آرسنال وميلان يواجهان خطر الخروج أمام بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد

يحتاجان لقلب هزيمتهما ذهابا في مواجهتي اليوم بإياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

سيموني مدرب أتليتكو شارك لاعبيه التدريبات مستعرضا مهاراته (إ.ب.أ)   -   لاعبو آرسنال أكدوا خلال تدريبات أمس قدرتهم على الانتصار على البايرن في عقر داره (رويترز)
سيموني مدرب أتليتكو شارك لاعبيه التدريبات مستعرضا مهاراته (إ.ب.أ) - لاعبو آرسنال أكدوا خلال تدريبات أمس قدرتهم على الانتصار على البايرن في عقر داره (رويترز)
TT

آرسنال وميلان يواجهان خطر الخروج أمام بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد

سيموني مدرب أتليتكو شارك لاعبيه التدريبات مستعرضا مهاراته (إ.ب.أ)   -   لاعبو آرسنال أكدوا خلال تدريبات أمس قدرتهم على الانتصار على البايرن في عقر داره (رويترز)
سيموني مدرب أتليتكو شارك لاعبيه التدريبات مستعرضا مهاراته (إ.ب.أ) - لاعبو آرسنال أكدوا خلال تدريبات أمس قدرتهم على الانتصار على البايرن في عقر داره (رويترز)

