نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة بكين.. فخر الصين

نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة بكين.. فخر الصين
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة بكين.. فخر الصين

نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة بكين.. فخر الصين

جامعة بكين، جامعة بحث رئيسية واقعة في العاصمة الصينية بكين، تأسست في عام 1898 تحت اسم «مدرسة العاصمة»، وتعتبر إحدى أقدم الجامعات الصينية. كما تعد الجامعة الوطنية الأولى، وهي جامعة حكومية شاملة، تشتهر بعلو مستواها الأكاديمي في الآداب والعلوم.
وبعد أكثر من مائة سنة من التطور، أصبح لجامعة بكين حاليا 5 كليات، منها كلية الدراسات الإنسانية وكلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الطبيعية وكلية المعلومات والهندسة وكلية الطب و42 قسما و216 مركز بحوث و18 مستشفى تابعا لها. وتتمتع جامعة بكين بمناظرها الطبيعية الجميلة والهادئة والبيئة الإنسانية الطيبة.
وتشتهر الجامعة في البلاد كلها بأقسامها للغة الصينية واللغة الإنجليزية والتاريخ والفيزياء وعلوم الحياة. كما تعتبر جامعة بكين من أشهر الجامعات الصينية التي تدرس اللغة العربية، وتأسست كلية اللغة العربية في الستينات من القرن الماضي. ويوجد حاليا في الكلية أكثر من 200 طالب وأستاذ.
يدرس حاليا قي جامعة بكين أكثر من 15 ألف طالب جامعي ونحو 12 ألف طالب في مراحل الدراسات العليا بين ماجستير ودكتوراه، بالإضافة إلى كثير من الوافدين الأجانب. وتعتبر مكتبة جامعة بكين أكبر مكتبة جامعية في آسيا، حيث تضم 6.29 مليون نسخة من الكتب.
وفي أحدث قائمة للتصنيف العالمي للجامعات صدرت من مؤسسة المسح الدولية للتعليم العالي QS في سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت جامعة بكين ضمن أفضل 50 جامعة في العالم عام 2015، حيث تقدمت خمس مراتب مقارنة مع العام الماضي لتحتل المرتبة الـ47 في هذا العام.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.