انتعاش فني لنجوم الأغنية العربية في ليلة رأس السنة

هيفاء وهبي تمنت رئيسًا للبنان مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. ووليد الشامي وماجد المهندس يغنيان معًا

ماجد المهندس ووليد الشامي يغنيان معا {أم العيون السود} ({الشرق الأوسط}) - هيفا وهبي في حفل شرم الشيخ - شذى حسون في حفل فندق رويال عمان
ماجد المهندس ووليد الشامي يغنيان معا {أم العيون السود} ({الشرق الأوسط}) - هيفا وهبي في حفل شرم الشيخ - شذى حسون في حفل فندق رويال عمان
TT

انتعاش فني لنجوم الأغنية العربية في ليلة رأس السنة

ماجد المهندس ووليد الشامي يغنيان معا {أم العيون السود} ({الشرق الأوسط}) - هيفا وهبي في حفل شرم الشيخ - شذى حسون في حفل فندق رويال عمان
ماجد المهندس ووليد الشامي يغنيان معا {أم العيون السود} ({الشرق الأوسط}) - هيفا وهبي في حفل شرم الشيخ - شذى حسون في حفل فندق رويال عمان

شهدت ليلة رأس السنة الميلادية انتعاشا فنيا خليجيا وعربيا من حيث الأمسيات الفنية، حيث شارك نخبة من النجوم في عدة حفلات حظيت بحضور جماهيري كبير، منهم الفنان رابح صقر والفنان ماجد المهندس والفنان وليد الشامي، قدموا وصلاتهم في وقت واحد في عدة مدن خليجية وعربية، وكانت دبي هي المدينة التي حظيت بنصيب الأسد من ناحية إحياء السهرات الفنية.
وفي ليلة حضرها كثير من الوجوه الإعلامية والفنية وجمهور كبير من مختلف الجاليات العربية، ختم الفنان ماجد المهندس نجاحاته في عام 2015 بحفل ليلة رأس السنة الذي نظمته شركة «روتانا».
قدم الإعلامي البحريني خالد الشاعر الفنان ماجد المهندس واصفًا البرنس، حسب ما يحب جمهوره تسميته، بأرقى الكلمات التي تليق بنجم عربي يعشقه الناس، مستعرضا نجاحاته في 2015.
قدم المهندس لجمهوره أغنيته الشهيرة «الميجانا» مرتديًا اللون الأخضر الفيروزي، وغنى جديده وقديمه «انابلياك» «ياحب ياحب» وغيرها من الأغنيات، إضافة إلى المواويل التي تميز بأدائها. وغنى قبله الفنان العراقي وليد الشامي، حيث قدم كثيرا من أغانيه الشهيرة وسط ترحيب كبير من جمهوره وعشاق فنه، وعاد الشامي مرة أخرى إلى المسرح ليغني بجانب ماجد المهندس. وقدما سويا أغنية «أم العيون السود» التي لقيت استحسان الحاضرين. وختم ماجد المهندس سهرته التي امتدت إلى الرابعة فجرًا بأغنية «جنة جنة» التي تفاعل معها الحضور بشكل غير عادي. وشاركت أيضًا في الحفل نفسه الفنانة اللبنانية إليسا.
وماجد المهندس لديه عدة نشاطات فنية في الفترة المقبلة، حيث يعانق محبيه بحفل في قبرص السبت 23 يناير (كانون الثاني) الحالي في المنتجع الشهير «ميريت رويال»، تليه مشاركة جديدة بمهرجان «سوق واقف» في الدوحة في قطر بتاريخ 28 يناير، وتليها مشاركة في مهرجان فبراير (شباط) الكويت في آخر أسبوع من شهر فبراير.
وشاركت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي في إحياء سهرة غنائية بشرم الشيخ ضمّت وجوهًا اجتماعية وفنية من مختلف الجنسيات العربية، وذلك لدعم السياحة المصرية.
افتتحت هيفاء الحفل بأغنية «سالمة يا سلامة» ثم انطلقت لتقدم باقة من أجمل أغانيها الشهيرة. وقد امتدت فقرتها لأكثر من ساعتين بناء على رغبة الجمهور.
هيفاء في كلمتها من القلب دعت كل الجمهور العربي إلى زيارة شرم الشيخ والتمتع بجمال طبيعتها. كما تمنت في العام الجديد أن يُنتخب للبنان رئيس للجمهورية على غرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعمل لصالح وطنه.
الحفل الذي شارك فيه أيضًا الفنان راغب علامة قام بتنظيمه تامر عبد المنعم، وقد تميّز بمستواه العالمي من حيث الديكور والإضاءة والمؤثرات البصرية.
اختتمت الفنانة شذى حسون عام 2015 في العاصمة الأردنية عمان في حفل يجمعها مع الفنان صابر الرباعي. حضر الحفل عدد كبير من الجالية العراقية والفلسطينية والعربية، بالإضافة إلى محبيها في الأردن الذين توافدوا إلى فندق رويال عمان بكثافة مما جعل متعهد الحفل يزيد من عدد الطاولات بالقاعة لاستيعاب الحضور الغفير.
الأجواء الباردة في الأردن لم تمنع الجميع من الحضور باكرا إلى الفندق، وكانوا في قمة الشوق للقاء الحسون حيث رددوا معها أغنياتها ورقصوا على أنغام اختياراتها، فكانت ليلة من ألف ليلة امتزج بها سحر التراث والأصالة مع عبق الحاضر الجميل ليكونوا لوحة فنية مميزة حيث كان التفاعل معها لافتًا جدًا من قِبل الساهرين ومن مختلف الأعمار والذين حرصوا على أخذ الصور التذكارية معها.
أطلت شذى بفستان أسود مخملي الملمس يبرز قوامها الرشيق مكشوف إحدى اليدين والظهر مع حزام أخضر عند الخصر وتشكيلة فريدة عند أحد الجوانب من تصميم جان فارس. وهنأت شذى الجمهور برأس السنة، متمنية أن يكون العام الجديد 2016 أفضل من العام السابق.
والجدير بالذكر أن آخر أعمال الفنانة شذى حسون هو فيديو كليب «مزيون» الذي بدأ عرضه على شاشات قنوات «روتانا» ليلة رأس السنة ليكون بمثابة هدية لمحبيها والتي تعاونت فيها مع المبدع الموسيقار طلال وكلمات خالد المريخي وإخراج علاء الأنصاري ومن إنتاج شركة «روتانا».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».