القضاء الألماني يبت قريبًا في نزاع الرحلات المشتركة بين «الاتحاد» و«طيران برلين»

الشركة الإماراتية طعنت في حكم يقلص رحلاتها المشتركة مع الشركة الألمانية

القضاء الألماني يبت قريبًا في نزاع الرحلات المشتركة  بين «الاتحاد» و«طيران برلين»
TT

القضاء الألماني يبت قريبًا في نزاع الرحلات المشتركة بين «الاتحاد» و«طيران برلين»

القضاء الألماني يبت قريبًا في نزاع الرحلات المشتركة  بين «الاتحاد» و«طيران برلين»

تعتزم المحكمة الإدارية العليا في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية البت في أقرب وقت ممكن في النزاع بشأن الرحلات المشتركة لشركة «إير برلين» الألمانية للطيران وشركة «الاتحاد» للطيران الإماراتية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت متحدثة باسم المحكمة في مدينة لونبورج الألمانية، أمس، إن الشكوى المقدمة من «الاتحاد» ضد الحكم الصادر من المحكمة الإدارية في مدينة براونشفايج تم تسليمه هناك، أول من أمس (الاثنين)، وسيتم توجيهه إلى المحكمة الإدارية العليا في لونبورج.
وأضافت المتحدثة أن المحكمة العليا ستبحث ما إذا كان هناك مبرر للشكوى.
وكانت المحكمة الإدارية في براونشفايج أصدرت قرارًا عاجلاً في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي يقضي بعدم السماح لشركة «إير برلين» المتعثرة بتسيير رحلات مشتركة مع «الاتحاد» في 31 مسارًا اعتبارًا من 16 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وأعلنت شركة «الاتحاد» عزمها الطعن على القرار بهدف مواصلة ما يسمى برحلات «الشراكة بالرمز» مع «إير برلين».
تجدر الإشارة إلى أن «الاتحاد» أكبر مساهم في «إير برلين» بنسبة 29.2 في المائة، ويعتبر التسويق المشترك للرحلات الجوية داعما اقتصاديا مهما لنشاط «إير برلين».
وتصاعدت حدة الخلاف، أول من أمس (الاثنين)، حيث اتهمت شركة «الاتحاد» الحكومة الألمانية بالحمائية لصالح منافستها الألمانية «لوفتهانزا» المالكة لـ«إير برلين».
وقالت الشركة الإماراتية في بيان، مساء أول من أمس (الاثنين)، إنه «تم تقديم مذكرة استئناف في المحكمة الإدارية العليا في لونبورج».
وقال جيمس هوجن رئيس طيران الاتحاد إن الشركة الإماراتية «ستظل ملتزمة نحو الناقل الألماني وخيارات المسافرين من أجل المسافرين الألمان».
وأضاف: «بالتعاون مع (طيران برلين)، سنعمل للتأكد من عدم معاناة المسافرين بسبب هذا النزاع، مع الوفاء بكل الحجوزات».
وتابع: «سنبذل كل ما أمكن من أجل حماية استثماراتنا وحماية شراكتنا مع طيران برلين وحماية الخيارات التنافسية في سوق السفر الجوي الألماني».
وقال هوجن: «تمكنت (الاتحاد للطيران) و(طيران برلين) معًا من تقديم خيارات تنافسية جديدة للمسافرين الألمان، بناءً على رحلات (الشراكة بالرمز) إلى وجهات دولية، التي يتم تشغيلها لسنوات دون إبداء مخاوف، حيث تسهم في تعزيز التنافسية وخيارات العملاء. كما أنها تعتبر صحيحة تمامًا لأنها تلبي شروط اتفاقية الخدمات الجوية بين ألمانيا والإمارات، وهي حقيقة لا يؤكدها فقط فريقنا القانوني ومستشارونا والخبراء، بل أيضًا يؤكدها مدير عام سابق في هيئة الطيران المدني الألمانية».
وأكمل: «والآن، بعد أربع سنوات من الاستثمار في ألمانيا، ودعم الوظائف في طيران برلين وتوفير وظائف جديدة في ألمانيا، نجد أن القواعد قد تغيرت».
وقال: «كشركة عالمية، فنحن نركز استثماراتنا في الأسواق التي تقدم عائدات طويلة المدى. فقد وجدنا تشجيعًا للاستثمار في (طيران برلين). ومع ذلك ومنذ الاستثمار المبدئي، واجهنا سلسلة من التحديات الكبيرة بما في ذلك تطبيق ضرائب مطار، الأمر الذي أدّى إلى تآكل ربحية طيران برلين بصورة مباشرة».
وأكمل: «اشترت (الاتحاد للطيران) 29.2 في المائة من حصص (طيران برلين) خلال عام 2011، بتشجيع من ممثلي الحكومة المحلية والوطنية الألمانية».
وتابع: «في أسواق أخرى مثل أستراليا والهند وإيطاليا وصربيا وسيشل، قوبلت استثماراتنا بالترحاب والدعم. ومع ذلك، فقد تم تقويض استثماراتنا في ألمانيا بسبب جهود الضغط وأساليب الحمائية من جانب شركة (لوفتهانزا)، الناقل الوطني بألمانيا».
وقال بيان الشركة الإماراتية: «إذا لم تُظهر الحكومة الألمانية التزامها لدعم الشركات والوظائف الألمانية، فإن سمعتها كدولة آمنة للاستثمار ستكون في خطر. يحتاج المستثمرون لكل التطمينات بأن سلامة استثماراتهم في ألمانيا ستنال الاحترام والحماية».
وأضافت: «(الاتحاد للطيران) ما هي إلا مجرد مستثمر واحد في قطاع واحد. ولكن تجربتنا ستكون إنذارًا للآخرين، عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات استثمارية دولية».
واختتمت الشركة بيانها بالقول: «لا تقعوا في هذا الخطأ. فالحمائية سوف تضر بلا شك بالمشهد الاستثماري في ألمانيا».



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.