«ذا فيلادج».. قرية سياحية كاملة متكاملة

من أحلى العناوين لتمضية فترة الأعياد في لبنان

نوافير وجلسات خارجية جميلة
نوافير وجلسات خارجية جميلة
TT
20

«ذا فيلادج».. قرية سياحية كاملة متكاملة

نوافير وجلسات خارجية جميلة
نوافير وجلسات خارجية جميلة

«ذا فيلادج»، «The village»، هو اسم القرية السياحية التي افتتحت مؤخرا في لبنان، وبالتحديد في منطقة ضبية شمال بيروت.
16 مطعما ومقهى ومساحة خضراء كبيرة تشكل عنوان هذه القرية التي تشهد رواجا. هذا المفهوم سبق أن طبق في مجمعات تجارية مثل «أ.بي سي» و«سيتي مول» و«سيتي سنتر». إلا أن الجديد الذي ابتكره مجمع «the village» هو تخصيص مساحاته فقط للخدمات السياحية، المرتكزة على المطاعم وأماكن السهر، إضافة إلى تأمين أخرى في الهواء الطلق للتنزه وممارسة رياضة المشي، بعيدا عن التسوق.
* موقع «The village» وخصائصه
تقع القرية السياحية «The village» في منطقة ضبية التي تبعد نحو 12 كيلومترا عن العاصمة بيروت. ويتميز هذا المجمع الذي يعد أحدث مشروع سياحي افتتح مؤخرا في لبنان، بأنه مقصد لأفراد العائلة أجمعين، لأنه يلبي رغبات الكبار والصغار معا في مجالات تناول الطعام والتسلية والسهر.
تمتد القرية على مساحة تبلغ نحو 6500 متر مكعب. تم تقسيمها إلى عدة مستويات، مما جعلها تتسم بطابع من الخصوصية، لا سيما أنه تم استخدام ديكورات من الحديد المطوع.
فعلى ثلاثة مستويات مختلفة، توزعت المطاعم ومن بينها «كريباواي» و«نسمة وفاز2» و«ليناز» و«رورال» وغيرها. يبدأ المشوار من الطابق الأول الذي يوصلك بواسطة درجات سلم طويلة إلى الطابق الأرضي. وإذا ما وقفت هناك فستكتشف المستوى الثالث من هذه القرية، الذي يتمثل بمجموعة من المطاعم لديها شرفاتها الخاصة المطلة على «The Village» من مختلف نواحيها.
وفي هذه الباحة الفسيحة تشاهد القرية كاملة بمستوياتها الثلاثة.. في استطاعتك أن تتمتع بجلسة قرب نافورة المياه التي صممت لتشكل فسحة طبيعية تصلح المساحات التي تحيط بها للتنزه، أو لممارسة رياضة المشي ولتدخين النرجيلة في واحد من المطاعم الموزعة فيها. أما خدمة ركن السيارة فمؤمنة من خلال «فاليه باركينغ» (سائق خدمة الموقف)، أو من خلال موقف كبير للسيارات استحدث قرب المجمع لتأمين راحة الزبون دون تكبده عناء البحث عن مكان يركن فيه سيارته.
* العالم في متناول يديك من خلال أطباق المطاعم الـ16
أي صنف طعام يخطر على بالك في إمكانك تناوله في مشوارك. فتنوع المطابخ الذي يتسم به كل واحد من المطاعم الـ16، يجعلك تسافر إلى بلدان عدة لتتذوق أطباقها وأنت في منطقة ضبية اللبنانية القريبة من بيروت.
فإذا رغبت في تناول أكلات إيطالية مثل البيتزا والباستا، فإن مطعم «Toto» يقدمها لك في قالب إيطالي صرف؛ إنْ من ناحية أطباق البيتزا المؤلفة من 12 نوعا، أو من أطباق الباستا والسلطة والريزوتو المعروف بها.
