الأوساط الدينية والسياسية في مصر، والتي اعتبرته تجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية إن مجهولين قاموا أمس بإطلاق النار على فندق «الأهرامات الثلاثة» في شارع الهرم بمحافظة الجيزة، أثناء وجود أحد الأتوبيسات السياحية أمامه، دون وقوع أي إصابات، معلنة القبض على أحد المتورطين في الهجوم.
وشهدت مصر خلال الأيام الماضية استنفارًا أمنيًا خشية وقوع عمليات إرهابية بالتزامن مع احتفالات مسيحيي مصر بأعياد الميلاد، في ظل تزايد أعمال العنف والتفجيرات، والتي عادة ما تستهدف عناصر الشرطة والجيش، منذ عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي في يوليو (تموز) عام 2013.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بالداخلية، إن مجهولين يقدر عددهم بنحو 15 شخصًا قاموا بالتجمع بأحد الشوارع الجانبية بالمنطقة المحيطة بفندق «الأهرامات الثلاثة» بشارع الهرم، وأثناء مرورهم أمام الفندق قاموا بإطلاق شماريخ تجاه الخدمات الأمنية المعينة لملاحظة الحالة مما دعاها للتعامل معهم لتفريقهم.
وأضاف المسؤول في بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن أحد المتجمعين قام بإطلاق أعيرة خرطوش تجاه الخدمة الأمنية أمام الفندق، مما أسفر عن حدوث بعض التلفيات بزجاج الفندق، وتلفيات بزجاج أحد الأتوبيسات السياحية الذي تصادف وجوده أمامه دون وقوع أي إصابات.
وأشار إلى أن القوات قامت بملاحقة تلك العناصر، وتمكنت من إلقاء القبض على أحدهم، والذي كان يختبئ خلف الفندق، في حين تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد وضبط باقي العناصر المشاركة في الواقعة.
وقال عدد من شهود العيان، إن الواجهة اﻷمامية للفندق تم تدميرها بالكامل، وإن جميع من كانوا بالأتوبيس فلسطينيون (من عرب 48) ويحملون الجنسية الإسرائيلية ويقيمون بالفندق، وكانوا قادمين من رحلة سياحية.
من جهة أخرى، لقي 3 إرهابيين مصرعهم في تبادل لإطلاق النار واشتباكهم مع الشرطة، أثناء مداهمة وكرهم بمدينة «العاشر من رمضان»، لمحاولتهم اغتيال القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق.
وكان مدير أمن الشرقية اللواء حسن سيف، قد تلقى معلومات تفيد بأن مرتكبي واقعة محاولة اغتيال القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق، من العناصر الإرهابية هم أعضاء في الخلايا النوعية بتنظيم الإخوان، يتخذون من وحدة سكنية بمنطقة نائية بقسم ثان العاشر من رمضان، وكرًا للتخطيط لنشاطهم الإجرامي والاختباء به بعيدًا عن أعين الشرطة. وتمت مداهمة وكر الإرهابيين، وفور شعورهم بالقوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها، فبادلتهم القوات النيران، ونتج عن ذلك مصرع الإرهابيين الثلاثة، وعثر بوكرهم على أسلحة نارية وطلقات.
إلى ذلك، كرر الرئيس السيسي زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط في عيدهم، للعام الثاني. وهنأ السيسي الأقباط بعيد الميلاد المجيد، قائلاً: «اسمحوا لي أن أوجه لكم جميعًا التحية والتقدير والاحترام وأهنئكم. كل عام وأنتم بخير».
وأضاف السيسي في كلمته بالقاعة الكبرى للاحتفالات بالكاتدرائية: «أوصيكم ونفسي وكل الموجودين أنه لا شيء يؤذينا سواء ظروفنا الاقتصادية أو السياسية، أي حاجة سنقدر عليها». وتابع وسط تصفيق شديد من الحاضرين: «من سنن ربنا سبحانه وتعالى التنوع والاختلاف، ربنا خلقنا أشكالاً وألوانًا وديانات ولغات وعادات وتقاليد مختلفة، ولا أحد يستطيع جعل الناس كلهم شيئًا واحدًا».
وأكد أن «مصر علمت البشرية منذ آلاف السنين الحضارة والإنسانية»، وقال: «نحتاج لكتب تعلم أبناءنا في المدارس والجامعات معنى الاختلاف وتقبله، ولو فعلنا ذلك سنعطي المثل والنموذج في المحبة الحقيقية بين الناس».
ووعد السيسي بالانتهاء من كل الإصلاحات في الكنائس قبل نهاية العام الحالي، مضيفًا: «ليس تفضلاً، ولكنه حق، ولن ننسى أبدًا لكم ولقداسة البابا الموقف الوطني المشرف الذي تم خلال هذه الفترة».
وقال: «تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها».
واختتم بقوله: «تحيا مصر بيكم.. تحيا مصر بيكم.. تحيا مصر بأهل مصر كلهم».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.