التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية

أعداد الرسائل وسلوكيات قراءتها تزيد من التوتر

التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية
TT

التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية

التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية

قال باحثون بريطانيون إن شكل «إدارة» الأفراد للبريد الإلكتروني، أي كيفية التعامل معه، قد تؤدي إلى أضرار صحية. وقد تؤدي أعداد الرسائل المتزايدة التي تصل إلى المستخدمين، وكذلك سلوكياتهم، ومنها السلوكيات الحميدة، التي يلجأون إليها للتحكم بالبريد الوافد إلى مزيد من التوتر.
ووفقًا لباحثين في علم النفس برئاسة الدكتور ريتشارد ماكينون من «مركز أعمال المستقبل» يعرضون نتائجهم أمام المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس البريطانية المنعقد في مدينة نوتنغهام يوم غد، فإن جوانب البريد الإلكتروني المؤدية إلى الإجهاد والتوتر لا تشمل حجم البريد المتزايد، بل وأيضًا التوجه الدائم لأصحابه لكي يشعروا بأنهم متحكمون به.
وقد طلب المركز من 2000 من بين العاملين والموظفين في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية في بريطانيا، المشاركة في استبيان حول تجاربهم في استخدام البريد الإلكتروني. ودقق الباحثون في تأثيرات التقنيات، والسلوك، وشخصية المشارك، إضافة إلى الفئات العمرية، على الضغوط التي يحس بها الإنسان بسبب البريد الإلكتروني.
وتفترض نتائج البحث أن الكثير من الناس يتبعون سلوكيات سيئة في إدارة البريد الإلكتروني. وظهر أن نصف المشاركين تقريبًا يرسلون بريدهم الإلكتروني أوتوماتيكًا إلى بريدهم الشخصي، بينما لا ينظر 62 في المائة من المشاركين في بريدهم طوال النهار. وكان المشاركون الذين ينظرون إلى بريدهم صباحًا أو ليلاً يعتقدون أنهم مواكبون للأحداث إلا أنهم لا يشعرون أن هذه الممارسات قد ترتبط أكثر بحالات من الإجهاد والتوتر لديهم.
وقال الدكتور ماكونين، إن «الدراسة أظهرت أن البريد الإلكتروني سيف ذو حدين، فبينما يمثل من جهة أداة ثمينة للاتصال فإنه يشكل أيضًا مصدرًا للتوتر أو الخيبة لدى الكثيرين، إذ ذكر المشاركون الذين قالوا إنه الأداة الأكثر فائدة لهم أنهم يواجهون مستويات أعلى من «الضغط البريدي الإلكتروني».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.