أما إذا كنت تقصد هذه القرية السياحية وأنت تفكر سلفا في تناول أطباق لبنانية شهية، فما عليك سوى أن تقصد مطعم «نسمة»، هناك ستتناول أطباق الشاورما بلحم الدجاج أو البقر، أو الفلافل بالطرطور مع الحمص بالطحينة، وأقراص الكبة المقلية، وفطائر اللحم بعجين، وغيرها من أصناف اللقمة اللبنانية المحدثة بطريقة يسيل لها اللعاب لمجرد رؤيتها ممتدة على المائدة.
ومن لبنان تأخذك «the village» إلى المكسيك. فلدى مطعم «بابلو اسكوبار» لن يفوتك شيء من هذا المطبخ العالمي المشهور بمتبلاته وأطباق الفاهيتا و«التشيكن تاكوس»، وخبز «الكاسادياس»، وغيرها من أنواع الطعام الشهية مع الصلصات المصنوعة بالفلفل الحار والأفوكادو، والتي تتناولها مع أطباق السمك ولحوم الدجاج والربيان والبقر، والمقدمة طبعا على طريقة المطبخ المكسيكي العريق.
ولمن يرغب في تذوق أطباق من المطبخ الأميركي، فإن مطعم «ديفي» الواقع في الطابق الأرضي من قرية «The village»، يقدمها ضمن لائحة طعام طويلة تشمل الـ«بافالو تشيكن تورتيلا» و«Puffy asparagus tarts» و«Goat and thyme tart» وأخرى ترتكز على المشاركة في الطعام (shared plats)، مثل «فولكانو سي فود» و«crispy chiken strips» وغيرها.
أما في الـ«rural» فإن أجواء الجلسة تختلف، كونه حانة تقدم الوجبات الخفيفة والسريعة، التي تتناولها وأنت تستمتع بأنغام الموسيقى الغربية. فتواكب بذلك الأجواء الشبابية أثناء جلستك في أركانه الشاسعة والمفتوحة بعضها على بعض.
وفي مطعم «كريباواي» خيارات الأطباق التي في استطاعتك تناولها كثيرة ومتنوعة. فهذا المطعم الذي لديه، كغيره من المطاعم التي ذكرناها، فروع في بيروت ومناطق لبنانية مختلفة، تتألف لائحة طعامه من الأطباق العالمية الشهيرة، التي تصب في خانة الوجبات السريعة مثل الهمبرغر والبيتزا والسلطات والباستا وقطع لحم البقر أو الدجاج على الطريقة المكسيكية وغيرها. وتتلاءم أطباق هذا المطعم مع متطلبات جميع أفراد العائلة؛ إذ يخصص وجبات للأطفال بأحجام تناسب شهيتهم.
* وللسهر متعته أيضًا
لم تنس إدارة القرية السياحية الممثلة بصاحب المشروع سامي هوشر، أن تخصص لمحبي السهر أماكن تسمح لهم بأن يتوجوا مشوارهم هذا بأجواء سهرة من العمر، يقضونها على أنغام الموسيقى الغربية والعربية معا.
هناك عدد من الحانات بينها «The oack» و«Faze II» و«ذا ماير» و«ذا بار» و«بودو».. غيرها. أصحاب تلك المقاهي يقدمون حفلات موسيقية شبابية تحييها فرق موسيقية حينًا و«دي جي» أحيانا، تبعا لأيام الأسبوع.
وفي مناسبة أعياد رأس السنة خصص كل مقهى عروضا للسهر تتبع مباشرة نوعية الطعام المقدم فيها. وتتراوح تلك الحفلات بين 150 و250 دولارا للشخص الواحد. وتغطي هذه العروض تناول الطعام (مقبلات وسلطات وطبق ساخن وقطعة حلويات).
«وداعا للروتين وأهلا بالتسالي».. قد يكون العنوان الأفضل للقرية السياحية. فهي تشكل واحدة من الوجهات السياحية الحلوة الموجودة في لبنان، التي يجب عدم تفويت زيارتها خلال إقامتك فيه. ولعل شمولية الخيارات المقدمة لتمضية أوقات جميلة، ستحفزك لإعادة الكرة والتوجه إليها مرة ثانية دون تردد.



