موغيريني: نأمل أن يشهد 2016 استجابة أوروبية لتحدي الهجرة

الملف سيتصدر أولويات عمل رئاسة هولندا للاتحاد الأوروبي

موغيريني: نأمل أن يشهد 2016 استجابة أوروبية لتحدي الهجرة
TT

موغيريني: نأمل أن يشهد 2016 استجابة أوروبية لتحدي الهجرة

موغيريني: نأمل أن يشهد 2016 استجابة أوروبية لتحدي الهجرة

أعربت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن أملها في أن يشهد العام الحالي إجابة أوروبية على مسألة تحدي الهجرة، إذ قالت المسؤولة الأوروبية في تغريدة لها على «تويتر» بمناسبة العام الجديد، إن ربيع 2015 كان شاهدا على مأساة جديدة راح ضحيتها 800 شخص في البحر الأبيض المتوسط: «وهو «الأمر الذي ساهم في فتح أعين الجميع على طبيعة التحدي الذي نواجهه».
وأضافت موغيريني موضحة أنه «لا يمكن اعتبار أزمات اللاجئين قضية وطنية بعد الآن، بل قضية أوروبية، وقد نجحنا أخيرا بفضل العمل المشترك من جانب رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الخارجية والداخلية، ومفوضية بروكسل، والبرلمان الأوروبي في معالجة هذه الأزمة، وقد أطلقنا في غضون أسابيع قليلة عملية بحرية أوروبية ضد المتاجرين بالبشر، كما أطلقنا بعثة (صوفيا)، نسبة إلى طفلة ولدت على إحدى السفن التي تقل المهاجرين، ونسبة إلى الكلمة اليونانية التي تعني (الحكمة)، وهي فضيلة نحتاج إليها حقا في هذه الأوقات». وأشارت موغيريني إلى أن عام 2015 كان صعبا ومليئا بالأحداث والتطورات، وأيضا مليئا بالإنجازات الكبيرة والهامة، موضحة في ذات السياق أن أساليب الدبلوماسية والتفاؤل يمكن أن تؤدي إلى نتائج عظيمة.
ومع مطلع العام الجديد، بدأت رسميا فترة تولي هولندا للرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والتي تستمر لستة أشهر. وكانت لوكسمبورغ قد تولت الرئاسة الدورية خلال النصف الثاني من العام الماضي وحتى نهاية 2015. وتتصدر أجندة عمل الرئاسة الهولندية الجديدة للتكتل الأوروبي الموحد ملفات عدة، أبرزها أزمة الهجرة واللاجئين، ومكافحة الإرهاب والفكر المتشدد، والاستفتاء البريطاني على البقاء في الاتحاد الأوروبي، وتصاعد الأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبا، على غرار حزب «الحرية» في هولندا، الذي يقوده المتشدد غيرت دي فيلدرز، وأيضا أحزاب أخرى في فرنسا وبلجيكا والنمسا وغيرها من دول أوروبا.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» أنها بدأت في إجراءات إرسال 300 ضابط و15 سفينة مجهزة إلى الجزر اليونانية لمساعدة اليونان على استيعاب التدفق الهائل للاجئين على شواطئه، وذكرت الوكالة في بيان أن جنود حرس الحدود، الذين سترسلهم الوكالة، سيساعدون في تحديد هويات المهاجرين الواصلين وأخذ بصماتهم، وأضاف البيان «أن عدد حرس الحدود المنتشرين سيزداد تدريجيا ليصل إلى أكثر من 400 ضابط، كما سيتم إرسال سفن وعربات إضافية، وغيرها من المعدات اللازمة إلى الجزر اليونانية».
يذكر أن أكثر من مليون لاجئ ومهاجر، وصلوا إلى أوروبا خلال العام الماضي، دخل أكثر من 800 ألف منهم عبر اليونان، فيما يعاني كثير من اللاجئين الأمرين في فترة انتظار دخولهم إلى أوروبا عبر اليونان، ومنذ الصيف عبر مئات الآلاف من المهاجرين الحدود إلى النمسا، وهي آخر بلد على ما يسمى بطريق البلقان المؤدي لألمانيا، باعتبارها المقصد الذي اختاره معظم المهاجرين، حيث يتم نقل كثيرين منهم في حافلات عبر النمسا مباشرة إلى الحدود الألمانية.



