«طيران الخليج»: لن نتأثر بوقف رحلات إيران

التميمي لـ («الشرق الأوسط») : السعودية أهم أسواقنا.. ونسعى للتوسع فيها

«طيران الخليج»: لن نتأثر بوقف رحلات إيران
TT

«طيران الخليج»: لن نتأثر بوقف رحلات إيران

«طيران الخليج»: لن نتأثر بوقف رحلات إيران

أكد عادل التميمي، المدير الإقليمي لشركة «طيران الخليج» في السعودية، أن الشركة لن تتأثر اقتصاديًا بوقف رحلاتها من وإلى إيران، مشيرًا خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أمس، إلى أن الشركة كانت تسير رحلاتها من المنامة إلى ثلاث مدن إيرانية هي طهران، ومشهد، وشهر زاد.
وشدد التميمي على أن الشركة تحرص على السوق السعودية باعتبارها كبرى الأسواق في المنطقة، وقال: «التأثير الاقتصادي من وقف رحلاتنا من وإلى إيران محدود للغاية، ويمكن تعويضه سريعًا من خلال التوسع في الأسواق الأخرى، والسعودية تمثل أهم الأسواق بالنسبة لنا».
ولفت التميمي، خلال تصريحه يوم أمس، إلى أن شركة «طيران الخليج» بدأت تتوسع في السعودية على وجه الخصوص، كإحدى أهم الأسواق بالنسبة لها، وقال: «ندرس الآن تيسير رحلات من المنامة إلى مدن سعودية إضافية هي الهفوف، وأبها، وينبع، وتبوك». وبيّن المدير الإقليمي لشركة «طيران الخليج» في السعودية، أن الشركة توجه رحلاتها حاليًا من المنامة إلى ست مدن سعودية، فيما من المتوقع أن تكون هنالك أربع مدن إضافية أخرى خلال المرحلة المقبلة، مضيفا: «كما أننا سنرفع عدد الرحلات من الرياض وإلى المنامة، لأن هناك طلبًا عاليًا للغاية». وأشار التميمي إلى أنه لا يوجد أي موظف إيراني يعمل في شركة «طيران الخليج»، مبينًا أن الشركة تستقطب الكوادر المؤهلة من دول أجنبية من ضمنها ألمانيا، وبريطانيا، بالإضافة إلى الكوادر الوطنية المؤهلة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي باتت فيه الطائرات الإيرانية المتجهة إلى قارة أفريقيا أمام أزمة خانقة خلال المرحلة المقبلة، حيث لن يُسمح لها بعبور الأجواء السعودية، والبحرينية، وهو ما يعني تعديل خط السير، وبالتالي ارتفاع حجم التكاليف، وزيادة عدد ساعات الرحلات، مما يهدد باختناق مرتقب لشركات الطيران الإيرانية، في ظل ارتفاع المنافسة مع الشركات العالمية الأخرى.
وفي هذا الشأن، قال سليمان الحمدان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، أول من أمس: «الطائرات السعودية لا تعبر فوق الأجواء الإيرانية لأنه لا يوجد لها مسار ملاحي فوقها، بعكس إيران التي تحتاج إلى عبور أجواء السعودية في طريقها إلى دول قارة أفريقيا»، مبينا أن السعودية لن تتضرر من القرار الذي اتخذته لوقف الرحلات الجوية المتبادلة مع إيران، على خلفية الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين. وأوضح الحمدان أن قرار وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران يشمل وقف استقبال شركات الطيران المحسوبة على الحكومة الإيرانية، مبينا أن السعودية قبل قرار وقف الرحلات الجوية بين البلدين كانت تسيّر أربع رحلات أسبوعيًا، من مطار الملك فهد بالدمام إلى مطار مدينة مشهد الإيرانية.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، إن الحجاج الإيرانيين مرحب بهم، كما هو الموقف الرسمي المعلن من قبل الرياض، مبينا أن وقف الرحلات من مدينة الدمام إلى مشهد الإيرانية يرتكز على «الخطوط الجوية العربية السعودية».
بينما أعلنت البحرين، مساء أول من أمس، وقف رحلات شركة «طيران الخليج» إلى الوجهات الإيرانية، وذلك على خلفية قطع البحرين للعلاقات الدبلوماسية مع طهران، بعد استهداف الإيرانيين للسفارة السعودية في العاصمة والقنصلية في مشهد وتخريبها وحرق محتوياتها. وجاء القرار البحريني بعد أن اتخذت السعودية قرارًا بوقف الرحلات من وإلى إيران، وأعلنت هيئة الطيران المدني في السعودية إصدارها قرارات وجهتها إلى الناقل الوطني والناقلات الأخرى بوقف رحلاتها إلى الوجهات الإيرانية.
ويبلغ عدد الرحلات من إيران وإليها التي طالها القراران السعودي والبحريني نحو 200 رحلة طيران شهريًا، حيث تتحدث مصادر في قطاع الطيران عن 150 رحلة طيران مباشر بين إيران والسعودية ستتوقف بعد أن قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع نظام طهران، حيث وضعت السعودية إيران ضمن الدول التي تحظر على مواطنيها السفر إليها.
بحرينيًا، أعلنت شؤون الطيران المدني في وزارة المواصلات والاتصالات، مساء أول أمس، عن وقف الرحلات من وإلى إيران، وذلك بناء على ما أعلنته البحرين من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع إيران، حيث وجهت شؤون الطيران المدني الناقل الوطني «طيران الخليج» وجميع الناقلات الأخرى بتعليق ومنع رحلاتها كافة من وإلى إيران.
يشار إلى أن عدد الرحلات التي تسيرها شركة «طيران الخليج» إلى المدن الإيرانية المختلفة يصل إلى 12 رحلة أسبوعية.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».