«فرق شرق القارة».. «بعبع وهمي» يهدد أندية الخليج في دوري أبطال آسيا

{الشرق الأوسط} تنشر إحصائية تفصيلية عن «مشاركات الغرب» منذ 2003

الأندية السعودية خرجت من البطولة على يد أندية خليجية وإيرانية بنسبة 68.7 في المائة
الأندية السعودية خرجت من البطولة على يد أندية خليجية وإيرانية بنسبة 68.7 في المائة
TT

«فرق شرق القارة».. «بعبع وهمي» يهدد أندية الخليج في دوري أبطال آسيا

الأندية السعودية خرجت من البطولة على يد أندية خليجية وإيرانية بنسبة 68.7 في المائة
الأندية السعودية خرجت من البطولة على يد أندية خليجية وإيرانية بنسبة 68.7 في المائة

يبدو أن رهبة الأندية الخليجية من نظيرتها في شرق القارة الآسيوية على صعيد مسابقة دوري أبطال آسيا مجرد وهم، بعيدا عن الحقيقة العلمية، بعد أن كشفت إحصائية خاصة بـ«الشرق الأوسط» عن أن نسبة خروج الفرق الخليجية من المسابقة القارية تكون كبيرة على يد فرق غرب القارة الآسيوية، وذلك إما عن طريق دور المجموعات أو في دور الستة عشر بنظامه القديم «خروج المغلوب» الذي يضرب فرق غرب القارة ببعضها.
في حين لا تبدو فرق شرق القارة تمثل هاجسا وفقا لإحصائية «الشرق الأوسط» الخاصة، حيث يمثل خروج الأندية الخليجية على يد نظيرتها في شرق القارة رقما بسيطا مقارنة بخروجها في أدوار مبكرة من المسابقة أو حتى توديعها على يد فرق غرب القارة ذاتها، خليجية كانت أو حتى إيرانية أو من أوزبكستان.
وكشفت الإحصائية الخاصة التي ستسلط الأضواء عليها بشكل مفصل خلال هذا التقرير، عن أن الزوبعة الإعلامية التي تحيط بجدولة البطولة وتقسيمها هي مجرد إحباط نفسي يدخل لاعبي تلك الفرق في دوامة الخوف والرهبة من عدم القدرة على معانقة لقب البطولة التي ابتعدت كثيرا عن خزائن الفرق الخليجية، حيث كانت آخر بطولة حصلت عليها الأندية في نسخة 2011 التي نال لقبها فريق السد القطري.
وشملت الإحصائية الموسعة مشاركات فرق السعودية والإمارات وقطر، وذلك منذ النسخة الأولى 2003 لشكل البطولة الجديد، حيث تصدرت السعودية قائمة أكثر الدول الخليجية الثلاث مشاركة في دوري أبطال آسيا، وذلك بواقع 32 مرة، في حين شاركت الفرق الإماراتية ثلاثين مرة خلال الأعوام القليلة الماضية، أما قطر فجاءت في المركز الثالث من حيث المشاركات الخليجية، وذلك بواقع 26 مشاركة، إلا أن هذه الفرق لم تنجح في معانقة اللقب إلا في أربع مرات، في حين ذهبت بطولات النسخ المتبقية إلى خزائن أندية شرق القارة، وذلك بواقع سبعة ألقاب في النسخ الماضية من البطولة.
وافتتح العين الإماراتي أول الألقاب الخليجية على الصعيد الآسيوي في نسخة 2003، بعد أن نجح في الفوز على فريق تيرو ساسانا التايلاندي ذهابا، وخسر منه إيابا، إلا أن فارق الأهداف جعل الفريق الإماراتي يطير بلقب تلك النسخة، قبل أن يخطف الاتحاد السعودي راية البطولة من نظيره العين الإماراتي في الموسم الذي يليه، بعد أن نجح في تجاوز سيونغنام الكوري الجنوبي إيابا، بعد أن خسر منه ذهابا، ليطير العميد الاتحادي بلقب البطولة في موسم 2004، قبل أن يعود اتحاد جدة لمعانقة اللقب مجددا في 2005، إثر فوزه على العين الإماراتي في نهائي البطولة القارية الذي أقيم بنظام الذهاب والإياب، وأخيرا نجح السد القطري في معانقة اللقب في نسخة 2011، بعد أن تجاوز مضيفه تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بركلات الترجيح عقب نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
ووفقا للإحصائية الخاصة بـ«الشرق الأوسط» فإن مشاركات الأندية الخليجية في دوري الأبطال الآسيوي انتهت على يد فرق من غرب القارة الآسيوية في 69 مشاركة، بما يمثل نسبته 78.4 في المائة من إجمالي المشاركات الخليجية في البطولة القارية، في حين جاء خروج تلك الفرق على يد نظيرتها من شرق القارة الآسيوية في 14 مرة فقط، وذلك بواقع 15.9 في المائة، فيما نجحت تلك الأندية في تحقيق البطولة أربع مرات خلال مشاركاتها في المواسم الماضية كافة، ويمثل ذلك نسبة 4.5 في المائة من إجمالي عدد المشاركات.
وبشكل أكثر دقة فإن الأندية الخليجية التي تمثل السعودية وقطر والإمارات شاركت في الأدوار المتقدمة من البطولة في 39 مرة، حققت اللقب أربع مرات، في حين ودعت البطولة في مشاركاتها الـ35 المتبقية، وخرجت الأندية الخليجية من الأدوار المتقدمة في 21 مرة على يد نظيرتها فرق غرب القارة أي بنسبة 60 في المائة، في حين ودعت البطولة على يد فرق شرق القارة في 14 مرة، وذلك بنسبة 40 في المائة. وبدت الأندية السعودية هي الأكثر خروجا على يد فرق شرق القارة الآسيوية، وذلك بواقع تسع مرات مقابل ثلاث مرات لأندية قطر ومرتين لأندية الإمارات.

