التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية

أعداد الرسائل وسلوكيات قراءتها تزيد من التوتر

التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية
TT

التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية

التعامل الخاطئ مع البريد الإلكتروني.. قد يؤدي إلى أضرار صحية

قال باحثون بريطانيون إن شكل «إدارة» الأفراد للبريد الإلكتروني، أي كيفية التعامل معه، قد تؤدي إلى أضرار صحية. وقد تؤدي أعداد الرسائل المتزايدة التي تصل إلى المستخدمين، وكذلك سلوكياتهم، ومنها السلوكيات الحميدة، التي يلجأون إليها للتحكم بالبريد الوافد إلى مزيد من التوتر.
ووفقًا لباحثين في علم النفس برئاسة الدكتور ريتشارد ماكينون من «مركز أعمال المستقبل» يعرضون نتائجهم أمام المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس البريطانية المنعقد في مدينة نوتنغهام يوم غد، فإن جوانب البريد الإلكتروني المؤدية إلى الإجهاد والتوتر لا تشمل حجم البريد المتزايد، بل وأيضًا التوجه الدائم لأصحابه لكي يشعروا بأنهم متحكمون به.
وقد طلب المركز من 2000 من بين العاملين والموظفين في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية في بريطانيا، المشاركة في استبيان حول تجاربهم في استخدام البريد الإلكتروني. ودقق الباحثون في تأثيرات التقنيات، والسلوك، وشخصية المشارك، إضافة إلى الفئات العمرية، على الضغوط التي يحس بها الإنسان بسبب البريد الإلكتروني.
وتفترض نتائج البحث أن الكثير من الناس يتبعون سلوكيات سيئة في إدارة البريد الإلكتروني. وظهر أن نصف المشاركين تقريبًا يرسلون بريدهم الإلكتروني أوتوماتيكًا إلى بريدهم الشخصي، بينما لا ينظر 62 في المائة من المشاركين في بريدهم طوال النهار. وكان المشاركون الذين ينظرون إلى بريدهم صباحًا أو ليلاً يعتقدون أنهم مواكبون للأحداث إلا أنهم لا يشعرون أن هذه الممارسات قد ترتبط أكثر بحالات من الإجهاد والتوتر لديهم.
وقال الدكتور ماكونين، إن «الدراسة أظهرت أن البريد الإلكتروني سيف ذو حدين، فبينما يمثل من جهة أداة ثمينة للاتصال فإنه يشكل أيضًا مصدرًا للتوتر أو الخيبة لدى الكثيرين، إذ ذكر المشاركون الذين قالوا إنه الأداة الأكثر فائدة لهم أنهم يواجهون مستويات أعلى من «الضغط البريدي الإلكتروني».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».