الأشجار تتمدد 20 مترًا سنويًا

بفعل نمو جذور جديدة لها

الأشجار تتمدد 20 مترًا سنويًا
TT

الأشجار تتمدد 20 مترًا سنويًا

الأشجار تتمدد 20 مترًا سنويًا

صدّق أو لا تصدّق؟ بوسع الأشجار أن تتحرك بحق، تمامًا مثل «الكائنات» الآلية، التي تجمع ما بين هيئة النبات وقوام البشر، والتي ظهرت في سلسلة الأفلام الملحمية «سيد الخواتم» للكاتب الإنجليزي جيه آر آر تولكين. لكن هل يمكن لهذه الأشجار السير بسرعة كافية للنجاة بنفسها من المناشير الكهربائية والمناجل التي تهددها؟
تتحرك أشجار النخيل عبر الغابة بفعل نمو جذور جديدة لها، تؤدي إلى تغير مواضعها تدريجيا، بما يتراوح ما بين سنتيمترين إلى ثلاثة سنتيمترات يوميًا.
ويقول بيتر فرسنسكي وهو عالم في مجال الحفريات بمعهد علوم الأرض التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم في براتيسلافا: «مع تآكل التربة، تنمو للأشجار جذور جديدة وطويلة تجد لنفسها تربة جديدة أكثر تماسكًا، بعمق يصل أحيانا إلى 20 مترًا»، حسب «بي بي سي».
ويضيف فرسنسكي: «من ثم، وببطء، ومع استقرار الجذور الجديدة في قلب تربتها الجديدة بدورها، وانحناء (جذوع) الأشجار بأناة صوب تلك الجذور، ترتفع الجذور القديمة في الهواء. ويمكن أن يستغرق الأمر بضع سنوات لكي تكتمل تلك العملية التي تشهد تغير موضع الشجرة إلى مكان جديد تغمره أشعة الشمس على نحو أفضل، وتتوافر فيه تربة أكثر تماسكًا».
وقد أمضى هذا الباحث، وهو مرشد محلي، ومعه ناشط في مجال الحفاظ على البيئة يُدعى تيري غارسيا، الشهور القليلة الماضية في الغابة لرصد التهديدات التي تحدق ببعض العجائب الحيوانية والنباتية الموجودة فيها.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».