«حقيبة ذكية» تتبع صاحبها أثناء السفر

صناعة لبنانية وتعمل بنظام الأشعة تحت الحمراء

«حقيبة ذكية» تتبع صاحبها أثناء السفر
TT

«حقيبة ذكية» تتبع صاحبها أثناء السفر

«حقيبة ذكية» تتبع صاحبها أثناء السفر

يصبح ضياع حقائب السفر في المطارات وحملها شيئا من الماضي بفضل ابتكار جديد، حيث أعاد خمسة مراهقين لبنانيين اختراع حقيبة السفر التقليدية. صمموا «حقيبة ذكية» تتبع صاحبها دون أي مجهود منه، وسموا ابتكارهم «فولو مي سوتكيس».
يقول الطالب اللبناني، رالف شلهوب، وهو من المشاركين في المشروع، إنهم توصلوا إلى فكرة هذه الحقيبة بعد رحلة إلى دبي.
أضاف شلهوب: «نحن فريق من خمسة أشخاص، وعملنا شنطة بتلحقك لحالها من دون ما أنت تجرها. طلعت لنا الفكرة لما كنا في مطار دبي وشفنا العالم بيتعذب من حمل الشنطة وثقلها، لذلك طلعت لنا الفكرة بان نعمل شنطة بتلحقك لحالها».
ويضم اختراع الطلاب اللبنانيين «حساسات» ونظاما للأشعة تحت الحمراء. ويضع صاحب الحقيبة سوارا حول ساقه، لتمكين الحقيبة من أن تتبعه. والحقيبة التي تسير فوق لوح مزود بعجل لفتت الأنظار ونال الطلاب جائزة عنها.
واستخدم الطلاب في تصميم ابتكارهم وحدة معالجة مركزية تتولى إصدار الأوامر التي يخزنها المبرمج بخصوص الحقيبة.
وإلى جانب شلهوب وغاريوس شارك في ابتكار تلك الحقيبة كل من ألين أبو رشيد ومكسيم حداد وجوزيف زاخر. واستخدم الطلاب نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) ونظاما عالميا للاتصالات مع شريحة هاتف محمول، لإبلاغ صاحب الحقيبة بمكانها عن طريق هاتفه الجوال.
والحقيبة مجهزة كذلك بكاميرا ذات جودة عالية و«حساسات» أشعة تحت الحمراء. ويمكن للمستخدم التحكم في حركة الحقيبة من خلال تطبيق على الهاتف الجوال يتضمن إصدار أوامر، منها «اتبعيني»، و«توقفي»، و«التحكم اليدوي».
وقُدم أول نموذج للحقيبة في معرض التكنولوجيا بالجامعة الأميركية ببيروت أوائل عام 2015. وأحرز النموذج الثاني لها - الذي كان مزودا بوحدة معالجة مركزية أكبر - ميدالية ذهبية وجائزتين أخريين في «المعرض التجاري الدولي للأفكار المبتكرة والمنتجات الجديدة» بنورنبرغ في ألمانيا. وأشاد مشرف الفريق المُعلم صادق برق بأعضاء فريقه وإنجازهم.
ويأمل فريق المبتكرين الصغار حاليا في الحصول على تمويل يسهل عملية طرح حقيبتهم في السوق، والحصول على براءة اختراع محلية وعالمية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.