كرنفال البندقية... تقليد سنوي وفرصة لكسر القيود الاجتماعية

ملابس رائعة التصميم (إنستغرام)
ملابس رائعة التصميم (إنستغرام)
TT
20

كرنفال البندقية... تقليد سنوي وفرصة لكسر القيود الاجتماعية

ملابس رائعة التصميم (إنستغرام)
ملابس رائعة التصميم (إنستغرام)

في كل عام يقام كرنفال البندقية في مدينة البندقية Venice بإيطاليا، ويبدأ عادة قبل أسبوعين من «أربعاء الرماد» (أول يوم في الصوم الكبير في التقويم المسيحي)، وينتهي الثلاثاء (اليوم الذي يسبق يوم «أربعاء الرماد»). وهذا العام بدأت الفعاليات التحضيرية في الـ14 من فبراير (شباط) على أن يبدأ المهرجان فعلياً في الـ22 من الشهر الحالي وحتى الرابع من مارس (آذار).

يشتهر هذا المهرجان كونه يشد السياح من كل بقاع العالم، ففيه لا تسقط الأقنعة، بل تُخفى الوجوه، وتتساوى النفوس؛ فقد كانت تستخدم قديماً لإخفاء هوية الأشخاص وتجاوز الفوارق الاجتماعية، مما يسمح للجميع بالمشاركة بحرية دون تمييز بين النبلاء والعامة.

مهرجان يشارك فيه السياح من كل بقاع العالم (إنستغرام)
مهرجان يشارك فيه السياح من كل بقاع العالم (إنستغرام)

أما اليوم فيشارك في المهرجان السياح وأهالي المنطقة للاحتفال بعادات يعود تاريخها إلى القرن الـ12 ولا تزال البندقية تحافظ عليها وتحتفل بها وتستفيد منها من الناحية السياحية لما يدره المهرجان من أموال على قطاع الضيافة والفنادق.

بدأ الاحتفال رسمياً بهذا المهرجان عام 1162، بعد انتصار جمهورية البندقية على مدينة أكويليا، حيث بدأ السكان بالرقص والاحتفال في ساحة سان ماركو. مع مرور الوقت، تحول هذا الحدث إلى مهرجان سنوي مليء بالموسيقى والأزياء الفاخرة.

إلا أنه تم حظر الكرنفال في 1797 بعد سقوط جمهورية البندقية على يد نابليون، وظل غير رسمي حتى عام 1979، عندما أعادت الحكومة الإيطالية إحياءه ليصبح حدثاً سياحياً عالمياً يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

مهرجان تاريخي يقام كل سنة في البندقية (إنستغرام)
مهرجان تاريخي يقام كل سنة في البندقية (إنستغرام)

يستمر المهرجان لمدة أسبوعين، ويشمل: مسابقات الأقنعة لاختيار أجمل تصميم، ويقدم عروضاً موسيقية وحفلات راقصة في القصور التاريخية، واستعراضات ومواكب تنكرية في شوارع وساحات البندقية وجسورها الجميلة.

يعد المهرجان اليوم رمزاً للثقافة والفن والتراث الإيطالي، وهو تجربة لا تُنسى لمحبي الأجواء الساحرة والتاريخية.

ارتداء الأقنعة في كرنفال البندقية له جذور تاريخية تعود إلى قرون عديدة، وكان يهدف إلى تحقيق عدة أغراض، منها الاجتماعية والسياسية وحتى الترفيهية.

