قائد شرطة الأنبار: 80 % من الرمادي أصبحت محررة

«داعش» يهاجم بلدة حديثة من 3 محاور.. والعشائر تصده

قائد شرطة الأنبار: 80 % من الرمادي أصبحت محررة
TT

قائد شرطة الأنبار: 80 % من الرمادي أصبحت محررة

قائد شرطة الأنبار: 80 % من الرمادي أصبحت محررة

تستمر القوات الأمنية العراقية المشتركة في تقدمها بمعارك تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وبمشاركة فاعلة من مقاتلي أبناء العشائر في المحافظة ومساندة جوية من قبل طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي.
وأعلنت مديرية شرطة الأنبار أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير 80 في المائة من مدينة الرمادي، في حين لا تزال هناك جيوب لتنظيم داعش الإرهابي بمنطقة أحياء الملعب وشارع 20. وقال قائد الشرطة اللواء هادي رزيج لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية المتمثلة في قوات جهاز مكافحة الإرهاب والأفواج القتالية لشرطة محافظة الأنبار وبمشاركة واسعة من قبل مقاتلي أبناء العشائر في المحافظة، تمكنوا من تحرير ما نسبته 80 في المائة من مدينة الرمادي خلال معارك التحرير التي تكبد فيها تنظيم داعش الإرهابي خسائر مادية وبشرية كبيرة، أدت إلى انكساره تمامًا وهروب قياداته ومسلحيه إلى مناطق شرق المدينة».
وأضاف رزيج: «لم يعد أمامنا لإعلان تحرير مدينة الرمادي بالكامل من سيطرة المسلحين سوى منطقة الملعب وشارع 20 وأحياء قليلة فيها جيوب لتنظيم داعش، ولدينا خطط وأهداف مستقبلية مرسومة تنفذها قطعاتنا العسكرية من أجل استعادة السيطرة على تلك المناطق وتحريرها من التنظيم الإرهابي».
وشن تنظيم داعش هجومًا واسع النطاق على مدينة حديثة (160 كلم غرب الرمادي) ومن ثلاثة محاور واستخدم المهاجمون العجلات المفخخة والانتحاريين. وقال زعيم عشيرة الجغايفة، إحدى العشائر المتصدية لتنظيم داعش في مناطق غرب الأنبار، الشيخ عواد سعيد الجغيفي، إن «القوات الأمنية التابعة للجيش العراقي وبإسناد قوات عشائر الجغايفة والبومحل وعشائر العبيد صدت هجوما لمسلحي تنظيم لداعش من ثلاثة محاور على مدينة حديثة وتمكنت خلال المعركة من إحراق 16 عجلة مفخخة يقودها انتحاريون تابعون للتنظيم الإرهابي».
وأضاف الجغيفي: «إن الهجوم على المدينة جاء من أجل التغطية على الخسائر الفادحة التي تلقاها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرمادي على يد القوات الأمنية العراقية، حيث بدأ أغلب عناصر التنظيم الإرهابي الهروب من مدن الأنبار الغربية باتجاه الأراضي السورية، خصوصًا بعد الضربات المركزة التي تقوم بها طائرات التحالف الدولي والطيران العراقي بضرب مقار أبرز قيادات التنظيم الإرهابي ومقتل العشرات من تلك القيادات إثر تلك الضربات».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.