أوكرانيا تستهدف مخزن وقود على بُعد 500 كيلومتر من الحدود الروسية

صورة وزعها حاكم المنطقة رومان بوسارجين عبر تطبيق «تلغرام» حول فرق الطوارئ في المكان (أ.ب)
صورة وزعها حاكم المنطقة رومان بوسارجين عبر تطبيق «تلغرام» حول فرق الطوارئ في المكان (أ.ب)
TT

أوكرانيا تستهدف مخزن وقود على بُعد 500 كيلومتر من الحدود الروسية

صورة وزعها حاكم المنطقة رومان بوسارجين عبر تطبيق «تلغرام» حول فرق الطوارئ في المكان (أ.ب)
صورة وزعها حاكم المنطقة رومان بوسارجين عبر تطبيق «تلغرام» حول فرق الطوارئ في المكان (أ.ب)

أكدت كييف الأربعاء أنه قواتها ضربت ليلاً مخزن وقود في روسيا يقع على بُعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، يستخدمه سلاح الجو لقصف أوكرانيا. وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني عبر «تلغرام»: «هاجمنا مخزن كومبيانت كريستال للوقود في منطقة ساراتوف»، خلال الليل.

حاكم المنطقة رومان بوسارجين قال إن حريقاً اندلع نتيجة للحطام المتساقط من هجوم «ضخم» بطائرة مسيرة (أ.ب)

وأفاد الجيش الأوكراني بوقوع عدة انفجارات واندلاع حريق كبير في المستودع الذي قال إنه يوفر الوقود لمطار «إنغلز - 2» العسكري، حيث يتمركز أسطول قاذفات استراتيجية روسية.

وقالت الهيئة في بيان عبر تطبيق «تلغرام»: «ضرب مستودع النفط يؤدي إلى مشاكل لوجستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للمحتلين الروس، ويقلل بشكل كبير من قدرتهم على ضرب المدن الأوكرانية المسالمة والأهداف المدنية».

وأوضح أولكسندر كاميشين مستشار الرئيس الأوكراني، كما نقلت عنه «رويترز»، أن الجيش استخدم في الهجوم قدرات بعيدة المدى من صنع أوكرانيا.

وكتب على منصة «إكس»: «إنغلز تحترق، ودفاعكم أصابه الرعب. تم قصف مستودع نفط روسي آخر يخدم مطاراً عسكرياً بقدرات بعيدة المدى مصنوعة في أوكرانيا».

وذكرت سلطات محلية روسية، في وقت سابق (الأربعاء)، أن هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيرة تسبب في اندلاع حريق كبير، في موقع صناعي بمنطقة ساراتوف.

حاكم المنطقة رومان بوسارجين يتكلم مع العاملين في خدمات الطوارئ (أ.ب)

وقال حاكم المنطقة، رومان بوسارجين، عبر تطبيق «تلغرام»، إن حريقاً اندلع في موقع بمدينة انغلز نتيجة للحطام المتساقط من هجوم «ضخم» بطائرة مسيَّرة.

وأضاف بوسارجين، كما نقلت عنه «الصحافة الفرنسية»، أنه تم إرسال فريق من هيئة الاستجابة للطوارئ إلى منشأة صناعية اندلع فيها حريق بعد هجوم بمسيرة أوكرانية، من دون تحديد طبيعة المنشأة، لكنه أكد عدم وقوع إصابات.

وقالت القنوات الروسية على تطبيق «تلغرام»، التي تنشر أخبار الغزو الروسي لأوكرانيا، إنه جرى إصابة مستودع نفط.

وتقع قاعدة إنغلز الجوية على بُعد نحو 730 كيلومتراً، جنوب شرقي موسكو، وعلى بُعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية. وتضم ساراتوف القاعدة الجوية العسكرية «إنغلز 2»، حيث وضعت موسكو قاذفات قنابل استراتيجية تُستخدَم لإطلاق صواريخ «كروز» على أوكرانيا.