* الأندية السعودية.. الأكثر وصولا
إلى جوار تصدر السعودية في حجم المشاركة الخليجية على صعيد دوري أبطال آسيا، فإن الفرق السعودية بدت أيضا هي الأفضل من بين نظيرتها في الدول الخليجية الأخرى على صعيد النتائج، حيث تمكنت الأندية السعودية المشاركة من تحقيق اللقب مرتين «الاتحاد في موسمي 2004 و2005»، وحضرت في الوصافة مرتين، وذلك في موسم 2009 عندما حل الاتحاد وصيفا للبطل بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وكذلك عندما حل الأهلي وصيفا لفريق أولسان في نسخة 2012 التي كانت قريبة من خزائن الفريق الأهلاوي.
وحضرت الأندية السعودية أيضا في نصف نهائي البطولة أربع مرات مقابل سبع مرات في ربع نهائي البطولة، وهو الرقم ذاته الذي حضرت فيه على صعيد دور الستة عشر مقابل عشر مرات اقتصرت فيها مشاركاتها على دور المجموعات وذلك بواقع 31 في المائة.
وفي عدد مشاركاتها الـ32، مثلت السعودية ستة أندية هي الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والاتفاق والنصر، حيث تصدر الهلال قائمة أكثر الفرق مشاركة في البطولة، وذلك بواقع تسع مشاركات، أي بنسبة 28 في المائة، كان الهلال حاضرا بصورة شبه دائمة في البطولة القارية الأولى على صعيد القارة الصفراء مترامية الأطراف، إلا أنه ظل عاجزا عن معانقة اللقب الآسيوي الذي سبق له تحقيقه ست مرات، حيث كانت أفضل نتائج الهلال هي الوصول إلى دور نصف النهائي في نسخة 2010.
وحل الاتحاد ثانيا بواقع ثماني مشاركات، نجح خلالها في تحقيق لقب البطولة مرتين، وحل وصيفا مرة واحدة، فيما جاء الشباب في المركز الثالث بسبع مشاركات، بلغ فيها دور نصف النهائي، وذلك في أفضل مراحله في تاريخ البطولة الحديث. وجاء الأهلي في المركز الرابع بواقع خمس مشاركات كان فيها قريبا بصورة كبيرة من معانقة لقب البطولة في نسخة 2012، التي حضر فيها وصيفا لفريق أولسان الكوري الجنوبي. وجاء الاتفاق في المركز الخامس بواقع مشاركتين فقط، وأخيرا حل النصر بواقع مشاركة يتيمة له.
وودعت الأندية السعودية البطولة على يد أندية خليجية وفرق غرب القارة في 22 مشاركة، وذلك بنسبة 68.7 في المائة، في حين خرجت على يد فرق شرق القارة بواقع تسع مرات، وذلك بنسبة 28 في المائة من إجمالي عدد مشاركاتها في البطولة والبالغ عددها 32 مشاركة.