من أقدم المهراجانات وأشهرها في العالم (إنستغرام)
من أقدم المهراجانات وأشهرها في العالم (إنستغرام)

1. المساواة بين الطبقات الاجتماعية

خلال العصور الوسطى وعصر النهضة، سمحت الأقنعة للناس، بغض النظر عن طبقتهم الاجتماعية، بالاختلاط بحرية دون خوف من التمييز. فقد كان الفقراء والنبلاء يرتدون الأقنعة ليصبح الجميع متساوياً في الاحتفالات.2. الحرية في التصرف بلا قيود

كان ارتداء القناع يمنح الناس فرصة لكسر القيود الاجتماعية، مما يسمح لهم بالتصرف بحرية أكبر، سواء في الاحتفالات أو حتى في بعض الأحيان للتهرب من القوانين الصارمة.

3. السرية وإخفاء الهوية

استخدمت الأقنعة أيضاً لأغراض سرية، حيث كان بإمكان الأشخاص الالتقاء والتواصل دون الكشف عن هويتهم، مما أتاح لهم ممارسة أنشطة قد تكون غير مقبولة اجتماعياً في الأوقات العادية.

4. الترفيه والغموض

مع مرور الوقت، أصبحت الأقنعة عنصراً أساسياً في المهرجان، حيث تضيف جواً من الغموض والجمال والدراما إلى الاحتفالات، مما يجعلها أكثر إثارة وسحراً.

5. تقليد ثقافي مستمر

بعد إعادة إحياء المهرجان في القرن العشرين، أصبحت الأقنعة جزءاً لا يتجزأ من تقاليده، حيث يتنافس المشاركون على تصميم أجمل وأفخم الأقنعة، ما يجعلها رمزاً عالمياً للكرنفال.

اليوم، الأقنعة الفينيسية ليست مجرد وسيلة لإخفاء الهوية، بل هي رمز للجمال والفن والتاريخ.

أشهر أنواع الأقنعة الفينيسية:

Bauta: يغطي الوجه بالكامل مع فك بارز يسمح بالكلام وتناول الطعام بسهولة.

Colombina: نصف قناع يغطي العينين والأنف، وغالباً ما يكون مزيناً بالفصوص والريش.

Medico della Peste: قناع الطبيب ذو الأنف الطويل، وكان يُستخدم في الأصل خلال الطاعون، لكنه أصبح جزءاً من المهرجان.

في كرنفال البندقية، هناك العديد من الأنشطة والفعاليات المميزة التي تجعل المهرجان تجربة ساحرة، ومن أهمها:

1. مسابقة أجمل قناع (La Maschera Più Bella)

تُقام هذه المسابقة في ساحة سان ماركو، حيث يتنافس المشاركون على لقب «أجمل قناع» من خلال ارتداء أقنعة فنية مذهلة مستوحاة من التاريخ والفن.

2. موكب افتتاح الكرنفال (Festa Veneziana sull’Acqua)

يبدأ الكرنفال بعرض مذهل على القوارب في قناة «كاناريغيو»، حيث تمر الزوارق المزينة بألوان زاهية وسط أجواء موسيقية ساحرة.

3. طيران الملاك (Il Volo dell’Angelo)

أحد أكثر العروض شهرة، حيث تقوم فتاة ترتدي زياً رائعاً بالتحليق من برج جرس سان ماركو نحو ساحة الاحتفال، وهي لحظة ينتظرها الجميع.

4. العروض التنكرية والمسيرات

تمتلئ شوارع البندقية بفعاليات رقص تنكرية واستعراضات ضخمة يرتدي فيها المشاركون أزياء من العصور الوسطى والباروك.

5. حفلات القصور الفاخرة

تُقام حفلات تنكرية حصرية داخل قصور البندقية التاريخية، مثل حفلة Il Ballo del Doge التي تُعرف بأنها الأكثر فخامة في العالم.

6. عروض الشوارع والموسيقى الحية

تنتشر في المدينة عروض بهلوانية، موسيقية، ومسرحية يقدمها فنانون محترفون، مما يجعل كل زاوية في البندقية نابضة بالحياة.

تجدر الإشارة إلى أنه من الضروري القيام بحجز الفنادق وتذاكر المشاركة في المهرجان والحفلات في القصور مسبقاً بسبب الإقبال الشديد عليها وعدد الغرف الفندقية المحدودة.