وأقر مسؤولون روس في تصريحات سابقة بأن أوكرانيا هاجمت المنطقة بطائرات مُسيرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنه جرى تدمير 32 مسيرة أوكرانية فوق 7 مناطق روسية وبحر أزوف الليلة الماضية، فيما جرى اعتراض 11 منها فوق منطقة ساراتوف.

من جانبه، قال سلاح الجو الأوكراني، إن روسيا هاجمت البلاد بـ64 مسيَّرة خلال الليل، وقد جرى إسقاط 41 منها، وإحباط مسارات 22 أخرى بتقنية التشويش على المسيَّرات. وتردد أن روسيا استخدمت بعض المسيرات دون متفجرات لإرهاق الدفاعات الجوية الأوكرانية.

جانب من الدمار جراء الغارات الروسية على مدينة تشيرنيف الأوكرانية (رويترز)

هذا الهجوم هو الأخير ضمن سلسلة من الضربات المتصاعدة عبر الحدود التي تنفذها موسكو وكييف، وتستهدف منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية، بعد ما يقرب من 3 سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

تقول كييف إن هجماتها على منشآت النفط الروسية جزء من جهودها لتقليص عائدات الطاقة الروسية التي تستخدم لتمويل الحرب في أوكرانيا.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، التي تقول روسيا إنها تابعة لها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب 5 آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

قالت أوكرانيا، الثلاثاء، إن قواتها «تنفذ عمليات هجومية جديدة» في منطقة كورسك بغرب روسيا، في أول تصريحاتها المهمة بعد تقارير روسية عن تجدُّد التوغل الأوكراني في المنطقة.

وسيطرت أوكرانيا في بادئ الأمر على جزء من منطقة كورسك، في توغل مفاجئ خلال أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك لـ5 أشهر، على الرغم من تكبُّدها بعض الخسائر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن كييف شنت هجوماً مضاداً جديداً.

وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، الثلاثاء، أن قوات كييف قصفت موقع قيادة روسية، قرب بلدة بيلايا، في منطقة كورسك. وتفرض هيئة الأركان العامة قيوداً صارمة على المعلومات الواردة من المنطقة لتأمين عملياتها هناك.

وقالت «الهيئة» إن الهجوم، وغيره من العمليات في الآونة الأخيرة في المنطقة، يتم بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي «تنفِّذ عمليات هجومية جديدة في الوقت الحالي»، ضد القوات الروسية.

وحذف الجيش في وقت لاحق أي ذكر لوقوع هجوم جديد، في بيان على تطبيق «تلغرام» للتراسل، وكتب بدلاً من ذلك عبارة أكثر غموضاً، هي «عمليات قتالية». ولم يقدم الجيش أي تفسير.

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجَّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا؛ حيث أفاد الجيش الأوكراني بتصعيد في القتال خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفَّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمَّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

من جانب آخر، قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، الأربعاء، إن أكثر من 12300 مدني قُتلوا في الحرب الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل نحو 3 سنوات، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى في الأشهر الأخيرة، مع استخدام طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى وقنابل انزلاقية.

وقالت ندى الناشف نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان، كما نقلت عنها «رويترز»: «كثفت القوات المسلحة الروسية عملياتها للاستيلاء على مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا، وهو ما كان له تأثير شديد على المدنيين في مناطق الخطوط الأمامية، لا سيما في مناطق دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا»، مشيرة إلى التطورات منذ سبتمبر (أيلول) 2024.

وتابعت: «نشعر بقلق عميق إزاء الآثار المترتِّبة على زيادة استخدام الطائرات المسيَّرة، واستخدام أسلحة جديدة على المدنيين»، مشيرة جزئياً إلى استخدام روسيا لقنابل موجَّهة شديدة التدمير أو قنابل انزلاقية في مناطق سكنية.