* الأندية القطرية.. خروج مبكر ونتائج متواضعة
جاءت نتائج الأندية القطرية في دوري أبطال آسيا متواضعة، رغم عدد مشاركاتها التي بلغت 26 مرة منذ انطلاق البطولة القارية بشكلها الجديد مطلع العام 2003، ولم تحقق الأندية القطرية لقب البطولة الأكبر على صعيد القارة الصفراء إلا مرة واحدة، وذلك في عام 2011 لصالح فريق السد الذي توّج بلقب البطولة أمام تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي، عدا ذلك اقتصر حضور الأندية القطرية على الأدوار الأولية من البطولة وبنسبة أكبر دور المجموعات، واكتفت تلك الأندية بالخروج منه، وذلك بواقع 19 مرة من أصل المشاركات الست والعشرين، وهو ما يمثل نسبة 73.7 في المائة من إجمالي عدد المشاركات. ووصلت الأندية القطرية إلى الدور نصف النهائي مرة واحدة، وذلك في نسخة 2009، حيث وصل فريق أم صلال لهذا الدور قبل أن يخرج على يد بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، ووصلت الأندية القطرية للدور ربع النهائي ثلاث مرات في 2005 و2010 وأخيرا 2013، أما دور الستة عشر، فقد اقتصر حضورها مرتين فقط في النسخة الأخيرة لصالح فريقي الجيش والغرافة اللذين ودعا البطولة على يد الأهلي والشباب السعوديين.
ومثلت الكرة القطرية ثمانية فرق في مشاركاتها الـ26، حيث تصدر فريق السد قائمة أكثر الفرق مشاركة من بين نظرائه في الأندية القطرية الأخرى، بواقع ثماني مشاركات، حيث بلغت نسبة مشاركة السد الذي تمكن من الظفر بلقب البطولة القارية 30.7 في المائة، في حين جاء فريق الغرافة بالمركز الثاني بواقع سبع مشاركات، ويأتي ثالثا فريق الريان بواقع خمس مشاركات، ثم لخويا بالمركز الرابع بواقع مشاركتين فقط، ثم جاءت أندية الجيش والعربي وأم صلال وقطر في المركز الخامس بواقع مشاركة يتيمة لكل فريق منها.
وودعت الأندية القطرية البطولة القارية على يد فرق غرب القارة في 22 مشاركة من أصل 26، وهو إجمالي عدد مشاركاتها، وذلك بنسبة 84 في المائة، في حين ودعت البطولة بأدوارها المتقدمة على يد فرق شرق القارة ثلاث مرات أي بنسبة 11.5 في المائة.

* الأندية الإماراتية.. الأقل صراعا مع فرق شرق القارة
بدت الأندية الإماراتية المشاركة في دوري أبطال آسيا هي الأقل صراعا مع فرق شرق القارة من بين قرنائها في السعودية وقطر، حيث اقتصرت مواجهات الأندية الإماراتية مع فرق غرب القارة، سواء في دور المجموعات أو حتى الأدوار المتقدمة من البطولة، باستثناء مواجهتين في دور ربع النهائي لنسخة 2004 لفريقي العين والشارقة كانت أمام فريقي تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي ومواطنه سيونغنام، عدا ذلك كان خروج الأندية الإماراتية على يد نظرائها في غرب القارة، وذلك بواقع 26 مشاركة من أصل مشاركاتها الثلاثين أي بنسبة 86 في المائة، في حين كان حضورها على يد فرق شرق القارة مرتين فقط بنسبة 6.6 في المائة.
ونجحت الأندية الإماراتية في تحقيق لقب البطولة مرة واحدة لصالح فريق العين بنسخة 2003، في حين حل العين مجددا وصيفا لبطل نسخة 2005 فريق الاتحاد السعودي، واقتصر حضور الأندية الإماراتية بدور نصف النهائي مرة واحدة في نسخة 2007 لصالح فريق الوحدة الذي ودع البطولة على يد فريق ذوب سباهان أصفهان الإيراني، وحضرت الأندية الإماراتية في الدور ربع النهائي أربع مرات، كانت آخرها في نسخة 2006، أما دور الستة عشر فقد وجودت فيه الأندية الإماراتية ثلاث مرات في نسختي 2012 و2013.. عدا ذلك اقتصرت مشاركاتها على الخروج من دور المجموعات، وذلك في عشرين مرة من أصل مشاركاتها الثلاثين أي بنسبة 66.6 في المائة.
ومثل الكرة الإماراتية عشرة فرق في إجمالي مشاركاتها الثلاثين، حيث تصدر قائمة الأكثر مشاركة فريق العين بواقع سبع مشاركات، ثم فريق الوحدة ثانيا بواقع ست مشاركات، وثالثا جاء فريق الجزيرة بعد أن شارك خمس مرات، في حين حضر فريق الشباب في المركز الرابع، بواقع ثلاث مشاركات، ثم فريقا الأهلي والشارقة في المركز الخامس بواقع مشاركتين فقط، وأخيرا جاءت فرق بني ياس والإمارات والوصل في المركز السادس بواقع مشاركة يتيمة لكل منها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.