يدرك فريقا آرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي أنهما يحتاجان إلى تحقيق معجزة خارج ملعبهما إذا أرادا مواصلة مشوارهما في دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يحلان ضيفين على بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، وأتلتيكو مدريد الإسباني اليوم.
وكان آرسنال سقط على أرضه أمام الفريق البافاري بهدفين نظيفين، في حين خسر ميلان على ملعبه سان سيرو أمام أتلتيكو مدريد بهدف وحيد.
وتكرر سيناريو الموسم الماضي بالنسبة إلى مواجهة آرسنال وبايرن ميونيخ، حيث سقط المدفعجية على أرضهم ذهابا في الدور ذاته 1 - 3 قبل أن يقلب النتيجة 2 - صفر، لكن ذلك لم يكن كافيا لمتابعة المشوار قبل أن يحرز الفريق البافاري لقبه الخامس في المسابقة القارية المرموقة بفوزه على مواطنه بوروسيا دورتموند 2 - 1 على ملعب ويمبلي.
وأعرب مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر عن ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة كبيرة على ملعب أليانز أرينا بقوله: «يتعين علينا أن نذهب إلى ميونيخ، والانجراف نحو الهجوم، أنا واثق من قدرتنا على تحقيق نتيجة تشكل صدمة. تسجيل الهدف الأول في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، وإذا نجحنا في ذلك فكل شيء يجوز».
وأضاف: «الموسم الماضي ذهبنا إلى هناك، وفزنا 2 – صفر، وهذا الأمر يجعلنا نخوض المباراة بثقة عالية. الأمور لم تنتهِ في هذه المواجهة، نذهب إلى هناك ونحن على ثقة بقدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية».
ويدخل آرسنال المباراة منتشيا بفوزه العريض على إيفرتون و4 - 1 وبلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس، التي بات مرشحا لإحراز لقبها خصوصا بعد خروج مانشستر سيتي المفاجئ بسقوطه على أرضه أمام ويغان حامل اللقب الموسم الماضي.
ويشعر فينغر بالسعادة من أداء مسعود أوزيل الذي سجل الهدف الافتتاحي أمام إيفرتون وصنع الهدف الرابع وقدم عرضا أكثر تطورا قبل لقاء الإياب، وقال: «أعتقد أن الهدف كان مهما له. قام أيضا بعمل جيد في العودة للدفاع خلال الهجمات المرتدة، وعندما يكون سلوكه بهذه الطريقة، فإنك تملك فرصة أفضل في الفوز بالمباراة».
ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع الفرنسي لوران كوسييلني بعد الإصابة التي تعرض لها خلال وجوده مع منتخب فرنسا لخوض المباراة الودية ضد هولندا الأسبوع الماضي، ويستمر غياب لاعب الوسط المؤثر ارون رامزي المصاب منذ أكثر من شهرين، وجاك ويلشير الذي تعرض لكسر في ساقه خلال مباراة منتخب بلاده ضد الدنمارك، وسيبتعد على أثره لفترة ستة أسابيع عن الملاعب.
في المقابل، يسير بايرن ميونيخ بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الألماني إذ يتقدم بفارق 20 نقطة عن أقرب ملاحقيه، كما أنه يسعى إلى أن يصبح أول فريقه يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا منذ أن نجح ميلان الإيطالي في ذلك للمرة الأخيرة عام 1990.
ويسجل بايرن ميونيخ الأهداف كما يحلو له، وخير دليل على ذلك دكه مرمى فولفسبورغ بسداسية السبت الماضي. والفوز هو الـ16 لبايرن على التوالي محليا (رقم قياسي) رافعا رصيده إلى 49 مباراة بلا خسارة (رقم قياسي آخر)، وهو يسعى إلى تحطيم رقم قياسي في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى لعدم الخسارة، والمسجل باسم ميلان الإيطالي بين عامي 1991 و1993 (58 مباراة بلا خسارة).
ويبدو بايرن ميونيخ حاليا فريقا لا يمكن إيقافه في مسابقة الدوري الألماني، ولكن حتى مع تقدمه 2/ صفر في مباراة الذهاب، فهو لا يستطيع أن يترك نفسه للانجراف وراء الشعور بالرضا عندما يستضيف آرسنال اليوم، ويصعب تخيل أن فوز بايرن 6/ 1 على مضيفه فولفسبورغ في البوندسليغا، السبت الماضي، قد يمنح آرسنال أي نوع من الأمل، ولكن هذه النتيجة لا تعكس حقيقة المباراة، حيث واجه بطل ألمانيا اختبارا صعبا لأكثر من ساعة من عمر المباراة، حتى إن غوارديولا تحرك لتحذير لاعبيه من السماح لآرسنال بالاستحواذ على الكرة بالقدر الذي سمحوا به لفولفسبورغ، وقال: «لا يمكن أن نمنح الفرصة لآرسنال لفرض إيقاعه علينا. إذا فعلنا ذلك فسيتأهل الفريق اللندني».
لكن المهاجم توماس مولر صرح لموقع بايرن ميونيخ قائلا: «كل شيء يسير في مصلحتنا حاليا. ولا نحتاج لأي فرص.. هذا الفريق قادر دائما على مواجهة التحدي». ويتصدر مولر، الذي سجل هدفين أمام فولفسبورغ، قائمة هدافي بايرن ميونيخ بدوري الأبطال هذا الموسم برصيد أربعة أهداف. وسجل مولر إجمالي 20 هدفا طوال مشاركاته بدوري الأبطال، كما نجح الهداف الألماني في التسجيل في مباريات بايرن الثلاث الأخيرة بالبطولة.
وقال مولر محذرا: «سيكون علينا أن نضع كل تركيزنا على مباراة آرسنال، وبذل قصارى جهدنا فيها». وعلى ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية، يسعى أتلتيكو مدريد إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1997، عندما يستضيف ميلان.
وللمفارقة، كان مدرب أتلتيكو مدريد الحالي الأرجنتيني دييغو سيموني أحد أفراد الفريق الذي بلغ ربع النهائي للمرة الأخيرة، وهو واثق من قدرة فريقه على تحقيق هذا الأمر، خصوصا أن فريقه خسر مرتين فقط على ملعبه هذا الموسم في 22 مباراة.
ويعود إلى صفوف أتلتيكو هدافه دييغو كوستا الذي غاب عن المباراة الأخيرة له في الدوري ضد سلتا فيغو لإيقافه.
وكان ديفيد فيا حل بدلا من كوستا ضد سلتا فيغو وسجل هدفي فريقه، فنال الإشادة من سيموني بقوله: «يعيش ديفيد فيا من أجل تسجيل الأهداف، إنه اختصاصي في هذا المجال. لديه دقة كبيرة في إنهاء الهجمات وحاسم أمام المرمى. إنه لاعب في غاية الأهمية بالنسبة إلينا ويملك خبرة ستفيدنا كثيرا في هذا النوع من المباريات».
وقال جابي قائد فريق أتلتيكو: «نمتلك أفضلية ضئيلة على ميلان في هذه المواجهة، ولكن هذه الأفضلية قد تتبدد في غضون دقيقة واحدة.. علينا أن نخوض المباراة، ونحن نضع في اعتبارنا أن النتيجة هي التعادل السلبي حتى الآن. ميلان فريق جيد، وسيجعل الأمر صعبا علينا بالتأكيد».
في المقابل، يعود إلى صفوف ميلان المهاجم المشاكس ماريو بالوتيللي منذ إصابته في كتفه في مباراة الذهاب، علما بأنه شارك احتياطيا للمرة الأولى في المباراة التي خسرها فريقه أمام أودينيزي صفر - 1 في الدوري المحلي، السبت الماضي.
وقال لاعب الوسط المغربي عادل تاعرابت الذي يتألق في صفوف فريقه الجديد المعار إليه: «كان بإمكاننا الخروج فائزين 2 - صفر في سان سيرو، لكننا لم نكن محظوظين، لقد أصبنا العارضة مرتين قبل أن يسجل أتلتيكو هدفه الوحيد».
وأضاف: «لن نشعر بالخوف عندما نواجه أتلتيكو في مدريد. إنه فريق قوي يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني، لكن دوري أبطال أوروبا مسابقة مختلفة».
أما الغائب الأكبر في صفوف ميلان فسيكون صانع ألعابه ريكاردو مونتوليفو الموقوف.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.